شمس اسامة
نظرا لاهمية السياحة في مصر و ما تقدمة لمصر من اهمية لها حول الدول و تحسين دخلها القومى و رفع من قيمتها بين الدول فمصر تحتوى على ثلث اثار العالم ميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، تعد تونا الجبل احدى مناطق الاثرية القديمة حيث يتوافد اليها السياح من احناء العالم
و في هذا التقرير نلقى الضوء علي اهم المناطق الاثرية الموجودة فى محافظة المنيا و بالاخص في مركز ملوى حيث قمنا بزيارة قرية تونة الجبل
تعد تونة الجبل من القرى القديمة، كان اسمها بالقبطية تونيه وورد في قوانين ابن مماتي أن اسمها «تُنِّية» وأنها من أعمال الأشمونين. في العصر الإسلامي، كانت القرية من توابع قرية دلجا، ثم انفصلت و حسب إحصاءات سنة 2022 بلغ إجمالي السكان في تونة الجبل 300 الف تقريبا
مقبرة ومصلى إيزادورا
كانت إيزادورا شابة ثرية وجميلة تعيش في هيرموبوليس في القرن الثاني الميلادي، وقعت في حب جندي شاب من أنطينوبولس، وأرادوا الزواج. لكن أبوها رفض، لذلك قرر الشابان الهرب. لسوء حظهما، غرقت إيزادورا أثناء عبورها النيل. تم تحنيط جسدها، وقام والدها ببناء قبر متقن لها. تحتوي مقبرتها على قصيدة من 10 أسطر منقوشة باليونانية. في وقت ما بعد وفاتها، أصبح القبر مزارًا دينيًا، لا تزال بقايا إيسادورا المحنطة موجودة ومغطاة بالزجاج في ضريحها – وهو مبنى بارز في تونة الجبل.
مقابر قردة البابون
أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى بمنطقة تونة الجبل في محافظة المنيا تضم 28 مومياء و مقابر قردة البابون للإله «تحوت» هى مجموعة من المومياوات تعود للعصور المتأخرة، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية والفخارية»، مؤكدا أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة منذ حفائر الدكتور سامي جبرة في الفترة من عام 1930 حتى 1950 التي كشفت حينذاك عن جبانة الطيور والحيوانات وهى عبارة عن مقبرة جماعية تعود للعصر اليوناني الروماني منحوتة في طبقات رسوبية، كما تضم 8 آبار وعددا من المومياوات ومجموعة من وثائق من نبات البردي، وعدد من التوابيت الحجرية
غير المنقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية، أحدهما كامل، والآخر به بعض الكسور
جبانة الطيور و الحيوانات المقدسة
وتُعد جبانة متكاملة للطيور والحيوانات، وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من الممرات المحفورة في الصخر، وكانت مخصصة لدفن كل من طيور أبو منجل المقدسة، والمعروفة بطيور الأيبس، و تعد رمزًا للمعبود جحوتي معبود الحكمة والمعرفة في مصر القديمة، ومركز عبادته في مدينة الأشمونيين التي تبعد نحو 8 كم من مدينة ملوي و هى في السرداب الأول المخصص لدفن طيور الأيبس، ويتكون من شارع رئيسي يتجه من الشمال إلى الجنوب، يتقاطع معه عند المنتصف شارع آخر يتجه من الشرق إلى الغرب، على جانبيه قاعات واسعة مخصصة لاستقبال أصحاب الطيور التي سوف يتم دفنها
مقبرة المشرف على الخزانة الملكية
مقبرة المشرف على الخزانة الملكية “بادى است”، وُجد بداخلها تماثيل حجرية وقطع أخرى في حالة جيدة من الحفظ ، المقبرة تتكون من بئر للدفن عمقه 10 متر، يؤدى إلى حجرة كبيرة، عُثر داخلها على تمثالين من الحجر الجيري، أحدهما على هيئة العجل أبيس والآخر لسيدة، إضافة إلى أواني كانوبية من أجمل الأواني التى تم العثور عليها، مصنوعة من الألبستر على هيئة أبناء الإله و تم العثور أيضًا علي 400 تمثال أوشابتي من الفيانس الأزرق والأخضر تحمل اسم مُشرف الخزانة الملكلية، و6 دفنات لأفراد عائلته، بها ما يقرب من 1000 تمثال أوشابتى، وبعض التمائم والجعارين، ومجموعة من الأواني الفخارية، من حقبة ما بين الأسرة الفرعونية 26 حتى الأسرة 30. كما عثرت البعثة المصرية على 4 توابيت حجرية على هيئة آدمية، “ما زالت مغلقة بالملاط ولا يزال العمل مستمرًا للكشف عن المزيد من أسرار وكنوز منطقة الغريفة
الساقية الرومانية
هي صهريج أو خزان مياه شيد تحت سطح الأرض بالطوب الأحمر. تبدو في شكل بئر أسطوانى يصل عمقه إلى حوالى 40 متراً، وهى أضخم خزان مياه من نوعه في مصر، شيد في العصر الروماني. ولابد أنه كانت هناك خزانات أخرى من عصور سابقة لتخزين المياه الضرورية لاستخدام العاملين في الجبانة والزوار ولمتطلبات التحنيط والقرابين والطقوس الجنائزية، ولكنه لم يكشف عنها بعد
وهي مقبرة فريدة في عمارتها وفنونها. فعمارتها تماثل عمارة المعابد المصرية في الدولة الحديثة، وفنونها جمعت بين الفنين المصري واليوناني في بعض الحالات، وفى حالات أخرى أبرزت الفن المصري بخصائصه الأصيلة، والفن اليوناني بخصائصه المميزة له.
كان “بيتوزيريس” الكاهن الأول للإله “تشحوتي” سيد الأشمونين وقد أعد لنفسه ولوالده ولشقيقه هذه المقبرة، حيث دفنوا فيها جميعاً. وتزخر المقبرة بالعديد من المناظر الدنيوية، مثل الزراعة والحصاد، وجمع وعصر العنب، ورعى الطيور والحيوانات، والمنظر الشهير لبقرة تلد. هذا بالإضافة إلى مناظر الصناعات الحرفية المتعددة والدينية، مثل الجنازة ومقدمو القرابين، وعبادة الآلهة، وبعض فصول كتب الموتى.