وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته بأنها “أصبحت غزوا وليست زيارة”، مؤكدا أنها مرفوضة ومدانة.
وشدد أبو ردينة – في تصريح صحفي، اليوم /الاثنين/ – على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، محذرا من أن استمرار هذا “الغزو” سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر.
وقال “إن محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل”، داعيا الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أن استمرار ازدواجية المعايير الدولية وتجاهل قرارات الأمم المتحدة باتت تشكل غطاء وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي في جرائمها.
وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا، في وقت سابق اليوم، المسجد الأقصى وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ثاني أيام ذكرى “نزول التوراة”.. وقام المستوطنون بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى، واستمعوا لشروح عن الهيكل المزعوم.
يذكر أن جماعات “الهيكل” اليمينية المتطرفة قد دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد في الخامس والسادس من يونيو وتأدية طقوس تلمودية، وردا على تلك الدعوات، أطلقت نداءات ودعوات فلسطينية لتكثيف الاعتكاف والوجود في المسجد الأقصى لمواجهة اعتداءات ومخططات الاحتلال.
وقد اقتحم 647 مستوطنا المسجد الأقصى أمس وسط حماية العشرات من جنود الاحتلال، كما تم فرض إجراءات مشددة على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين في داخله، فيما واجه المرابطون والمرابطات، الاقتحامات بالهتافات والتكبيرات، وأداء صلاة الضحى جماعيا، ورفع العلم الفلسطيني، في ساحات المسجد.
ووثقت مؤسسات مقدسية اقتحام أكثر من 17 ألف مستوطن للمسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، وسط اعتداءات على المصلين والمعتكفين.