آثار ومصرياتالمنطقة الحرةسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

” أحمد السنوسى ” يواصل سلسلة مقالاته لـ ” المحروسة الإخبارية ” عن: السياحة المصرية في خطر شديد (2)

في يوم 9 يونيو، 2019 | بتوقيت 2:03 صباحًا

هناك تعبير سياسى خطير يقول (من لا يملك قوته لا يملك سيادته) وهكذا اصبح القوت السياحى المصرى فى يد الاجنبى تماما مما اثر على جميع العاملين فى السياحة بلا استثناء بل واصبحت كبرى شركات السياحة فى مصر ما هى الا منفذ لرغبة الاجنبى فقط بل نتسول القوت لكى نعيش.

وانقلب هذا ايضا على الدخل القومى وهل يصدق احد بان مصر بكل مقوماتها السياحة وخبرتها وخبرة العاملين فى المجال السياحى اصبحوا الان يأنون ليلا نهارا بل بعضهم اعلن الافلاس المادى تماما ودخلنا فى مشاكل ودوامات السياحة ولا منقذ لكل ذلك حتى الان.

فعلى سبيل المثال بحقائق كاملة لا شك فيها فان مصر فى تلك المنظومة السياحية تعتبر غير مستفادة على الاطلاق سوى بعض الفتات فقط وهاهى اكبر الحقائق امامكم ان دخل مصر من السياحه ليس بالكثير بالرغم من اهميته فى الدخل القومى ويبلغ 13% فقط من الدخل القومي.وهذا المبلغ قليل جدا وتستفاد الشركات الاجنبيه بنسبه تتراوح ما بين 85% الي 90% من الربح من السياحه المصريه والشركات المصريه تكتفي بنسبه 10% الي 15% أيعقل هذا؟ هكذا نجد انفسنا امام قضية خطيرة تحت مسمى الاحتكار وسياسة الاحتكار لصالح الشركة الاجنبية،ومن الامثلة على ذلك ايضا ولا يتنبه لها احدا او ينتبه وليس له فكر فى الخروج من هذه الازمة وماذا عن العمالة الأجنبية في السياحة؟

والعماله الاجنبيه في مجال السياحة غير مصرح بها وهذه العماله تأتي من عده دول مختلفه وبلغات مختلفه الينا كسائح عادي بتأشيرة سياحه ويظل يعمل في مصر لتسويق الرحالات الداخليه،ويتقاضى مرتبات كبيره ما بين 3000 الي 5000 دولار امريكى وهذا ليس فى صالح مصر على الاطلاق وخاصة ان مصر تعتبر الان من اكبر دول العالم فى البطالة والذى أصاب العاملين فى المنظومة السياحية ايضا وما يضر ذلك من اضرار خطيرة لا ينتبه اليها الكثيرون مثل عدم المعرفه بمصر علي اكمل وجه،ويسئ لسمعه مصر اساءه غير مقبوله.تسويق رحله اسرائيل في المقام الاول،وهذا يضر بمصر كل الضرر و يؤثر علي الرحلات الداخليه بشكل مباشر وعلي دخل مصر يؤثر تأثيرا كبيرا،حيث ان دخل الدوله من رسوم دخل الاهرامات والمتاحف والمعابد في الاقصر واسوان تضرر بشكل كبير وملحوظ،ولكن المسئولين لم يولوا اي اهتمام لذلك.

أيضا الدعايه الكاذبه بان مصر دوله متخلفه و ان اهلها متخلفون و يعيشون في زمن الرق والعبوديه،وان 85% من المصريين شيعه وان المسيحيين مضطهدون في مصر وما الى غيرذلك،والقضاء علي فرص العمل للمصريين داخل مصر.

فالاداره الاجنبيه في اغلب الشركات ادت الي احلال و تبديل المصريين باجانب ساعدهم علي القضاء علي العماله المصريه بشكل كبير وصل الامر حتى فى مجال الارشاد نفسه،وكذلك عدم دفع ضرائب و هذا لانه ليس لديهم ترخيص او تأشيرت عمل فهذا يضر بدخل

الدوله.أخيرا اصبح المصريون هم الغرباء دخل ارضهم و يتمتع بخيرات مصرالاجانب و نجلس نحن من دون عمل.

وللمقال تكملة يوم الأحد المقبل  

بقلم الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى

مقالات ذات صلة