
جمال علم الدين
قررت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار محمد حسن رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسين مسيرة، وعمرو محمد قطب، إحالة أوراق ربة منزل متهمة بخطف وقتل طفل ابن جارتها بقرية الشعراوية مركز سمالوط، لفضيلة المفتي لإبداء الرأي في إعدامها، وتحديد جلسة ٣٠ مايو المقبل للنطق بالحكم، بينما حكمت على المتهمة الثانية ابنتها شريكتها في الجريمة، بالسجن المشدد ١٥ عاما.
وتعود الأحداث إلى يوم ٢٥ أغسطس من العام الماضي، حيث خرج الطفل محمد بشر، ٤ سنوات، يلعب أمام منزله بقرية الشعراوية، مركز سمالوط، بعدما تناول إفطاره وسط أسرته، أمام منزل ابيه الريفي، فنادت عليه هالة – م، ٢٢ سنة، ابنه جارته؛ ليذهب إليها الطفل، ويدخل بيتها دون أن يظهر مرة أخرى.
ولما اختفى، حررت أسرته بلاغا باختفائه، وتم تشكيل فريق بحث جنائي لكشف لغز اختفاء الطفل، وبعد أيام ظهرت جثة الطفل داخل جوال ملقاه بمصرف مجاور للقرية.
وقام فريق البحث، بتفريغ الكاميرات وتبين أن جاره أسرة المجني عليه، وابنتها، وبينهم صلة قرابة، كانا يحملان الجوال فألقياه في المصرف.
وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمتين، وبمناقشتهما واستجوابهما، اعترفتا تفصيليا بالجريمة.
وكانت زينب – ح ، ٤٧ سنة، وابنتها “هالة – م”، ٢٢ سنة، قد اتفقتا على الانتقام من والدة الطفل لقيامها بالتشهير بابنة جارتها، والتصريح لـ”زينب” أن ابنتها على علاقة مع شباب، فأعدت زينب وابنتها الخطة لإسكات الجارة والانتقام منها، واستدرجت الابنة الطفل داخل المنزل، ووضعتا له سم الفئران في العصير، وقدمتاه له بالقوة، فسقط على الأرض مغشيا عليه، فضربتاه بقطعة حديدية فوق رأسه، ثم قامتا بخنقه بقطعة قماش للتأكد من مقتله، ثم وضعتاه داخل جوال بلاستيكي، وقامتا بإلقائه بالصرف.
وأضافت المتهمتين، أنهما عادا لمشاركة الأم حزنها على الطفل الغائب، وتمت إحالتهما لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.



