“يقولون: «على قدر أهل العزم تأتي العزائم»، وأقول إنه لولا التأييد الرسمي الذي كنا ننعم به من القيادة وكبار المسؤولين في الدولة ما كنا قادرين هكذا على تأسيس جمعية الصداقة البحرينية المصرية في زمن قياسي وبرونق قلما نجده في الجمعيات المماثلة حول العالم.. لقد اكتسبت الجمعية تلك القيمة بقبول مستشار حضرة صاحب الجلالة الملك لشؤون الإعلام الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر موقع الرئاسة الشرفية التي تشرفنا بها جميعاً للجمعية.
صحيح ان العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ومصر أكبر من مجرد صداقة، وأعمق من حتى التعاون الآني أو تبادل الوفود والزيارات، ولكن قيام تلك الجمعية في هذا الوقت بالذات إنما جاء ليبعث برسالة مهمة إلى كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر، وإلى كل من تتسلل إليه محاولات النيل من شرم الشيخ المصرية على أنها مكان ملعون، أو أنها منطقة محظورة أو موقع للإرهاب والإرهابيين.
إن مصر بعون الله آمنة، وإن شرم الشيخ، ستظل قبلة للسياحة والقاصدين من مختلف أرجاء المعمورة.
إن الهجمة الظالمة التي تتعرض لها هذه المدينة الرائعة، تأتي ضمن مسلسل الوقيعة بين مصر وأشقائها أو بين الكنانة وأصدقائها، لذلك فإننا نعلم جيداً أن تفويت الفرصة على المحاولات المغرضة، وضرب نواياهم السيئة في مقتل، تأتي ضمن أولوياتنا كجمعية صداقة مع مصر، وتدخل في صميم جهودنا الرامية إلى المساهمة في دعم السياحة المصرية بتشكيل فوج غير مسبوق من البحرين إلى شرم الشيخ تزامناً مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك المفدى وبالتحديد في نفس الشارع الذي يحمل اسم جلالته «شارع الملك حمد» بشرم الشيخ.
إنها مناسبة سعيدة للجميع، وخطوة أولية تتبعها بالقطع خطوات، ودور بعيد المدى قطعناه على أنفسنا في الجمعية بأعضائها المحترمين، ومجلس إدارتها المتابع المؤمن بقدرة التحرك الشعبي على صناعة المعجزات.
إن الصداقة البحرينية المصرية مطلوبة لإخراج بلادنا من حالة المشاعر الفياضة الفضفاضة إلى حالة العقلانية وتتويج وشائجنا بإنجازات مهمة على الأرض.
كاتب المقال
أبو الخير محمد إبراهيم
الامين المالي لجمعية الصداقة البحرينية المصرية
هذا المقال تم نشره من قبل عبر صفحة المحروسة نيوز على الفيس بوك يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2015 عقب حادث سقوط الطائرة الروسية
https://www.facebook.com/236232563244291/photos/a.240567022810845/464509920416553/
