هل العمرة سياحة خارجية طاردة ؟!.. وهل هى طاردة للعملة الصعبة مما يؤثر على الاقتصاد المصرى؟!.
ياسادة ..إن العمرة شعيرة دينية ومن السنن المؤكدة في الإسلام، وكانت تسمى قديماً “الحج الأصغر” ،(وقال رسول الله صل الله عليه وسلم : العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ).
وقد جاءت العمرة مقرونة بالحج الذي هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، ففي القرآن، قال الله تعالى : {وأتموا الحج والعمرة لله} ، هذا ما يثبت انها ليست سياحة وإنما شعيرة يؤديها المسلم.
أما موضوع أن العمرة طاردة للعملة الصعبة ،فهو كلام خاطئ قولاً واحداً لايقبل الشك..فلو إفترضنا أى رقم لعمرة المستوى الاقتصادى التى هى أكبر نسبه فى أعداد المعتمريين، مايدفع بمصر هنا تذكرة طيران وتأمين طبى ورسم غرفه وضرائب وتأمينات ورواتب ونقل داخلى ومصروفات إدارية كل هذا يعادل أكثر من 75 % من قيمة البرنامج..وما يدفع بالخارج لايزيد عن 25 % من قيمة البرنامج والتى تتمثل فى تأشيره ونقل وفندق فقط لاغير.
ولو قارنا هذه الرحلة برحله لتركيا أو لدبى أو مصيف بأوروبا ،فستجد أن هذا المبلغ كله مضروبا فى أربعة أو خمسة، يصرف فى مول لشراء شيكولاتات وبرفانات وفساتين سهرة، بل إنه يمكن لفستان واحد أن يكون بقيمة هذه الرحله، ويمكن أكثر!!!.
أيها السادة.. يجب أن نعلم أن هذه الرحلة حلم الفقير الغلبان سواء سيدة أو رجل فيمكن أن يدخر هذا المبلغ الضئيل طوال العام من قوته حتى يذهب لأداء العمرة التى طالما حلم بها قبل الرحيل.
إفتحو الطريق الرسمى للعمرة قبل فوات الأوان ،لإنكم ستجدوا السوق الموازية إعلاناتها تملأ السوشيال ميديا وتضيع الملايين من حقوق الدولة بخلاف النصب وضياع حقوق المعتمرين من أفراد ليس عليهم مسئوليه تجاه الدولة أو الأفراد .. يسروا العمرة للمصريين ..يسر الله اموركم.
كاتب المقال