أدى الصراع الروسي الأوكراني إلى التأثير على حركة الطيران الدولية وخاصة في أوروبا الشرقية، والتي تمتد لتشمل كلًّا من بيلاروسيا وأوكرانيا وغرب روسيا، حيث توقفت حركة الطيران التجاري بها.
من المتوقع في هذا الصدد، أن تؤدي الأزمة في أوكرانيا إلى ارتفاع تكاليف وقود الطائرات؛ حيث سترتفع أسعار النفط كرد فعل تلقائي على الأزمة، وبالتبعية سترتفع تذاكر الطيران، الأمر الذي يزيد الأوضاع سوءًا، وربما يؤدي إلى التأثير على الطلب على الطيران، الذي كان يعاني بالفعل بسبب تداعيات الجائحة.
فيما يخص تأثير الأزمة على شركات الطيران الفردية، فعدد قليل منها سيتأثر بشكل كبير، وفي مقدمتها الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية.
أما بالنسبة لشركات الطيران الأخرى، فرغم أهمية الأمر، لكن لن يكون له أي تأثير وجودي أو كبير عليها؛ وذلك لأن تلك الشركات وخطوط الطيران الجوية، ستستطيع استيعاب خسارة الخدمات الأوكرانية؛ نظرًا لإدراك معظمها وجود اضطرابات سابقة في أوكرانيا دفعتها لتقليل السفر إليها، بالإضافة إلى قيود السفر المتعلقة بجائحة “كوفيد-19”.
بالنسبة لشركات الطيران الروسية، فإن التركيز على الخدمات المحلية خلال فترة التعافي من جائحة “كوفيد-19” يدفع إلى التفاؤل بشأن إمكانية التعامل مع أي انخفاض في الطلب الدولي.
ومع ذلك، سيكون التأثير المحتمل لمزيد من العزلة الدبلوماسية لروسيا عاملًا تجب مراقبته من حيث الرحلات الجوية إلى البلاد، سواء من شركات النقل المحلية أو المشغلين الدوليين.
أخيرًا، هناك تأثير غير ملموس على حالة السفر والطيران في أوروبا، لأن الإجراءات الأمنية في البلدان المجاورة لروسيا وأوكرانيا، واستمرار قيود الجائحة، ستؤدي إلى دفع “الطلب على السفر الجوي نتيجة رغبة الأفراد في البعد عن المناطق القريبة من الصراع؛ مما يجعل التعافي من الجائحة يكتسب زخمًا متزايدًا.
إعداد
أدهم سعيد جمال الدين
