أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

“اللواء الدكتور سمير فرج “يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : المغزى والمفهوم لإستضافة مصر لإجتماعات “سيسا”

في يوم 24 ديسمبر، 2021 | بتوقيت 10:32 مساءً

استضافت مصر في الأسبوع الماضي الاجتماع السابع عشر للجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية “سيسا” (CISSA)، حيث تسلمت مصر رئاسة اللجنة من رئيس المخابرات النيجيرية، لمدة عام. “سيسا” هي لجنة منبثقة عن مجلس الأمن والسلم الأفريقي، تتولى التحليل الاستخباري والاستراتيجي لمهددات السلم والأمن في القارة الأفريقية. ولقد رحب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي برؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية، خلال اجتماعهم، مؤكداً على ضرورة بذل أقصى جهد للحفاظ على أمن القارة الأفريقية.

والواقع أن أهمية هذا الاجتماع تنبع من دور الاستخبارات، باعتبارها عنصر فاعل في عملية صنع أي قرار؛ فكلما كانت المعلومات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات صحيحة ودقيقة، كلما صارت القرارات صائبة، والعكس صحيح. ومن هنا يبرز أهمية دور الاستخبارات في دول القارة الأفريقية، التي تعج بالصراعات، مما يتطلب ضرورة تضافر جهود أجهزة الاستخبارات، بهدف الوصول للمعلومات الدقيقة، خاصة وأن علم الاستخبارات يؤكد أن نجاح الأجهزة الاستخباراتية مرهون بالتعاون والتنسيق مع نظرائها، سواء لتأكيد سلامة المعلومة، أو استكمالها، بما يساعد متخذي القرار، من الوصول للقرارات السليمة. ومن هنا تبرز أهمية ذلك المؤتمر، في ضرورة توافر الجهود للتعاون بين أجهزة المخابرات في الدول الأفريقية، خاصة في تلك الفترة، التي تشهد العديد من النزاعات.

لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية سيسا (CISSA)

أما تولي مصر لرئاسة الدورة الحالية، فيرجع لرغبة العديد من الدول الأفريقية، في الاستفادة من خبراتها، في هذا المجال الحيوي، باعتبار مصر أقدم وأعرق، أجهزة الاستخبارات في المنطقة العربية والشرق الأوسط وافريقيا، وكذلك لتدريب الكوادر الاستخباراتية، من الدول الأفريقية، في معاهد ومراكز التدريب المصرية. كما تهتم العديد من أجهزة الاستخبارات الأفريقية في الاستفادة من خبرة مصر في مقاومة، والتصدي، لعمليات الهجرة غير الشرعية، بعدما صارت أحد الملفات الساخنة، التي تعاني منها الكثير من دول القارة، بينما حققت فيها مصر طفرة كبيرة، بأنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تعاني من تلك القضية، وهو ما لم يكن محض صدفة، وإنما نتاج جهد وعمل، يقف وراءه العديد من أجهزة الدولة.

السيسي يثمن دور لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية “سيسا” في مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

وهكذا نرى، مرة أخرى، أن مصر تعود إلى أفريقيا، بخطوات واسعة، تلك الاستراتيجية التي انتهجها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه قيادة البلاد، وأشرف سيادته على تنفيذها على كافة الأصعدة، السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، واليوم، يُضاف مجال التعاون الاستخباراتي، لتستأنف مصر دورها المحوري في القارة.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.

   

مقالات ذات صلة