أكد الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والآثار ، إهتمام الدولة المصرية والحكومة ، بتطبيق سياسية التنمية المستدامة ، والتحول إلى إستخدام طاقة بديلة ونظيفة سواء في المنشآت السياحية او المركبات والحافلات السياحية تحقيقا لهدف تنفيذ سياحة مستدامة ، مشيراً إلى ان البيئة النظيفة أصبحت احد أهم عوامل الجذب السياحي التي تأتي في مرتبة متقدمة من أولويات السائح عند اختيار المقصد السياحي الذي ينوي زيارته.
وقال وزير السياحة والآثار خلال مشاركته أول إجتماع لمجلس إدارة إتحاد الغرف السياحية فى العام الجديد 2022 برئاسة أحمد الوصيف ،رئيس الإتحاد ، أن هذا التوجه للدولة المصرية كان وراء إصرار مصر على إستصافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ خلال العام الحالي.
وطالب العنانى ، من القطاع السياحي بضرورة استثمار الأحداث المهمة والفعاليات الدولية التي تقام بمصر وآخرها منتدي شباب العالم الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ لتحقيق الدعاية والترويج للسياحة المصرية بمختلف الأسواق الخارجية.
وأوضح وزير السياحة والآثار أن مصر خلال الفترة المقبلة ستشهد عدداً كبيراً من الفعاليات المهمة ومنها استضافة مصر للاجتماع السنوي للجنة الاقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية في شهر مارس القادم وهي اللجنة التي تترأسها مصر ممثلة في وزير السياحة والآثار.
وشدد العنانى ، على أهمية العنصر البشري في صناعة السياحة وضرورة تكثيف التدريب بالمنشآت السياحية بمختلف أنشطتها والتأكد من تطبيق معايير ومستويات الجودة التي يجب أن تتناسب مع مكانة مصر و أهميتها.
أشاد العنانى ، بالتعاون مع وزير الطيران المدني و الشركة الوطنية مصر للطيران في جهودها لتشجيع السياحة الداخلية من خلال تخفيض أسعار تذاكر السفر ،معربا عن امله في الاستفادة من هذه الإمكانيات والتسهيلات لرفع الوعي لدى الشباب والأطفال المصريين بأهمية صناعة السياحة من خلال تسهيل ترتيب رحلات لهم للمناطق السياحية والأثرية ، مشيرا الى انه يقوم بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم في هذا الصدد.
واقترح الوزير على الاتحاد إعداد محاضرات تعليمية ذات محتوى جاذب ومبسط يتم إعدادها بالتعاون بين وزارة السياحة و الآثار ووزارة التربية والتعليم تستهدف زيادة وعي ومعرفة الطفل المصري بوطنه وقيمته التاريخية وأهميته سياحياً.
من جانبه قدم احمد الوصيف ،رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية وأعضاء المجلس الشكر للوزير معربين عن إمتنانهم لما قدمته الحكومة المصرية من مساندة للقطاع السياحي خلال أزمة كورونا وأعربوا عن تفاءلهم بالتعافي قريبا من تلك الأزمة.
كما أشادوا بجهود الوزارة في وضع أسس مدروسة ومؤسسية للقطاع ومنها حزمة القوانين المنظمة للعمل السياحي في مصر لتواكب التغيير الذي طرأ على صناعة السياحة عالميا و توجهات السائح مما يسهم بلا شك في تطوير العمل السياحي و استثمار المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها مصر و تؤهلها لتقديم منتج سياحي متنوع وفريد.
وقد تناولت المناقشات عددا من الموضوعات المهمة سعيا للنهوض بصناعة السياحة وحل المشاكل التي تواجهها ، من خلال التعاون والتنسيق بين الوزارة والقطاع سعيا لتحقيق أفضل نتائج ممكنة لصناعة السياحة وهو هدف مشترك للجميع ، ومنها المشروعات التقنية التي انتهت مؤخرا وزارة السياحة والآثار من تنفيذها لتواكب التطور والتحول الرقمي الذي يشهده العالم ومنها على سبيل المثال بوابة الخدمات السياحية و قاعدة بيانات العاملين والمتعاملين مع السائح ، وموقع الوزارة وتحديث موقع هيئة تنشيط السياحة على شبكة المعلومات الدولية و كذلك صفحات السياحة على كافة التطبيقات المتاحة ومواقع التواصل الاجتماعي حيث اوضح الوزير ان هذه المنافذ الالكترونية تساهم بشكل كبير في الترويج للسياحة سواء خارجيا أو داخليا .