آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدرشئون مصرية ومحليات

عاجل ..للمرة الثانية وفى أقل من عام ..إنهيار جزئى لسطح منزل عثمان طبق الأثرى بالبحيرة..ولجنة آثرية هندسية عاجلة لفحصه

في يوم 3 يناير، 2022 | بتوقيت 4:44 مساءً

توجه منذ قليل مبروك البدري مدير عام آثار الوجه البحري وسيناء بالمجلس الأعلى للآثار، على رأس لجنة أثرية هندسية إلى مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وذلك عقب الانهيار الجزئي لدروة السطح الخاصة بمنزل عثمان طبق الأثري.

وأوضح الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، انه تم تكليف قطاع المشروعات بالتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ على مبنى المنزل والمنطقة المحيطة والبدء الفوري في الاعمال الهندسية والترميم.

كما قامت وحدة الحرف الأثرية بالمجلس بأعمال صلب المبنى وعمل حاجز أمني من الخشب والصدات المعدنية في الطريق بالتنسيق مع وحدة مرور رشيد، وذلك تمهيداً للبدء الفوري في أعمال الترميم والصيانة.

وأشار إلى أن المعاينة المبدئية تشير إلى أن سبب الانهيار قد يكون ناتج عن سوء الأحوال الجوية التى تعرضت لها البلاد خلال الأيام الماضية، علماً بأنه تم تشكيل غرفة عمليات بكافة المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية للتدخل السريع حال تعرض أى أثر للضرر.

وتقوم اللجنة الاثرية الهندسية الآن بإعداد تقرير مفصل بالواقعة وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في اجتماعها القادم لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال هذا الأمر.

وكانت وزارة السياحة و الآثار، قد أكدت فى شهر يونيو 2021 ، سقوط سقف حجرة بالدور الثاني بمنزل «عثمان طبق» الأثري بمدينة رشيد. وقال أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية «إن السقف الذي سقط اليوم حديث تماما، إذ تم عمله أثناء ترميم المنزل عام 2000، وهو من الخشب الأبيض الحديث، وأوضح أنه قد تم تكليف الادارة المركزية للترميم بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار بمعاينة المنزل وعمل اللازم نحو إعادة تركيبه على ما كان عليه، والذى  يعود للعصر العثماني، حيث سقط سقف المنزل بالكامل، والذي بدأت لجنة حفظ الآثار العربية بتسجيله ضمن منازل رشيد في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي.

منزل عثمان طبق

الغريب أن هذه الواقعة ليست الأولى التي تحدث برشيد فى خلال عام 2017 سقط سقف منزل رمضان الأثري، بطريقة مماثلة لما حدث مع منزل طبق الأثري، إذ إنه في عام 2000 تم عمل مشروعات أثرية برشيد لترميم بعض البيوت من خلال شركة المجموعة المتحدة لترميم وصيانة الآثار، وقد ذكر مصدر بقطاع المشروعات وقال: إن منازل رشيد التي جرى ترميمها في تلك الفترة لم تكن تمر على مكاتب استشارية، وهو الأمر الذي أدى لاستخدام مواد رديئة عند عملية الترميم، إذ استخدم عند ترميمه هو والبيوت المماثلة في تلك الفترة، الخشب الأبيض الذي لا يمكن وضعه عند إنشاء سقف منزل أثري إذ إنه أضعف كثيرًا من الخشب العزيزي، والذي يتميز بالقوة والصلابة.

جدير بالذكر أنه خلال الفترة الماضية تداول الكثيرون صورًا تشير لوجود خلل في ترميمات رشيد خاصةً في العشرين سنة الأخيرة، وهو الأمر الذي ينبأ بكارثة قادمة إذا لم يتم حلها، حيث طالب الكثير من المختصين بضرورة مراجعة المشاريع التي وافق عليها قطاع المشروعات بوزارة الآثار خلال تلك السنوات، وذلك لمنع كوارث قادمة قد تحدث.

   

مقالات ذات صلة