قرر الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تشييع جثمان الكاتب الكبير الراحل صلاح منتصر، في الحادية عشرة من صباح اليوم الإثنين، من بهو مؤسسة الأهرام، ثم يتم نقل الجثمان إلى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير لأداء صلاة الجنازة عليه.
وقال عبدالمحسن سلامة، إن تشييع الجنازة من بهو الأهرام، يأتي تقديرًا لعطاء الكاتب الراحل صلاح منتصر، صاحب المسيرة المهنية الطويلة وارتباطه بالأهرام كأحد رموز الصحافة الوطنية المخلصة الذي ظل طيلة حياته صحفيًا ومفكرًا بارزًا ورجلًا وطنيًا من طراز فريد.
وقد نعى ضياء رشوان نقيب الصحفيين ومجلس النقابة باسم جموع الصحفيين المصريين، ببالغ الأسى والحزن الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، رئيس مجلس إدارة دار المعارف الأسبق، وأحد أهم كتاب «الأهرام».
وكتب رشوان عبر صفحته: برحيله فقدت الصحافة المصرية واحدا من أبرز رموزها وأعمدتها خلال نصف القرن الأخير، ظل خلالها نموذجا للعطاء والتفاني في خدمة بلده ومهنته السامية، وساعيا طوال الوقت للاجتهاد والابتكار، ولم يكن فقط صاحب “مجرد رأي”، بل كان مبادرًا بآراء عديدة سديدة ترتكز دوما على الحكمة والرصانة.
وتوجه نقيب الصحفيين ومجلس النقابة إلى أسرة الراحل الكبير وأصدقائه ومحبيه وتلاميذه وإلى مؤسسة الأهرام والجماعة الصحفية بخالص العزاء والمواساة، سائلين الله عز وجل أن يغفر للفقيد ويدخله فسيح جناته، وأن يلهم آله الصبر والسلوان.
وقد فقدت الصحافة العربية والمصرية أحد قاماتها الهامة، بوفاة الكاتب الصحفي الكبير صلاح منتصر، عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد صراع مع المرض.
حيث توفي أمس الأحد، الكاتب الصحفي الكبير، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة انتقل بسببها إلى أحد المستشفيات منذ عدة أيام.
ولد الصحفي صلاح منتصر في محافظة دمياط، وهو كاتب وصحفي مصري بارز بجريدة «الأهرام»، وصاحب عمود يومي بعنوان مجرد رأي.
التحق «منتصر» بكلية الحقوق ثم قام بالعمل مع الكاتب الصحفي الكبير حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام، ثم بدأ بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي اشتهر بكتابته طوال سنوات.
كان منتصر صديقًا للكاتب المصري الراحل عبد الوهاب مطاوع، تبنى منتصر حملةً ضد التدخين ويركز على ذلك في عموده اليومي في كل شهر فبراير تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين.
وتقلد الكاتب الصحفي صلاح منتصر العديد من المناصب السياسية والاجتماعية خلال مسيرته، حيث كان عضوًا لمجلس الشورى، وعضوًا للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، ورئيسًا لمجلس إدارة المركز الإعلامي العربي، كما تولى أيضا منصب رئيس لتحرير مجلة (أكتوبر)، ورئيس مجلس إدارة (دار المعارف) للطبع والنشر.

ونشر ابن شقيق الكاتب الراحل صورة تجمعه به معلقا عليها قائلا: “مات عمي الأستاذ صلاح منتصر … مات أستاذي ومعلمي الأول أستاذي اللي علمني وشوفت منهُ كل الحكمة والاحتواء والاحترام … إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا أقول إلا ما يرضي ربي”.
وأضاف: “شيخ الكُتاب والأدباء الذي عاصرت معه كثير من الثقافة والوعي، صاحب أحب الكتابات لقلبي ” مجرد رأي ” ولا أزكيه على الله لعل الله يغفر لهُ ويرحمهُ ويسكنهُ فسيح جناتهُ يا رب … كتير من الناس تابعوني من لحظة ما قولت انه تعبان … فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.
وأختتم: “صلاة الجنازة في مسجد عمر مكرم غدًا عقب صلاة الظهر… والعزاء في مسجد عمر مكرم … ولا يريكم الله مكروهًا في عزيز لديكم … إنا لله وإنا إليه راجعون .



