استهل سمو الأمير تشارلز أمير ويلز، ترافقه سمو دوقة كورنوال، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية للأردن بزيارة مدينة أم قيس الأثرية.
وجال الأمير تشارلز ودوقة كورنوال، برفقة سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف على عدد من الأماكن والمعالم الأثرية والتاريخية في المدينة.
واستمع الأمير تشارلز ودوقة كورونوال إلى شرح عن الواقع التاريخي والأثري للمدينة، وخطط التطوير والتحديث في عدد من مواقعها من سمو الأميرة دانا فراس، ووزير السياحة والآثار، نايف حميدي الفايز.
واستهل الأمير تشارلز جولته في المدينة بجولة في شارع الأعمدة والمدرج الروماني قبل أن ينتقل إلى حوش معاهدة أم قيس 1920 والمضافات القديمة التي تؤرخ للحياة الاجتماعية والتاريخية للعشائر التي سكنت المدينة منذ مطلع القرن التاسع عشر.
كما زار الضيف متحف أم قيس، الذي يضم بانوارما متكاملة تعاين تاريخ المدينة الأثري، والحضارات التي تعاقبت عليها، إضافة إلى المعرض الحي الذي يروي قصة تطور المدينة، ونمط الحياة والطابع العمراني الذي كان سائدا فيها.
وتجول في الجناح التدريبي الذي يقوم على تدريب أبناء المجتمع المحلي على الأشغال الحرفية واليدوية وكيفية الحفاظ على التراث والآثار وصيانتها.
واطلع الأمير تشارلز على مشاريع التطوير والتأهيل والصيانة، التي تنفذ في عدد من معالم المدينة كحوش المعاهدة ومنازل ومضافات عشائر البلدة القديمة من قبل شركة الجبل الفيروزي البريطانية، وبالتعاون بين جامعتي العلوم والتكنولوجيا الاردنية وليدز البريطانية.
وفي أحاديث متبادلة مع العاملين في هذه المواقع، أبدى الأمير تشارلز إعجابه الكبير بالآثار والمواقع التاريخية التي تحتويها مدينة أم قيس الأثرية التي تعد واحدة من أهم مدن الديكابوليس العشرة وخطط التطوير والتحديث القائمة فيها لصيانة الآثار والتراث والحفاظ عليه وتنمية المجتمع المحلي، مؤكدا أن تاريخ المدينة شاهد على عراقة الأردن وتاريخه الزاهر بالحضارات.
ورافق الأمير تشارلز ودوقة كورنوال في الزيارة السفيرة البريطانية في عمان بريد جيت بريند، والملحق العسكري في السفارة وعدد من المسؤولين في وزارة السياحة والآثار والسفارة البريطانية.