
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ
قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ
ينعى الكاتب الصحفى سعيد جمال الدين ، رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لبوابة ” المحروسة نيوز ” بمزيد من الحزن والأسى رحيل الصديق العزيز والأخ الفاضل المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم الشيف العالمى ” أسامة السيد ” رائد تقديم برامج الطهى فى التليفزيونات العربية ، والذى غيبه الموت اليوم الثلاثاء بعد رحلة عطاء إنسانى غير عادية وبعد صراع مع المرض .


وقد كان إختفاء الشيف أسامة السيد ” رحمه الله تعالى ” عن الأنظار وتقديمه لبرامجه عن الطهى بالفضائيات العربية مثار تساؤل كبير خاصة وإنه كان يتنقل ما بين القاهرة ودبى والولايات المتحدة الأمريكية ، آثر على نفسه الإنسحاب من المجتمع بهدوء ورافضاً إزعاج أصدقائه بمرضه ، مكتفياً برسالة وجهها عبر صفحته الشخصية يوم 21 سبتمبر 2022 يطلب فيها متابعيه بالدعاء له بالشفاء ، وأن يتذكروه قائلاً :
أحبائي،،، رجائي أن تتذكروني في يوم أنا أمس الحاجة فيه لدعائكم وانا بين يدى الرحمن.تذكروا كل حاجة جميلة وذكرى حلوه خلال رحلتنا سوا، شاركوني بذكرياتكم ومواقفكم ولا تنسوني من الدعاء. مشتاق لتعليقاتكم وتفاعلكم وأعرف أنني مقصر في التواصل معكم، ولكن يعلم الله مدى حبي وشوقي لكم وصعوبة التواصل في الفترة الأخيرة، منذ بدايتي من خلال الراديو والتلفزيون وبعدها عبر منصات التواصل الاجتماعي كان هدفي أن أدخل السعادة والسرور وأشارك معكم بكل ما أعلمه واتعلمه لأكون جزءً من حياتكم اليومية وأخدم الانسانيه. شكرا جزيلا على حبكم ودعائكم.




يذكر أن الراحل الشيف “اسامة السيد ” ، تخرج من معهد الفنادق بالقاهرة عام 1979 ، قبل أن يتحول بعد ذلك إلى كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ، وهاجر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل دراساته ، فبدأ بدراسة فن الطهي الفرنسي الكلاسيكي وفن التجميل بالسكر والشيكولاته بولاية ميرلاند عام 1982م ، ثم درس علم التغذية في جامعة كورنيل الأمريكية عام 1988م .

وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي وصل إليها بأمريكا فلن ينسى أبدا خبرته الأولى وهي الطعام العربي والمصري ، فكان كل ما يفكر فيه عن كيفية جعل الطعام المصرى والعربي طعاماً عالمياً ، وهو ما كان يسعى لتحقيقه .





وقد أثرى الفقيد الراحل المكتبة العربية بثلاثة مؤلفات عن الطبخ والطهى باللغة العربية والتى الإستعانة والإعتماد عليها لتكون مرجعاً رئسيا فى العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه الأجنبية والعربية التى تناولت المطبخ والأكلات العربية، إلى جانب ترجمتها للعديد من اللغات الأخرى وهم ” الحلويات الشرقية ” ، و” مع أسامة ..أطيب ” ، و” بالهنا والشفا”.
داعين المولى عز وجل أن يتغمده فى فسيح جناته ، وأن يغفر له ويرحمه ، ويجعل مثواه فى الدرجات العلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والأبرار والصالحين.






