هو واحداً من ضباط الشرطة الشرفاء المتميزين الذين يملكون تاريخاً مشرفاً بوزارة الداخلية.. فهو تخرج من أكاديمية الشرطة عام 1980، وعين بها ملازماً بكتائب الطلبة وخدم بها حتى عام 1996 ، قبل أن يتم نقله إلى مديرية أمن الجيزة، في إطار تطوير الأداء بالمديرية بعد حادث فندق «أوروبا» الإرهابى؛ حيث عمل بالمديرية على مدى عامين، ثم تم نقله إلى الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، ليعمل ضابطاً بالمركز الإعلامي، ثم مديراً للمركز، ثم مديراً للإعلام بالإدارة، أسندت له مهام مساعد الوزير للإعلام وتقلد منصب المتحدث الرسمي باسم الوزارة في أعقاب ثورة 25 يناير، ثم أصدر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الأسبق آنذاك ، قراراً بترقيته إلى مساعد لرئيس أكاديمية الشرطة ثم رئيسا لكلية التدريب والتنمية.
إنه اللواء هاني عبد اللطيف الذى قررت بوابة المحروسة نيوز منحه وسام التقدير والإحترام لتاريخه الشرطى والإنسانى والإجتماعى والسياسى ، خاصة وإنه من خلال توليه منصب المتحدث الرسمي بأسم وزارة الداخلية ، واجه الحملات المغرضة التي حاولت من خلالها جماعة الإخوان الإرهابية إسقاط الشرطة بعد ثورة 30 يونيو، وخاض حرباً شرسة مع الإعلام الإخواني بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وفض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والقبض على قيادات وكوادر الجماعة الإرهابية.
اللواء هانى عبد اللطيف ، لا ولم يتوقف عطاءه الوطنى عند هذا الحد ، وكلما تولى منصباً يضيف ويزيد إليه فكراً وإبداعاً ويترك بصماته البارزة ، فهو من الشخصيات التى تضيف إلى المنصب ، وليس المنصب يضيف إليه وتميزه بالكفاءة فى كل المواقع التى اسندت اليه.
فحينما تولى مهام مساعد وزير الداخلية، مدير كلية التدريب والتنمية بكلية الشرطة، قام بتطوير منظومة التدريب بكلية التدريب والتنمية، سواء من الناحية العملية والعلمية، وهو ما كان له بالغ الأثر في تحقيق طفرة في كلية التدريب والتنمية خلال الفترة الماضية.
شهدت الحقبة الزمنية الذى تولى فيها اللواء عبد اللطيف مهمة الإعلام بوزارة الداخلية تعاوناً وثيقاً بالصحافة بشكل جيد وانعكس ذلك على الأداء الأمني وبعد ثوره يناير2011 كانت هناك إسقاطات كثيرة على الوزارة وكان هناك تحديات تواجهه مع الإعلام في ظل الهجمات التي نادت بإسقاط الحكومة وانتقاد أداء وزارة الداخلية .
استطاع عبد اللطيف أن يحتوي الصحفيين فى ظل المكاشفة والشفافية والوضوح وتقديم المعلومات الصحيحة وعبر هذه الثقة المتبادلة تمكن من خلالهم توصيل رسالة الأمن وأن رجل الشرطة لا يتبع نظاماً بعينه، وإنما رسالة الأمن هي حماية الشعب فقط فاستطاع إحتواء الأزمة مع الإعلام التي انعكست على رضاء الشعب عن الشرطة.
وإبان ثورة 30 يونيو خاض اللواء هاني عبد اللطيف حرباً شرسة وضروسة برعاية كتائب الإعلام الإخوانية الداخلية والخارجية الذي حاول جاهدا الإسقاط على وزارة الداخلية إلا أن عبد اللطيف كشف زيف إدعاءاتهم من خلال البيانات الأمنية المصورة بالفيديو كذبهم المستمر وإدعاءتهم للإعلام الغربي.
وكعادته احتوى «عبد اللطيف» أزمة الجمهور الداخلي للشرطة بعد إسقاط بعض الصحف عليها حتى أصبح عبد اللطيف رمزاً لضباط وأفراد الشرطة المدافعين عن رسالة الأمن ، ومؤكداً على أن عنوان المرحلة المقبلة سيكون هو الانضباط فى الأداء والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان وصون كرامة المواطنين، وأن رجال الشرطة يدركون طبيعة المرحلة الحالية وأنه سيتم الإستمرار فى الجهود الأمنية لحفظ الأمن وتحقيقه بصورته الكاملة فى كافة ربوع البلاد.
عبد اللطيف المتحدث الرسمى لوزارة الداخلية وقتها، وعبر البيانات الصحيحة الصادقة المدعمة بالوثائق والمستندات ،أكد للعالم أجمع على أن تجمعات رابعة والنهضة كانت تُعد أخطر مخطط خارجى واجهته الدولة المصرية، وكان الهدف الرئيسى منه هو الضغط على الدولة المصرية بقصد الجلوس على طاولة المفاوضات مع الإخوان وإخراج عناصر الجماعة وقياداتهم من السجون، وإحداث حالة من الشلل بالشارع المصرى وصناعة الأزمات وصناعة القتل والمتاجرة به دوليا .
كما نجح أيضاً فى إبراز الصورة الحقيقية للشعب المصرى ، وأن روح ثورة 30 يونيو وقوة الجبهة الداخلية المصرية أحبطت كافة التى وضعتها الجماعة الإرهابية المحظورة من خلال تجمعات رابعة والنهضة، والتى كانت أحد الأدوات الهامة فى إحباط مخطط الربيع العربى الذى كان يستهدف أطماع الغرب فى ثروات الشرق، فى ظل المعركة الشرسة التى واجهت الإعلام المصرى فى هذه المرحلة مع إعلام معادى دولى وإقليمي، واستطاع الإعلام المصرى أن يلعب دورا هاما فى رفع الروح المعنوية للقوات فى الصمود أمام أكبر موجه إرهابية شهدتها مصر، وأن ينتصر للشعب فى هذه المعركة، وساعد فى الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية المصرية.
عبد اللطيف ، في أحد أصعب الأوقات التي مرت بها مصر على مدار تاريخها الطويل، وهي الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو عام 2013، وما تلاها من أعمال عنف وشغب وإعتصامات في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وقف الجهاز الإعلامي بوزارة الداخلية، كأحد أهم جنود المعركة في ذلك الوقت؛ بقيادة اللواء هاني عبد اللطيف، مساعد وزير الداخلية السابق، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي وقف بملامحه الهادئة والصارمة في الوقت نفسه، وبكلماته الرصينة، ليشارك في ملحمة الفض، من خلال عدة بيانات أمنية متتالية ألقاها يوم الفض،وتصدى وكشف للعالم ،أن اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كانا جريمة تستوجب التعامل الأمنى منذ اللحظات الأولى، ولكن الحكومة المصرية فى هذا الوقت فضّلت المفاوضات لحماية مواطنين داخل الاعتصامين، بعدما اكد فى بياناته الإعلامية رصد الاجهزة الأمنية فى ذلك التوقيت تواجد الاسلحة بكثافة داخل الاعتصامات، من بينها الأسلحة الثقيلة والآلية، ورصدها ايضا وجود تمركزات بمحيط تلك الاعتصامات، وتمركزات أعلى العقارات، من قبل عناصر مسلحة تابعين لجماعة الاخوان الإرهابية ـ غررت بهم الجماعة الإرهابية باسم الدين، وأن فض تلك الإعتصامات، ستظل تمثل إحياءً لذكرى إستشهاد 114 من رجال الشرطة الذين لقوا ربهم واستشهدوا خلال معركتهم ضد إرهاب جماعة الإخوان، والتى ستظل ذكراهم حافزًا لرجال الشرطة على مدار التاريخ لبذل التضحيات من أجل حماية إرادة الشعب المصرى العظيم ومقدراته.
ومازلنا نتذكر هذا المشهد الإنسانى الرائع من قبل اللواء هانى عبد اللطيف والذى ظهر فيه وهو يلقى بيانًاً مصوراً عبر التليفزيون المصرى ناشد فيه المعتصمين للمرة الأخيرة بفض إعتصامهم بشكل سلمى، وأعلانه عن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأى منهم، حيث أكد فى البيان تخصيص طريق النصر بالنسبة لمعتصمى رابعة العدوية، وشارع الجيزة باتجاه الميدان بالنسبة لمعتصمى النهضة ودعوة الأجهزة الأمنية للمعتصمين ،عبر مكبرات الصوت لفض الاعتصامين والخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض، ونقلته القنوات الفضائية على الهواء مباشرة”.
وهو ما دفع عناصر الإخوان الإرهابية للانتقال إلى المرحلة الثالثة من المخطط وهى العمليات الإرهابية النوعية مثل تفجير مديريتى أمن الدقهلية ثم القاهرة، واستهداف المنشآت الشرطية، إضافة إلى مرحلة اغتيالات لرجال الشرطة حتى تم توجيه ضربة قاضية لهم فى عملية عرب شركس والقضاء على أخطر العناصر الإرهابية التى كانت تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، وبعدها انتقل المخطط للمرحلة الرابعة وهى الانتشار فى استهداف البنية التحتية للدولة وضرب محطات الكهرباء والمياه ووسائل النقل والمواصلات.
اللواء هانى عبد اللطيف ، المتحدث الرسمي السابق بأسم وزارة الداخلية، وبسبب مواقفه الوطنية الثابتة والراسخة داخل وجدان المصريين وهو ما أشارت إليه أحداث الحلقة الرابعة من مسلسل الاختيار ٢ فى جزءه الثانى والذى أكد على لعبه دوراً كبيراً في كشف حقيقة الإخوان وكشف تدخلاتهم المستمره في عهد مرسي خاصة في أعمال وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني تحت قيادة خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي أبرز الكوادر الإرهابية بالجماعة وخوضه حرباً شرسة مع الإعلام الإخواني بعد عزل مرسي وفض اعتصامات رابعة والنهضة وكرداسة والقبض على مرشد جماعة الإخوان ومرسي والشاطر والقيادات الإرهابية.
وهو ما جعله مستهدفاَ من قبل كتائب الإخوان الإلكترونية بالداخل والخارج لمحاولة إغتياله معنوياً وأدبياً من قبل بعض الصفحات الإخوانية التى تستخدم وسائل التواصل الإجتماعى منصه لنشر أكاذيبها وإفتراءاتها تجاه الوطنيين والشرفاء من أبناء مصر العظماء فى محاوله لتلويث سمعتهم وشرفهم ، عبر ما ينشروه عن هؤلاء الوطنيين من أكاذيب وإلصاق التهم بدون وجه حق أو سند.
الأمر الذى دعاه إلى رفع الدعاوى القضائية ضد هذه الصفحات التى أرادا أن تنال من قيمته وكيانه وتشويه صورته بالزيف والتجنى والظلم والإفتراء ، إلا أن كل هذا لم ولن تستطيع النيل من إحترام الجميع له وتقديرهم لماضية المشرف فى خلال فتره عمله بجهاز الشرطة ،ولن تقدر هذه الحملات الظالمة أن تمحو الصورة المشرقة والمشرفة للضابط القدير والقيادة المتميزة اللواء هانى عبد اللطيف ونضاله الوطنى ضد هذه الجماعة الإرهابية .
” والمحروسة نيوز ” يسعدها أن تتقدم بوسامها هذا إلى السيد الفاضل اللواء هانى عبد اللطيف ، تقديراً لمواقفه الوطنية الصخمة معربين عن إمتناننا بالعلاقات الطيبة التى تربط بيننا ، ونقدم له كل الشكر والإحترام عما قدمه من خدمات جليلة خلال فتره عمله بحهاز الشرطة ، مقدمين له كل الأسف والإعتذار عن المحاولات البذيئة التى أقدمت عليها هذه الصفحات التى أرادات أن تنال من هذه القيمة والقامة ومؤكدين وقوفنا معه جنباً بجنب ضد كل ما يواجهه من حملات تشويه ومنددبن بهذه الأفعال والأعمال ، ونُعلن دعمنا الكامل له فى كل ما يتخذه من إجراءات لحفظ سمعته وكرامته .