اكد احمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية ان الشركة الإيطالية التي اعدت الاستراتيجية السياحية قد حددت لمصر 10 تحديات تواجه القطاع بناءا على دراسات متأنية، وتمثلت في: إمكانية الوصول إلى المقصد المصري، والتسويق، والتحديات المتعلقة بالموارد البشرية، والسلوكيات المتعلقة بالأمن والسلامة ، ومحدودية استخدام التكنولوجيا، والعوامل الخارجية والجيوسياسية، والممارسات المتعلقة الاستدامة، وتحديات المنتجات والخبرات الموجهة للواقع بعينها، والتخطيط الرئيسي وتحديد موقع المنتج في المناطق السياحية، والتوازن فيما يتعلق بالأماكن المتاحة
وقال أحمد الوصيف، رئيس اتحاد الغرف السياحية خلال اللقاء الصحفي الذى تم عقده بمقر الإتحاد بحضور ناصر تركي ومحمد عبد الله عضوي مجلس ادرة الاتحاد لمناقشة أخر التطورات حول الدراسة التي تم اعداها من الاتحاد المصري للغرف السياحية بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار بتنفيذها من خلال بيت خبرة عالمي حول “بهدف عرض الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة بمصر ٢٠٣٠”، وأهم ما أسفرت عنه الدراسة حتى الآن وعرض ما سيتم خلال المرحلة المقبلة. وتم إعدادها عام ٢٠٠٩، ولكن الأحداث المتلاحقة التي شهدتها مصر منذ عام 2011 حالت دون تنفيذها، لتعود للنور في عام ٢٠١٩، حيث جرى العمل على تحديثها ليحل فيروس كورونا والذي لم يمنع القطاع السياحي من العمل على الانتهاء من التصور النهائي للاسترتيجية، والتي تستهدف دعم جهود الحكومة لتطوير صناعة السياحة، وتوفير منظور قومي شامل للصناعة، مع إقرار مشروع التنمية السياحية المتكامل.
وأوضح أن أهداف الاستراتيجية هي دعم جهود الحكومة لتطوير السياحة وتوفير منظور قومي واكتر عمل شامل للنهوض بالصناعة، مشيرا الي أن إقرار مشروعات التنمية السياحية تعتبر الأكثر أهمية في ضوء التغيرات العالمية والإقليمية المؤثرة علي صناعة السياحة.
وأشار رئيس اتحاد الغرف السياحية إلى ان الاستراتيجية الوطنية للترويج السياحي لمصر، والتي أعدتها شركة إيطالية بناءا على تقارير قدمتها وزارة السياحة شارك بها القطاع الخاص والغرف السياحية وخبراء القطاع.
واكد احمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية ان الإستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة ٢٠٣٠ كان تكليف من مجلس الوزراء لوضع إستراتيجية واضحة للنهوض بقطاع السياحة.
واشار أن الدولة المصرية تدعم وتبذل جهد كبير للنهوض بقطاع السياحة المصرية ولتكاتف جميع جهات الدولة المصرية والقطاع الخاص حتى يتعاونوا تحت آآليات محددة وموحدة لتنفيذ خطوات جادة لتطوير والنهوض بقطاع السياحة لذلك تم وضع الإستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة بتعاون مع الوزرات المعنية بالقطاع السياحة مثل الطيران والبيئة والإسكان والقطاع الخاص مثل جمعيات مستثمري السياحيين في مختلف المقاصد السياحية والغرف السياحية والاتحاد العام للغرف السياحية وبالطبع مع وزارة السياحة والآثار.
وقال رئيس اتحاد الغرف السياحية خلال اللقاء الصحفي أن أهداف الاستراتيجية هي دعم جهود الحكومة لتطوير السياحة وتوفير منظور قومي واكتر عمل شامل للنهوض بالصناعة، مشيرا الي أن إقرار مشروعات التنمية السياحية تعتبر الأكثر أهمية في ضوء التغيرات العالمية والإقليمية المؤثرة علي صناعة السياحة.
واضاف الوصيف أن وزارة الإسكان الان تعمل علي ايجاد مخططات للاماكن السياحية التي من الممكن أن يتم عمل مشروعات سياحية عليها. وأكد رئيس الاتحاد أن الاستراتيجية طالبت بضرورة تحسين المناخ الاستثماري، والاستفادة من تحديث البنية التحتية التي شهدتها مصر مؤخرا ، مشيرا الي أنه قبل سنوات كانت البنية التحتية غير موجودة وكانت تعتبر أحد المعوقات. وقال الوصيف أن علي الشركات عمل برامج تستفيد من تشغيل القطار السريع علي سبيل المثال الذي سيسهل الوصول من القاهرة الي اسوان في ٥ ساعات.
وأشار الوصيف إلى أنة لابد أن يكون هناك مخطط سياحى واحد فهناك العديد من الجهات يكون لها مخطط منفصل لكل جهة وهو الأمر الذى يعمل على تشتيت المستثمر ويضعف الاستثمار ويؤدى إلى نفور المستثمرين موضحا أن الاستراتيجية حددت أن يكون هناك مخطط سياحى واحد.
قال أحمد الوصيف، رئيس الاتحاد الغرف السياحية، أن الاتحاد يعمل على رفع الوعي السياحي لدى العاملين والمتعاملين مع السائحين، وذلك برفع درجة الوعى العام بالتدريب والتأهيل وتغيير المناهج الدراسية، كما يستهدف الاتحاد استكمال البرامج التدريبية للعاملين بالقطاع حيث تم تدريب ٢٠ ألف موظف بالقطاع خلال فترة كورونا.
وأضاف الوصيف، أن الاتحاد مسؤول عن تدريب العاملين لدى المنشآت غير القادرة على توفير التدريب عامليها وهو الاتحاد الوحيد في العالم الذي يقوم بذلك، فيما لا تزال أزمة هجرة العمالة المدربة للقطاع مستمرة وتستفحل كلما تعرض القطاع لأزمات، وذلك بحثا عن مصدر رزق أفضل.
واكد الوصيف على عدم صحة تقسيم المقصد المصري عند الترويج له، موضحا أن الشركة التي تقوم بمهمة التسويق والترويج لمصر وهي تحالف كندي انجليزي أشارت إلى أنه ليس من الأفضل أن يتم التسويق للمدن السياحية في مصر كلا على حدى، مشيرا الى أن الشركة أكدت أنه من الأفضل أن يتم الترويج لاسم مصر ككل، وليس منطقة بعينها، ويتم وضع لوجو موحد لمصر كافة المحافظات والمنشآت تروج به، وقال: “لا يصح أن تروج كل محافظة لنفسها في الخارج، ولا توجد أي دولة في العالم تروج لمقاصدها منفردة بل البلد ككل، عدا الولايات المتحدة”.
ونوه الى اهمية وضع استراتيجية تسويقية وليس تسويق فندق او بحر أو أثر تاريخي، بل يجب وضع استراتيجية فنية شارك بها الخبراء لتكون المرجعية في التسويق وهو ما حدث بالفعل، متابعا ان الاليات الترويجية والحملات التي تتضمنها الحملة يجب ان تتماشى مع أذواق السائحين.
طالب أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، بازالة الحواجز بين الفنادق والمنتجعات السياحية في المدن الساحلية حتى تتيح للسائح حرية التنقل والحركة بين بعضها البعض، واختيار ما يريد من المطاعم والكافيهات لقضاء وقت بها.
ودعا الوصيف، في مؤتمر صحفي اليوم، جميع المستثمرين للتعاون فيما بينهم لراحة السائح ووضع الأسس الاسترشادية المثلى للتنمية السياحية لتعظيم عناصر الجذب لدى السائح، ومنها ضمان حريته في التجول والتسوق واختيار المطعم الذي يريده حتى ولو كان يتبع فندقا آخر.
وأضاف أن هيئة التنمية السياحية كانت دائما ما تضع مخططات للاستثمار في المناطق المنصوص عليها بقانون الهيئة، وتقوم بجهد رائع وتضع خطوط عريضة استرشادية للعمل والتعاقد وكذا نوعية الفنادق المطلوبة، وخطة متكاملة للتنمية، بينما تصطدم بإمكانية الحصول على قطعة أرض من المحافظات “المحليات” أو وزارة الإسكان بما لا يتطلب أية مواصفات سياحية أو فندقية بل لك مطلق الحرية في كيفية البناء بشرط الالتزام فقط بالمساحة، وتطلب ذلك ضرورة إسناد الهيئة لوزارة الإسكان بمشاركة وزارة السياحة وكافة الجهات المعنية لتوحيد الولاية ووضع إطار عام لكافة الاستثمارات السياحية في مصر أيا كانت الجهة المانحة للأرض والترخيص.
وقال الوصيف، أنه فيما يتعلق بالتحدي الذي وضعته الاستراتيجية والخاص لمحدودية التعامل مع التكنولوجيا أن وزارة السياحة سوف تبدأ في غضون شهر إطلاق موقعين الكترونيين الاول خاص بكل الأوراق اللازمة لعمل الشركات مثل إنهاء التراخيص الخاصة بالشركات والنقل والفنادق، والآخر خاص بهيئة تنشيط السياحة خاص بالترويج والبرامج السياحية التي يمكن أن يقوم بها الساحة.
واكد على ان كافة الشركات التي تعمل في السياحة الخارجية لديها الإمكانيات التي تتيح للسائح حجز برامج سياحية من خلال موقعها، لافتا أن أغلب الفنادق لديها الإمكانية ليقوم السائح بحجز غرف أون لاين قبل الوصول الى مصر، ميرا أن نحو ٣٠ الي ٣٥%من السائحين في الفنادق قاموا بالحجز اون لاين وليس حجز بعد المجئ.