أيام قليلة تفصلنا عن موسم السياحة الصيفية وهنا يجب أن نسأل أنفسنا.. هل نحن جاهزون لإستقبال السائح الخليجي؟ هل نحن نفهم حقا احتياجات هذا النوع من السياحة؟.
ووفقاً لأخر الاحصائيات من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية فقد أكدت على أن السائحون السعوديون ينفقون على السياحة حوالي (44) مليار ريال سنوياً.. وهو رقم قياسي منها أكثر من (69%) تنفق على السياحة الخارجية، (31%) تنفق على السياحة الداخلية. وهذا يعني انه يتم انفاق 30.5 مليار ريال على السياحة الخارجية و13.5 مليار ريال فقط على السياحة الداخلية. متوسط الانفاق يصل إلى 1196 ريال للسائح الواحد. في الرحلة.
لقد تم تصنيف السائح السعودي بانه من الأعلى إنفاقاُ على مستوى العالم،.حيث تشير بعض التصنيفات الى انه الثالث عالميا من حيث الانفاق. وكانت اهم وجهاته السياحة الخارجية في عام 2018، مصر وتركيا واليونان في الصدارة وبعدهما اذربيجان وماليزيا وإندونيسيا أوروبا وأمريكا.
لذا يجب ان نعلم جيدا ان السائح العربي ثروة يجب أن نعمل ونحافظ عليها وندرس احتياجات هذا السائح جيدا ثم نعد أنفسنا لنكون جاهزين لإستقبال هذا السائح، .. وقبل كل ذلك يجب أن نطرح تساؤل واضح وصريح .. ما مدى رضا السائحين العرب عن الخدمات السياحية المقدمة لهم ؟! .. وهل تدربنا على ثقافة هذا السائح وفهمنا نفسيته واحتياجاته؟!!.. فلدى حالات بالعشرات من شكاوي غريبة جداً وخصوصا من شرم الشيخ!!.
والحل من وجهة نظرى ..يكمن في التدريب والتأهيل وتحسين مستوى الخدمات والقائمين عليها من لحظة الوصول للمطار وحتى المغادرة، .. وأظن أن الأمور لا تستدعى دفن رؤوسنا في الرمال مثل النعام .. فالسائح الخليحي ثروة لم تستغل ويسئ إليهم بعض الجهلة والمستغلين الذين يجب أن يعلموا أن ألوبهم وطريقة تعاملهم وإبتزازهم للسائحين العرب هو بمثابة طلقة رصاص فى صدر السياحة تجعلهم ينفرون من الحضور وقضاء أجازاتهم وعطلاتهم فى مصر ، وأن يختاروا مقصداً أخر أفضل فى التعامل والخدمة .
إن ما نحتاج إليه قبل الترويج للسياحة المصرية هو إعادة بناء الشخصية للعاملين والمحتكين بالسائحين ورفع مستواهم الثقافى فى فن التعامل مع السائحين .. فنحن بالفعل فى أشد الحاجة إلى تأهيل العاملين المباشرين وغير المباشرين لكيفية التعامل ةمخاطبة السياحة الخليجية إذا أردنا بالفعل تحقيق ذروة سياحية من السوق العربى وإعادة تحويل البوصلة السياحية لهؤلاء لتكون مصر هى الهدف والغاية والمنى لزيارة بلدنا .
الكاتب الدكتور حسام درويش
خبير تسويق الكتروني وسياحة الكترونية
محاضر ومدرب دولى ومؤلف ومستشار سياحي
