في زمن يعج بالضباع والثعالب الصيادة .. يظل هناك اسد رابض يرقب من بعيد بعيني صقر محلق مايجري في مختلف الإرجاء والانحاء ..كاشفا بجلاء كل مايجري من مؤامرات تحاك في الخفاء وصفقات مريبة لايتم فيها عمل اي حساب للوطن .
أحدهم ذهب حتي مقر أبي احمد يشد من أزره ويعلن دعمه له ويضخ الملايين في استثمارات جديدة وعندما يصفه صقر محلق يدرك قيمة الوطن ومعني الوطنية بمايليق به بغض النظر عن حدة الوصف يتعرض للحظر من قبل إدارة الفيس بوك التي لانعرف بشكل واضح معاييرهم في النشر والحظر .
المثير أن الاسد المحظور منذ قرابة شهر الا يومين بسبب كلمة وحيدة استحقها هذا المرابي المتذاكي .. ذكره رئيس الدولة منذ أيام قليلة ملمحا ..عندما قال هناك شركة اشتغلت مع الدوله بـ 75 مليار جنيه في سبع سنوات اي بـ 11 مليار جنيه في السنة..وبعدين صاحبها بيشتكي أنه مابيشتغلش .
الاسد المحظور ذكر هذا الشخص ووصفه بما يليق به منذ قرابة شهر كامل في الوقت الذي اكتفي فيه معظم المتابعين بالفرجة والنظر من بعيد خوفا أو طمعا أو رياء .
ثم يأتي حديث رئيس الدولة لكي يلقي بحجر كبير في المياه الراكدة محدثا إصابة كبيرة أصابت المرابي الكبير الذي لايتورع عن بيع قطعة من الوطن طالما ذهبت قيمة البيع الي حساباته التي لايعرف عددها .
في زمن الثعالب والضباع آكلة الجيف .. يبرز الاسود والاسود وحدهم لكي يعلنوا مواقفهم بجلاء وبلا وجل .. مواقف تكشف عن بصيرة نافذة وانتماء اصيل للوطن .. وتكشف عن شجاعة استثنائية في مرحلة تكتظ بالجبناء
بقلم
الكاتب الصحفي والاديب
محمود الجمل
