بشأن حديث الأشجان عن الصبية المتحرشين في الأهرامات أقول: إن الأهرامات الشاهدة على حضارتنا العظيمة وتاريخنا التليد ، كنز الوطن وكنز الأجيال لم تلق الاهتمام المطلوب بوصفها واجهة مصر ورمز حضارتها ، للأهرامات قدسية يجب أن نحافظ عليها.
مطلوب أن نحيط منطقة الأهرامات بسور عظيم يليق بقدسية المكان وبوابات مهيبة وفرق حرس خاصة للأهرامات ودوريات مدربة على أعلى المستويات تحفظ الأمن وتحافظ على الانضباط .
ولافتات توعية بكل اللغات تؤكد على عظمة وقدسية المكان ، حتى يشعر زائر الأهرامات بقدسية المكان والزمان ويعود لبلاده بانطباعات وذكريات لا تنسى .
وهذا يزيد من الاشتياق لزيارة هذه المنطقة ، وفي ذلك الوقت ينشأ جيل جديد من أبناء الوطن منذ الصغر على أن هذا المكان مقدس ومن يدخله للزيارة يحمل مع تذكرة الدخول مدونة لتعليمات الحفاظ على قدسية المكان وهيبته .
وهذا معمول به في أي مزار أثري شاهد على حضارة أي أمه في العالم ، للمكان حرم كبير محاط بسور عظيم ، الدخول إليه والخروج منه يكون وفقا لقواعد منظمة يلتزم بها الجميع.
لا أتحدث هنا عن السياحة وكونها مقوم هام من مقومات الاقتصاد الوطني ، إنما أتحدث عن شخصية مصر الثقافية التي تتطلب أن نحافظ عليها بوصفا انجاز حضاري يدعو للفخر والاعتزاز.
وحينئذ تصبح ثروة قومية وتمثل عامل جذب يحج إليه الناس من كل بقاع الأرض ويزيد من قيمتها الاقتصادية .