أقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب موقفها من التطبيع بين البحرين وإسرائيل ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، بحسب ما ذكرته تقارير عبرية وعربية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأميركي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخة مي تركت الدفن عندما أعلمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضراً، كما طلبت من السفارة الأميركية عدم نشر أي صور لها في العزاء.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن الملك وقع مرسوماً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفاً للشيخة مي التي شكرت متابعيها عبر تويتر على تضامنهم.
من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا
— ميّ بنت محمد (@Mai_AlKhalifa) July 22, 2022
وعبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية.
https://www.facebook.com/ehab.bessaiso/posts/10166518132030252
في فلسطين، قال وزير الثقافة السابق إيهاب بسيسو في منشور له على فيسبوك، إن “الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان – الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية …”.
وكانت الشيخة مي التي عملت في الحقل الإعلامي والثقافي لنحو عشرين عاماً، قد رفضت “تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية”، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة،
وفي نوفمبر من العام 2021 استضافت في مركز الشيخ إبراهيم الذي ترأسه المفكر والمؤرخ اليهودي الشهير إيلان بابيه، الذي تعرف عنه مواقفه المعارضة للاستيطان.
ومدح مغرّدون الشيخة مي في خياراتها السياسية ورأى الباحث مهنا الحبيل أنها “سجلت موقفاً ثقافياً نضالياً لتاريخ البحرين والخليج العربي في رفض ترويج الفكرة الصهيونية…”.