الممر المؤدي إلى غرفة الدفن للملك رمسيس السادس منحوت بعمق يزيد عن 90 متر في عمق صخر الجبل وادي الملوك البر الغربي الأقصر.
بدأ انشاء هذه المقبرة فى عهد الملك رمسيس الخامس (حوالي 1147 – 1143 ق.م.) من الأسرة العشرين. على الرغم من أن دفنه فيها غير مؤكد، ولكن على ما يبدو أن عمه رمسيس السادس (حوالي 1413 -1136 ق.م.) قد قام بتوسيع المقبرة واستخدمها لدفنه.
كان تخطيط المقبرة بسيط؛ حيث تتكون من مجموعة من الممرات الهابطة فى خط مستقيم تؤدي إلى حجرة الدفن فى العمق تحت الأرض، وكانت نقوشها فى حالة جيدة من الحفظ، ولكن من الواضح انخفاض مستوى النقوش عن الأسرة التاسعة عشرة ( حوالي 1295 – 1186 ق.م.).
تحتوى مناظر المقبرة على العديد من النقوش الجنائزية التي تساعد الملك فى الانتقال بسلام إلى الحياة الأخرى، فقد زينت أولى الممرات الهابطة بكتاب البوابات وكتاب الكهوف وكتاب السماء، وزينت الممرات التى تليها بمناظر من الأمدوات، وكتاب الموتى، وكتاب السماء، بينما زينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب الأرض. زينت الأسقف بمناظر ونقوش فلكية بعض هذه النصوص الجنائزية هي عبارة عن مجموعات من التعاويذ، والبعض الآخر عبارة عن خرائط للعالم السفلي، تصف رحلة إله الشمس الليلية اليومية خلاله، والتى تمكن الملك من ضمان إعادة ولادته فى الأفق الشرقى عند الفجر مثل إله الشمس.