تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، واصلت، اليوم الثلاثاء، من أحد المراكب النيلية السياحية بالقاهرة، لليوم الثاني على التوالي، أعمال اجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، وتُعقد اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة، وكانت قد فازت مصر برئاستها لمدة عامين 2022 و2023 خلال الانتخابات التي أُجريت أثناء انعقاد الاجتماع الـ 47 لها في مايو الماضي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وقد شارك في الحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ورئيس هذه اللجنة الإقليمية، والسيد زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، والسادة الوزراء ورؤساء الوفود وممثلي الأعضاء المنتسبين بالمنظمة وممثلي المنظمات الإقليمية المشاركين بالاجتماع، بالإضافة إلى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وبعض قيادات الوزارة، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض رؤساء الغرف السياحية المختلفة.
ويُعقد على مدار اليوم مؤتمر “الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية: نحو مجتمع سياحي مستدام” في إطار أعمال هذا الاجتماع، والذي استهله الدكتور خالد العناني، بالترحيب بالضيوف، والتأكيد على أنه نظراً لأهمية العنصر البشري في قطاع السياحة وضرورة تأهيل وتعزيز مهاراته وقدراته، ورفع الوعي السياحي لدى الجميع، تم اختيار هذا الموضوع ليكون محوراً رئيسياً يتم طرحه ومناقشته اليوم خلال جلسات المؤتمر المختلفة، بما يأتي اتساقاً مع استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة 2030.
وأوضح السيد الوزير أن المؤتمر اليوم سيشهد 4 جلسات رئيسية متخصصة، الأولى عن رفع الوعي السياحي لدى الأطفال، والثانية عن ربط مخرجات التعليم السياحي باحتياجات سوق العمل، والثالثة عن رفع الوعي لدى المجتمعات المحيطة بالمناطق السياحية، والرابعة عن تنمية المهارات وسلوك العاملين في قطاع السياحة والمتعاملين معه، متمنياً أن يكون اليوم فرصة جيدة لمناقشات ثرية وموسعة، ويستمع الحضور خلاله بجمال نهر النيل الخالد ومشاهدة معالم مدينة القاهرة السياحية.
وقد قامت بإدارة الجلسة الأولى النائبة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب المصري، وتحدث خلالها كل من لوسي جارنر خبير أول تنمية المواهب والشباب بمنظمة السياحة العالمية، و نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم المصرية، والدكتورة غادة مكادي مدير برنامج الشراكات ومبادرة “شباب البلد” في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف UNICEF في مصر.
وقد تناولت الجلسة مناقشة أبعاد الوعي السياحي التي يجب تنميتها لدى الأطفال، ودور المدرسة في التصدي للتحدي الثقافي الناتج عن العولمة وتنمية الوعي السياحي، إلى جانب كيفية إعداد المعلم مهنياً لغرس مفهوم الوعي السياحي لدى التلاميذ خاصة في مراحل الدراسة الأولى، ومعوقات تنمية الوعي السياحي لدى النشئ.
واستهلت النائبة نورا علي، كلمتها، بتوجيه الشكر للسيد الوزير على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الجلسة، مشيدة بالاختيار الموفق لموضوع هذه الجلسة باعتبار أن الوعي السياحي يعتبر جزءاً أساسياً من ثقافة المجتمع، وهناك ضرورة للاهتمام به بالنسبة لجميع المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية، فهو القاعدة الأساسية التي يجب أن ترتكز عليها التنمية السياحية الناجحة.
وأوضحت أن الطفل هو اللبنة الأولى في بنيان الأوطان لذا هناك أهمية لتنمية مداركه وحسن تأسيس قيمه ومبادئه وتوفير له البيئة الصحيحة لإعداد جيل قوي ومثقف وطموح قادراً على العطاء السليم، مؤكدة على أهمية هذه المرحلة العمرية في تشكيل الوعي لدي الطفل وبالتوازي مع برامج التعليم الأساسي التي يتلقنها الطفل في مراحله الدراسية الأولى، وضرورة الإعداد الجيد وتجهيز الخطط والبرامج اللازمة لحسن التربية من الصغر.
وأوضحت أن تشكيل الوعي السياحي للطفل له من أهمية كبيرة في تحسين الصورة السياحية للمجتمع، موضحة أنه عندما ينشأ الطفل مثقفًا سياحيًا وعلى دراية بتاريخ بلده وجغرافتيها وحضارتها، يزيد لديه الانتماء لها، ويدرك أهمية السياحة في بلده كعنصر جاذب للسائحين وللاستثمارات بالنسبة للاقتصاد الوطني.
وتحدثت عن المقومات السياحية المتنوعة لمصر كبلد سياحي عظيم وهو ما يجعلها مقصدًا سياحيًا هاماً على مستوى العالم، مشيرة إلى ضرورة العمل جميعاً على تعريف الطفل بهذه المقومات وبتاريخ الحضارة المصرية مما يسهم في بناء الصورة الذهنية الإيجابية للمقاصد والمنتجات السياحية المختلفة، وتعزيز سلوكهم الإيجابي تجاه المواقع السياحية والأثرية والمحافظة عليها، فضلاً عن تعزيز روح الولاء والانتماء لديهم.
وأضافت أن احتواء مناهج الدراسة في سنواتها المختلفة على مواد لتنمية الوعي السياحي والتعريف بآثارنا السياحية من الأهمية لتشكيل الوعي الثقافي وتعميق مفهوم الوعي السياحي لدى الأطفال، مؤكدة على أهمية المسئولية التضامنية بين الهيئات والوزارات المختلفة لتربية ونشأة الطفل على الوعي السياحي حيث تقع وزارات السياحة والآثار، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والثقافة، الشباب والرياضة في موقع المقدمة في تحمل هذه المسئولية.
وأوضحت أن مجلس النواب المصري متمثلاً في لجنة السياحة والطيران المدني، كان له عدة توصيات في هذا الشأن، ومنها توصية اللجنة بتفعيل بروتوكول تعاون بين وزارة السياحة والآثار ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنمية الوعي السياحي المجتمعي وإدراج مادة عن أخلاقيات السياحة لغرس تلك القيم في طلبة المدارس في مراحل التعليم الأساسي.
وعن الأساليب المبتكرة وغير التقليدية لرفع الوعي السياحي لدى الأطفال بشكل سريع وفعال يتواكب مع التطور الذي يشهده قطاع السياحة والمبادرات التي يمكن أن تساعد في تنفيذ ذلك، أوضحت لوسي جارنر خبير أول تنمية المواهب والشباب بمنظمة السياحة العالمية، في حديثها عبر تقنية ال Zoom، أنه فيما يتعلق برفع الوعي لدى الشباب والأطفال، فقد تم إطلاق “رابطة أبطال” منظمة السياحة العالمية المخصصة للأجيال الشابة منذ عامين لسد الفجوة بين ما يتعلمه الطلاب في المدارس والجامعات وحقيقة السوق، وذلك بناء على المجموعة العمرية، حيث يقوموا بإنشاء حلول مستدامة لمواجهة التحديات التي يقابلها القطاع، مشيرة إلى أن مصر انضمت في هذه الرابطة.
وفي سؤال إذا كانت هذه الرابطة تتعامل مع مدارس عامة أو خاصة، أشارت السيدة لوسي جارنر إلى أن المنظمة تفتح ذراعيها لكافة أنواع التعليم سواء عام أو خاص أو مهني أو فني أو غيره.
وأضافت السيدة لوسي جارنر أنه خلال العاميين الماضيين كان على الطلاب معالجة مسألة الجائحة وتأثيرها على قطاع السياحة وهو ما يتيح لهم التعرف على الكثير من الجوانب الخاصة بالقطاع ومعرفة مدى مساهمة القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن ذلك يساهم في وجود فرص عديدة لهؤلاء الشباب في سوق العمل ولا سيما لما يتمتعوا به من مهارات ذات الصلة.
كما تحدثت عن الجائزة الخاصة لأفضل القرى السياحية بما ينعكس على موضوع التنمية الريفية، وعن مشاركة أكثر من 700 طالب و155 فريق من 45 بلد في إيجاد حلول للتلوث الناتج عن استخدام البلاستيك، والتنمية الريفية وعلاقتها بالسياحة ومنها مقترحات إعداد حملات إعلانية وتوعوية.
وأوضحت أنه تلاحظ خلال العاميين الماضيين أن هناك جدوى كبيرة للكثير من هذه المقترحات، لافتة إلى أنه كان هناك مسابقة في دولة هولندا قام الطلاب من خلالها بإنشاء تطبيق رقمي إلكتروني تحت إشراف فريق من المنظمة والذي تم استخدامه بالفعل في الوجهات السياحية الهولندية، مشيرة إلى إمكانية قيام فرق الطلاب الوطنية في البلدان الأخرى تعميم هذه التجربة.
ولفتت إلى أن المنظمة لديها فرق تمثل الجامعات المختلفة تمثل ثلاث مستويات وثلاث مجموعات سنية تصل إلى سن 25 عاماً، ويكون أمام المجموعة 6 أسابيع لقيامهم بمعالجة أحد التحديات وإيجاد حلول لها، حيث يكتسب الطلاب خلال هذه الفترة الخبرة في هذا المجال، بجانب تزويدهم بالمعارف اللازمة.
كما تحدثت الأستاذة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم المصرية، عن تشكيل الوعي الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم منذ بدء تطوير المناهج وخاصة في التعليم ما قبل الجامعي حيث يعتبر أحد الأهداف الهامة من هذا التطوير، مؤكدة على أهمية إعادة تشكيل الوعي من خلال العمل على تحديد مواصفات خريجي التعليم قبل الجامعي بأن يكون قائم على بناء شخصية مبدع ومبتكر ومؤمن بقيمته ولديه مفاهيم ريادة العمل ولديه وعى قانوني وسياحي وبيئي واجتماعي.
وأشارت إلى أن مصر تبنت منظومة المهارات والتعليم من أجل المواطنة بعد إضافة المهارات الإنتاجية والمحاسبية لإعادة بناء الشخصية والتفكير الواعي.
وأوضحت أن الوعي السياحي كان في صدارة القضايا التي اهتمت بها وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين وزارتي السياحة والآثار والتربية والتعليم، والتي كانت ركيزة تم البناء عليها لرفع الوعي السياحي للتلاميذ من مرحلة رياض الأطفال إلى مرحلة الثانوية، وتم تحديد الرسائل المراد توجهيها للأطفال وتحويلها لعناصر ومفاهيم وموضوعات وأنشطة تدرج في المناهج، بجانب عقد لقاءات مكثفة بين المتخصصين من الوزارتين.
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من إدماج ذلك في المناهج التعليمة من رياض الأطفال والصف الرابع الابتدائي، ولازال العمل على استكمال باقي المراحل وخاصة مفاهيم السياحة والأخلاقيات المرتبطة بقطاع السياحة والمهن السياحية المختلفة والتي لا تقتصر على مهنة المرشد السياحي فقط بل هناك العديم من المهن منها مهن الفندقة.
وأوضحت أنه تم تعريف الطلاب بمرحلة التعليم الأساسي بالتراث الثقافي المصري القديم والأماكن السياحية والأثرية المختلفة من خلال هذه المناهج مثل تمثال نفرتيتى، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الأقصر، وأهرامات الجيزة، ومعبد فيله وغيرها.
وعن تأهيل المعلم ورفع قدراته بما يساهم في إيصال المعلومات بسهولة، أكدت الأستاذة نوال شلبي أن هناك حرص كبير على تدريب المعلمين على هذه المناهج عدة مرات، وزيادة أعداد هؤلاء المعلمين، مؤكدة على توظيف الأدوات التكنولوجية المتاحة من أجل تعليم أفضل.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة غادة مكادي مدير برنامج الشراكات ومبادرة “شباب البلد” في منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف UNICEF في مصر عما تقدمه اليونيسف لتطوير وتوعية الأطفال والشباب وخاصة لرفع الوعي السياحي والأثري، مقدمة الشكر للسيد الوزير على دعوة اليونيسف للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، مشيرة إلى مشروع اليونيسف الدولي “شباب البلد” والموجود في أكثر من دولة والذي سيتم التعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية والذي تم عرض فيلم قصير عنه خلال الجلسة.
كما أشادت بالتعاون القائم مع وزارة التربية والتعليم والذي كان من أهم مشروعات اليونيسف آخر 10 سنوات لتطوير المناهج، مشيرة إلى أهمية التعليم الشمولي وما يتضمنه فيما يخص رفع الوعي، مؤكدة على أهمية الوعي البيئي وحماية التراث والآثار منذ النشأ، وأكدت على أهمية تأهيل ودمج الشباب في القطاع السياحي من خلال برامج متنوعة سواء أونلاين أو أوفلاين لتعلم واكتساب مهارات وقدرات العمل السياحي.
وتعقيباً للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عما تم مناقشته خلال الجلسة، ثمن الوزير ما يتم إنجازه في ملف رفع الوعي السياحي وما قامت به وزارة التربية والتعليم في هذا الملف، وأكد على ضرورة البناء على ذلك من خلال إشراك القطاع السياحي الخاص لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال.
واقترح السيد الوزير أن يتم عقد لقاء موسع لمسئولي وزارتي السياحة والآثار والتربية والتعليم مع الاتحاد المصري للغرف السياحية ولجنة السياحة والطيران في مجلس النواب، ومنظمة اليونيسف للوقوف على ما تم وخاصة في المناهج الدراسية وإعادة تشكيلها بما يتناسب مع الثقافة المصرية ويسد فجوة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل السياحي بمصر فعلياً وأن يتم الخروج من هذا اللقاء بنتائج ملموسة، مؤكداً على أهمية ملف رفع الوعي السياحي بالنسبة لوزارة السياحة والآثار، وأنها على أتم استعداد للمشاركة وبذل قصارى الجهد.
وعقبت الأستاذة نوال شلبي مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم المصرية، أنه تم عقد لقاءات مكثفة مع العديد من الجهات ذات الصلة بتطوير المناهج الدراسية ومنها وزارة السياحة والآثار مما يساهم في تحقيق أهداف برتوكول التعاون بين الوزارتين، مشيرة إلى أهمية ما عرضه السيد الوزير حيث سيساهم في المتابعة مع أصحاب وشركاء المصلحة من خارج الحكومة مثل الاتحاد المصري للغرف السياحية ومجلس النواب، آملة أن يتم من خلال اللقاء المقرر عقده استكمال المرحلة القادمة بخطوات ثابتة للمضي قدماً وتحقيق النتائج المرجوة.
كما أكدت الدكتورة غادة مكادي أيضاً على أهمية مشاركة القطاع الخاص في إعداد هذه المناهج نظراً لدرايته الواسعة بالسوق.
كما اقترح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن يتم الاستفادة من المجلس الأعلى للآثار بشكل أكبر في مراجعة المعلومات الأثرية بهذه المناهج نظراً لأهمية تقديم المعلومات الصحيحة للطلاب وتفادى الأخطاء الأثرية الشائعة وعدم ثبوتها في أذهان هؤلاء الأطفال، خاصة في ظل أهمية التعليم في الصغر، مشيراً إلى وجود إدارة خاصة بالوعي الأثري بالمجلس، وهو ما أكدت على أهميته ورحبت به الأستاذة نوال شلبي بأن يتم الاستفادة من كافة فرص التعاون مع المجلس وخاصة ما يتم لمراجعة المعلومات الأثرية بالمناهج من حيث كتابتها ونطقها.
ومن جانبه، أعرب السيد نايف حميدي الفايز وزير السياحة والآثار الأردني عن سعادته بمشاهدته اليوم مجموعات من طلاب المدارس والجامعات خلال زيارته لمنطقة أهرامات الجيزة.
وأكد على أهمية تقييم تجربة تطوير المناهج الدراسية باستمرار وخاصة من خلال مشاركة القطاع السياحي الخاص حيث أنه الأكثر دراية بالتحديات التي يواجهها القطاع، موضحاً أنه سيقوم بالاستفادة بما تناولته الجلسة عن رفع الوعي السياحي وتطوير المناهج بعد عودته لبلادته من خلال تشكيل لجنة لتقييم مدى فعالية المناهج التعليمية بالأردن ورضاء القطاع السياحي الخاص عنها.
واختتمت النائبة نورا علي بصفتها مديرة الجلسة، بالإعراب عن سعادتها بما ناقشته هذه الندوة المثمرة، والتأكيد على أن الأطفال والشباب هم المستقبل والذي يجب أن يدعمه القطاع الحكومي والخاص والشراكات المختلفة والدولة ككل، مشيرة إلى أنه لن يتحقق هذا الوعي إلا من خلال تضافر جهود جميع الجهات داخل المجتمع.
وأكدت على أن القطاع السياحي المصري حقق طفرة حقيقية من خلال العمل على تحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030 والتي يأتي من ضمنها رفع الوعي السياحي والأثري لدى جميع فئات الشعب المصري.