آثار ومصرياتأخبار عاجلةسلايدرشئون مصرية ومحليات

تعرف على تاريخ طريق المواكب الكبرى والعبور إلى الآله ..مدير معبد الكرنك يُقدم المعلومات

في يوم 25 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 6:23 مساءً

قال أحمد عربي مدير معبد الأقصر، إن المسمى العلمي لطريق الكباش هو “طريق الاحتفالات والمواكب الكبرى”، وهو الطريق البري للإله آمون، موضحا أن الأجسام ذات رأس الكبش “الخروف” المتواجدة به هي رمز للإله آمون.

واضاف عربي في تصريحات خاصة أن المراكب المقدسة للثالوث “آمون وموت وخنسو” كانت تأتي من الكرنك لزيارة الملكة في معبد الأقصر، وذلك في شهر بابه القبطي، موضحا أن احتفالية الغد تعتبر إحياء لهذا المسار التاريخي في توقيته، وبدأ تطوير الطريق منذ الأسرة 18 في عهد الملك أمنحتب، ثم الملك نختنبو الأول في الأسرة 30 الذي أحدث أكبر تطوير بهذا الطريق، عندما وضع جسم أسد برأس إنسان ليرمز إليه.

أحمد عربى يونس مدير معبد الأقصر

وأوضح أحمد عربى مدير المعبد، أن مشروع إحياء طرىق الكباش” وإحياءه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً بأن الأسد يرمز فى التاريخ الفرعونى إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً، أما الكبش فيعود إلى “خنوم”، أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة، وهو بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق.

وأشار مدير معبد الأقصر، إلى  أن تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، حيث أن أعمال التنقيب السابقة عن الكباش تمت طبقاً للتسلسل الزمنى التالى:- حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول على بعد 350 مترا من المعبد  ، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، وجارية إلى الآن أعمال استكمال الكشف عن طريق الكباش وتجهيزات افتتاحه أمام الجمهور خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن الاحتفالية سوف تزيد من الحركة السياحية حيث ستربط بين الماضي والحاضر، ونعيد صياغة احتفالات المصري القديم في الهواء الطلق وبنفس الأسلوب، ما يعد ظاهرة جديرة باحترام العالم، كما أنها اول احتفالية من عام 1949 عندما بدأ العمل به، وتوالت إنجازات الأثريين في الاكتشافات والتطوير بهذا الموقع على مر السنوات.

ولفت إلى أن الأقصر بدأت تستقبل سائحين من الهند والشرق الأسيوي، تدريجيا، وساهم في ذلك اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنويع المنتجات السياحية والأسواق التي نجلب منها الحركة.

وتابع بأنه تم عمل بنرات تحكي تاريخ الطريق والحفائر به، ومن عملوا على اكتشافه على مر السنوات، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

   

مقالات ذات صلة