المسجد الكبير بالكويت إن موقع المسجد الكبير فى الكويت يعد موقعاً استراتيجياً واختياره اختياراً موفقاً فى قلب مدينة الكويت العاصمة فهو يجاور مقر الحكم الكويتى وهو قصر السيف وكذلك مجلس الوزراء وأيضاً بالقرب من أقدم مسجد فى الكويت وهو مسجد الخليفة وعلى بعد أمتار من أسواق الكويت التجارية ويطل بشموخ على شاطئ الخليج العربى.
وقد أمر ببناء هذا المسجد الرائع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح وبدأ العمل فيه فى أواخر سنة 1979م وبعد سنوات من الدراسة والتخطيط بدأ العمل فى المسجد على أرض فضاء مساحتها خمسة وأربعون ألف متر مربع .
واستمر العمل فى هذا الموقع بجد وعزيمة قوية ليل نهار حتى تم افتتاحه فى عام 1986م وتكلف بناؤه مبلغاً ضخماً وصل إلى ثلاثة وأربعون مليون دولار أمريكى .
كما ساهم فى بنائه خمسون مهندساً وأربعمائة وخمسون عاملاً ، وقد قام بتصميم بناء المسجد الدكتور محمد مسكيه واختار تصميمه على الطراز الأندلسى .
وقد جعل فى التصميم خمس وعشرون ألف متر مربع للمبانى وترك حوالى 20 ألف متر مربع مكشوفة تشكل حدائق وممرات المسجد الخارجية.
ويعتبر حالياً مسجد الكويت الكبير واحداً من آيات الفن المعمارى فى منطقة الخليج ودرة عقد المساجد فى الكويت كما أنه يعد أيضاً أكبر مساجد الكويت حيث يستوعب حوالى مائة وسبعون ألف مصلى فى وقت واحد.
ويتكون هذا المسجد من عدة أقسام أهمها ثلاثة بيوت للصلاة وهى المصلى الرئيسية ذات الشكل المربع وطول ضلعها 72 متر ، وهى مخصصة لصلاة العيدين والجمع والمناسبات الدينية حيث تتجمع الأعداد الغفيرة من المسلمين .
أما القسم الثانى وهو المصلى اليومى فهو يقع خلف المصلى الرئيسى من جهة الشرق ويتصل به فى البناء ومساحته تتسع لخمسمائة مصلى فى وقت واحد ويستخدم لأداء الصلوات الخمس اليومية والدروس الدورية العادية المنتشرة فى معظم مساجد الكويت ،
أما القسم الثالث وهو مصلى النساء فهو يقع فوق المصلى اليومى وهو أيضاً متصل فى بنائه بالقاعة الرئيسية ويشرف عليها من جهتها الشرقية ومصلى النساء يتسع لألف مصلية.
ويلفت النظر داخل القاعة الرئيسية فى المسجد الكبير بالكويت المحراب الرئيسى حيث أنه الأوسط من بين سبعة محاريب تتصدر جدار القبلة داخل بيت الصلاة ،
أما المنبر فهو من خشب الساج المتين ومدخله من يسار المحراب ودرجاته الدائرية الأربع عشرة مختفية خلف المحراب داخل جدار القبلة وارتفاعه قرابة مترين وهو مزين بنقوش وزخارف بديعة.
ويتميز أيضاً المسجد الكبير بالكويت بمئذنته الرشيقة التى ترتفع بمقدار 72 متر وتنطلق فى السماء كالسهم ، ويوجد بداخلها مصعد كهربائى يصل إلى أعلاها وذلك عوضاً عن درجات السلم المتعارف عليها فى المآذن الأخرى.
