أخبارسياحة وسفرمنوعات

بعد التعويم ..شركات السياحة وبرامج العمرة بين مطرقة إرتفاع الأسعار .. وسندان إتهامات المواطنين بالمغالاة!!

في يوم 2 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 12:00 مساءً

حالة حرجة تعيشها شركات السياحة المصرية خاصة العاملة فى مجال السياحة الدينية والمصرح لها بتنظيم وتنفيذ رحلات العمرة من قبل وزارة السياحة والآثار ، بعد قرار البنك المركزى المصرى بتعويم الجنيه وإنخفاض سعره فى مواجهة سلة العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكى ، والريال السعودى .

فقد تسبب قرارالتعويم فى إحداث أزمة كبيرة بين الشركات المنفذة للعمرة وبين الهيئات والمؤسسات والأشخاص الذين إبرموا إتفاقاً مع الشركة وتحديد سعر لبرنامج العمرة قبل التعويم ، مما كان وراء لإقدام العديد من الشركات المنطمة للعمرة إلى التراجع فى إتفاقها مع هؤلاء نتيجة لتكبدها خسائر وليس تراجعاً فى الأرباح حال تنفيذ البرنامج وفقاً لما تم الإتفاق عليه ، والذى شهد تحولاً كبيراً فى فروقات كثيرة فى قيمة الخدمات المقدمة للمعتمرين من تذاكر الطيران ، وقيمة وسائل النقل والإقامة والهدايا وغيرها من البنود التى تلتزم بها الشركات السياحية وفقاً للضوابط المعتمدة من أحمد عيسى ، وزير السياحة والآثارز

وتعلل شركات السياحة الزيادة المنتظرة فى أسعار العمرة  إعتباراً من  بداية نوفمبر الجارى، أن سعر الريال لسعودى قبل تحرير النقد الأجنبى ( التعويم ) كان يتراوح مابين 5.25 جنيه بينما قفز إلى 7.14 جنيه بعد التعويم ، فضلاً عن ندرة وجوده فى البنوك وصعوبة التحويل ، وأشارت  الشركات إلى أن التغير في سعر العملات ومن بينها الدولار والريال السعودي في مقابل الجنيه المصري، عقب العويم  من جانب البنك المركزي أدي بالفعل  إلى زيادة أسعار برامج العمرة لكافة  المستويات.

التعويم .. إغرق الشركات السياحية المنظمة للعمرة فى دوامة الخلافات

وأكدت الشركات أن الفنادق السعودية فى كل من مكة والمدينة ، وفى ظل الإقبال على العمرة من الدول الإسلامية بعد إنحسار أزمة كورونا لم تعد تلتزم بالإتفاقات المبدئية والتى تمنح فيها أسعاراً تشجيعية وعند إبرام العقود الرسمية تقوم بـ ” لى ذراع ” الشركة المصرية وتجبرها على التعاقد بالأسعار التى تفرضها ـ وتقوم الشركة بالتوقيع على هذه العقود ( إذعان ) من أجل الحفاظ على إسمها وسمعتها وحرصاً منها على عملائها ، إلى جانب تجاوز إية عقوبات قد توقع عليها حال النزول بأماكن الإقامة عن المستوى المتفق عليه أو الإقامة بفنادق تبعد مسافتها بصورة كبيرة عن ما تم الإتفاق عليه لتحقيق التوازن بين القيمة المحددة للبرنامج قبل التعويم .

وقد قامت بعض الشركات السياحية تحت وطأة التعويم ، إلى تجميد خططها لتنفيذ العمرة نتيجة لعدم إستقرار السوق وعدم وضوح الرؤية من قبل وزارة السياحة حول نظام التأشيرات المقرر منحها للشركة خلال شهر نوفمبر الجارى ، وإنها أوقفت  بيع برامج العمرة مؤقتا لحين تعديل الأسعار بالزيادة الجديدة في العمرة وإعتمادها من وزارة السياحة والآثار، والغموض الذى يكتنف الموقف الحالي تجاه سعر صرف العملات الأجنبية .

وقد شهدت الساحة السياحية خلال الفترة التى أعقبت عملية تعويم الجنيه إرتفاعاً فى أسعار تذاكر الطيران بنسبة تقترب من 30%  ، حيث  قررت شركة مصر للطيران تعديل وزيادة أسعار تذاكر طيران موسم العمرة، والتي كانت أعلنتها قبل بدء موسم العمرة الجاري وينتهي العمل بها في 31 من ديسمبر للعام الجاري، بعد زيادة أسعار الدولار مؤخرا.

وخاطبت الشركة وكلاء وشركات السياحة بالتعديل الجديد، لتتراوح أسعار التذاكر بعد الزيادة من 6900 جنيه إلى 8650 جنيها، باختلاف موعد العودة.

وقالت الشركة في خطابها  للشركات السياحية ، إنه تم تحديد سعر تذاكر خط “القاهرة – جده -القاهرة” من 6400 إلى 6900 ويتم زيادتها إلى 7300 جنيه للعودة أحد يومي الجمعة والسبت.

 وأشارت الشركة إلى زيادة أسعار تذاكر طيران موسم العمرة لخط “القاهرة – جدة / المدينة المنورة – القاهرة” من 6650 جنيها إلى 7300 جنيه، ويتم زيادتها إلى 7900 جنيه للعودة أحد يومي الجمعة والسبت.

وأوضحت  الشركة إنه قد تم تحديد أسعار تذاكر طيران موسم العمرة لخط “القاهرة – المدينة المنورة / جدة – القاهرة” إلى 8150 جنيها ويتم زيادتها 8650 جنيها للعودة أحد يومي الجمعة والسبت.

وأوضح الخطاب أنه يتم تطبيق كافة الأسعار علي رحلات المسافرة من مطار برج العرب بالإسكندرية، وهي شاملة الضرائب والرسوم المقررة، وقابلة للتغير وفقا لتغيير سعر الصرف أو متغيرات السوق.

أسعار رحلات الطيران السعودى قبل تحرير سعر الصرف للنقد الأجنبى
أسعار رحلات الطيران السعودى بعد تحرير سعر الصرف للنقد الأجنبى

وعلى نفس المنوال والإتجاه قررت الخطوط الجوية السعودية تعديل وزيادة أسعار تذاكر طيران موسم العمرة، والتي كانت أعلنتها قبل بدء الموسم الجاري وينتهي العمل بها في الـ15 من يناير 2023 ، وذلك بعد ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة.

وقالت شركة الخطوط الجوية السعودية في خطابها الموجه لوكلاء وشركات السياحة إنها قد قامت  بتعديل أسعار تذاكر طيران العمرة لتتراوح من 7170 جنيها إلى 8640 جنيها وذلك باختلاف موعد العودة، وقررت الشركة زيادة أسعار السفر لخط ” القاهرة – جدة – القاهرة” من 5413 جنيها إلى 7170 جنيها، وزيادة سعر تذاكر الطيران لخط «القاهرة- جدة / المدينة المنورة- القاهرة» من 5931 جنيها إلى 7795 جنيها.

كما قررت الشركة زيادة أسعار تذاكر الطيران لخط «القاهرة – المدينة المنورة/ جدة – القاهرة» من 7002 جنيها إلى 8915 جنيها، وأن تلك الأسعار قابلة للتغير وفقا لتغيير سعر الصرف أو متغيرات السوق.

والسؤال الذى يطرح نفسه بعد كل هذا وذاك .. من الذى يتحمل الفرق  الذى تشهده رحلات العمرة بعد تعويم الجنيه أمام سلة العملات .. هل الشركات السياحية التى ما تزال تعانى من الخبطات والأزمات المتلاحقة وخاصة بعد جائحة كورونا ومتحوراتها وتداعياتها ، وتحملها أجور ومرتبات عمالها سواء الأساسيين أو المؤقتين طيلة أزمة كوورنا ـ وتجمد ضخ الدماء فى شراينها المالية  ، أم المعتمر الذى يعانى الأمريين من إرتفاع أسعار  السلع الأساسية والإستراتيجية، وبين الإرتفاع الصارخ فى أسعار برامج العمرة بعد التعويم