سلط معرض سوق السفر العربي 2022 المقام بدبي، الضوء على مستقبل السياحة والسفر الدولي، خلال جلسة “الخطوط الجوية تتطور من أجل المستقبل”، بمشاركة عادل عبدالله العلي، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، وتوني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وأدارها جون ستريكلاند مدير جيه إل إس للاستشارات حيث جرى تبادل الرؤى حول الاستراتيجيات المعتمدة تزامناً مع حقبة ما بعد جائحة كورونا.
وقال العلي: لقد مر علينا عامان مليئان بالصعوبات والتحديات، لكنني أعتقد أننا تكيفنا كصناعة لمواجهة تلك التحديات، كما أجبرت هذه الفترة صناعة الطيران على التفكير فيما كان يعمل وما لم يكن كذلك، وبالتالي أدى ذلك إلى تركيز أكبر على الكفاءة.
وأضاف: بينما يمثل ارتفاع أسعار الوقود تحديًا واضحًا فإننا نتوقع أن يظل الطلب على السفر في هذه المنطقة قوياً ونأمل في استمرار تعافيه انتعاشه في المستقبل.
بدوره قال توني دوغلاس: ركزت الاتحاد للطيران بشدة في الفترة التي سبقت عام 2017 على النمو المتسارع الذي أدى بدوره إلى زيادة الضغط على الخطوط الجوية، وفي الاتحاد للطيران منذ عام 2017، بدأنا عملية إعادة هيكلة جذرية تهدف إلى إنشاء شركة طيران يكون الأسطول فيها مدفوعًا بالشبكة، بدلاً من الشبكة التي يقودها الأسطول، حيث أثبتت هذه الصيغة نجاحها وحققت الاتحاد للطيران أفضل أداء لها على الإطلاق في الربع الأول من عام 2020.
وأضاف دوغلاس : تتطلع الشركتان إلى المستقبل بتفاؤل فمن الرائع العودة إلى الحياة الطبيعية وقد أظهرت تجربتي في سوق السفر العربي 2022 حتى الآن طلبًا مكبوتًا على السفر.
جاءت هذه الجلسة بعد شراكة ناجحة بين الشركتين الإماراتيتين في يوليو 2020، والتي شهدت إطلاق العربية للطيران أبوظبي، ومن المتوقع أن يتضاعف أسطول العربية للطيران المؤلف من 60 فردًا ثلاث مرات في الأشهر المقبلة مع طلب 120 طائرة وهدف 160-200 طائرة بحلول عام 2030.
وحققت العربية للطيران أرباحًا في كل ربع سنة من عام 2021، حيث لعبت اتفاقية المشاركة بالرمز مع الاتحاد للطيران دورًا رئيسيًا في نجاحها، كما أطلقت شركة الطيران مؤخرًا 44 مسارًا جديدًا وتستعد لنقل شركتي طيران جديدتين هذا الصيف مع “فلاي جنة” في باكستان و “فلاي آرنا” في أرمينيا.
وخفضت شركة الطيران حجم أسطولها خلال هذه الفترة تزامناً مع تفشي الجائحة، حيث أثبتت هذه الاستراتيجية إلى جانب الشراكة مع العربية للطيران أنها مثمرة وناجحة، مما يشير إلى حقبة جديدة لشركة الطيران.
وفي الربع الأول من عام 2022 حققت الاتحاد للطيران أرباحاً بقيمة 272.2 مليون دولار قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك، وتعمل الشركة على توسيع أسطولها بتسليم طائرات جديدة من طراز إيرباص A350 وطائرة بوينج 787-9 دريملاينر، مما يمثل جيلًا جديدًا من الطائرات التي توفر وسيلة سفر أكثر استدامة من الناحية البيئية.
وحققت طائرتا إيرباص A350 وبوينج 787-9 كفاءة وقود أكثر بنسبة 25% مقارنة بالطائرات السابقة، كما أظهرت “رحلات الاستدامة” التي أجرتها الاتحاد للطيران توفير 40 دقيقة من زمن الرحلة وستة أطنان من ثاني أكسيد الكربون في قطاع الطيران لمدة 6.5 ساعة.
كما تعمل الاتحاد مع الشركات على برنامج الولاء الأخضر المستدام، حيث يمكن للشركات تعويض بصمة الكربون الخاصة بها مقابل المبادرات البيئية.
واستعرضت الاتحاد للطيران خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي 2022 التصميمات الداخلية لطائرة A350، والتي تتضمن عرضًا جديدًا تمامًا للأطعمة والمشروبات يركز على تقليل المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة بنسبة 80 % .
