دعا الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الفرنسية باريس ، بضرورة إستثمار القطاع السياحى المصرى لقرار الإتحاد الأوروبى بالتشديد فى منح الروس تأشيرات دخول لدول الإتحاد الأوروبى فى إطار فرض المزيد من العقوبات الإقتصادية على روسيا جراء غزوها لأوكرانيا .
فال المصرى فى بيان صحفى ، أن القرار الأوروبى ضد روسيا يجب إستثماره لصالح مصر والدول العربية ، إنه سيكزم له آثار وإنعكاسات إيجابية اذا ما احسن استغلال ذلك من خلال خلق محفزات مكثفة للروس لزيادة الطلب على مصر من كافة الشرائح الاجتماعية الروسية.
وطالب المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الفرنسية باريس بضرورة البحث خارج الصندوق وسرعة إجراء حملات ترويجية مكثفة ومستمرة بالسوق الروسى ، مع دراسة العمل مسبقا على زيادة عدد الرحلات سواء للطيران المنتظم أو العارض تحسبا لأى تدفقات سياحية منتظرة مع الأخذ في الاعتبار اقتصاديات التشغيل وفق مبدأ التكلفة والعائد.
وأقترح المصرى دراسة إمكانية عمل حملات ترويجية مشتركة مع بعض الدول العربية المجاورة مع ربط المواقع السياحية من خلال برامج مشتركة لتلبية رغبة الشرائح الروسية لزيارة أكثر من دولة أسوة بما كانت تفعله عند زيارة منطقة اليورو أو الشنجن.
وكذلك العمل على خلق عدد من المناسبات المهنيةB2B أو الجماهيرية B2C لتعويض الفراغ الذى سيخلفه الأسواق الاوربية بروسيا ، وضع خطط تسويقية وترويجية مناسبة لإبراز تنوع المنتج السياحى المصرى وليس فقط السياحة الشاطئية التى تعود عليها السائح الروسى العادى نظرا انه من المتوقع حضور شريحة أخرى جديدة من السوق الروسى لها اهتمامات بأحد أو بعض الأنماط السياحية المختلفة.
وأكد عادل المصرى على ان هذا القرار الأوروبى هو فرصة جيدة للغاية لجذب السوق الروسى بشكل مختلف عما كان من قبل وانها فرصة حقيقية لاستهداف السائحين الروس ذوى الدخول المرتفعة والتى كانت تذهب الى دول الاتحاد الأوروبي ، وإنه لابد من متابعة ومراقبة ما يحدث من متغيرات خارجية يمكن استغلالها بالإيجاب لصالح قطاعنا السياحى خاصة وقت الازمات.
وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يقررون تعليق اتفاقية تسهيل منح التأشيرات للروس
وأشار إنه فى حالة تنفيذ االمقترحات والإستقادة من القرار الأوروبى فإن الأمر سينعكس على زيادة الدخل السياحى ومردوده على الدخل القومى خاصة أن المقصد السياحى المصرى يشهد انتعاشة وطفرات تدريجية خلال الفترة الماضية بالتزامن مع المشروعات الكبرى والحيوية التى تتبناها الدولة حاليا وتؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة وقوية بالرغم من التحديات نحو مستقبل أفضل.
وأستعرض الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الفرنسية باريس ، القرار الأوروبى موضحاُ أن هذا القرار يأتى فى إطار تداعيات الأزمة الأوربية الروسية، حيث قامت دول الاتحاد الأوروبي بالاتفاق معآ على تشديد التأشيرات الممنوحة للروس وخاصة التأشيرات السياحية وذلك وفق ما أعلنه وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يوم الأربعاء الماضى انه سيصبح الحصول على التأشيرات للمواطنين الروس أكثر صعوبة للدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشجن.
وأوضح الدكتور عادل المصرى أن هذا القرار بالرغم من انعكاساته السلبية على بعض الدول الأوربية ومنها فرنسا والتى ياتى إليها إعداد كبيرة للغاية من السياحة الروسية خاصة أن السائح الروسى الذى ياتى الى إحدى دول الاتحاد الأوروبي للسياحة هو بطبيعة الحال ذو المعدل الإنفاق المرتفع للغاية بالمقارنة للسائح الروسى الذى يذهب إلى مقاصد سياحية أخرى اقل تكلفة نظرا لمحدودية انفاقه ، وقد أبدى العديد من منظمى البرامج واصحاب الشركات الفرنسيين تضررهم من هذا القرار.