أخبارشئون مصريةمنوعات

الدكتور حسن صادق رضوان ” يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن: دروس الحياة..الدرس (71) “المسقعة ..نقطة التحول”

في يوم 8 نوفمبر، 2021 | بتوقيت 12:00 مساءً

و لما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس… و ليس اي دروس

درس لا ينسي (71) “المسقعة ..نقطة التحول”

انك لن تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء

طول عمري الاكل المحمر بيتعبني واللي فيه زيت كتير واكتر حاجة كانت بتتعبني المسقعة … و في يوم من الايام

كنا قاعدين علي السفرة وكنت صغير وصادفت ان امي رحمة الله عليها كانت عاملة مسقعة وأنا كنت في تمرين الكورة وراجع ميت من الجوع .. شفت المسقعة ركبني مليون عفريت  زعلت ورحت ناطط من علي الكرسي وقلت و الله ما واكل!!.

المسقعة

قبل ما اخرج من اوضة السفرة سمعت والدي الله يرحمه بيقول بهدوء .. أحمد ربنا .. فيه ناس مش لاقية  تاكل !!!

و ماما ردت عليه : قوله!!

 دخلت أوضة النوم وأنا عضبان و اترميت علي السرير.

بعد خمس دقائق لقيت روحي بأسترجع كلامهم ودار الحوار بين القلب و النفس

إزاي يجيلك نوم والأكل مش عاجبك وغيرك مش لاقي ياكل؟!.

إزاي  تنام من غير قلبك مايشكر ربك وهو بيدق وغيرك قلبه مش قادر؟!.

بتعرف تنام وانت بتقف بالساعات تنقي اللبس وغيرك كل طلبه الستر؟!.

قومت رجعت السفرة وإعتذرت وأكلت المسقعة و تعبت!!

وقضيت الليل في الحمام .. والوالد رحمة الله عليه كان متابع.

 فقال لماما رحمة الله عليها طالما بتتعبه إبقي شوفيله حاجة تانية.

 وانت بتقرا الدرس ده حاول تسأل نفسك الأسئلة اللي فوق وضيف عليها كمان  السؤال ده

إزاي تنام وعلاقتك بزمايلك كلها غل وغيرك حفي عشان يلاقي شغل؟!.

كرهك لغيرك أساسه كرهك لنفسك وبترك علي النعمة سبب لزوالها!.

إعمل خير..إشتغل بذمة..اُجبر خواطر.. كن سبب في إبتسامة علي وجه ضعيف..ماتحرمش نفسك من دعوة..حتي لو دعوتك لنفسك.

حب نفسك في أن تحب من حولك ..حاول تريحهم وتخليهم ما يفتكروش إلا روعتك.. ذكراك هي الباقية

خليك فاكر ذكراك هي الباقية.

كاتب المقال

الدكتور “حسن صادق رضوان

المحاضر المتخصص في التحول الرقمى لقطاع السياحة

الخبير والمحاضر التسويقى الدولى

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة

لأنظمه الحاسبات المتكاملة للموارد CIHOST