بدم بارد وقلب انتزعت منه إنسانيته، عقد الابن عزمه على التخلص من والديه، وتوجه إلى منزلهم بمنطقة الحضرة حاملا سكينا مرتديا جوانتي لاخفاء جريمته، لم يشفع له ضعف والده الذي بلغ من العمر عتيا ولا توسلات والدته قعيدة الفراش، لينهي حياتهما ذبحا بسكين حملها شيطان.
حقائق صادمة كشفتها تحقيقات النيابة العامة مع الابن المتهم في واقعة قتل مسن وزوجته طعنا بسلاح أبيض داخل الشقة سكنهما بمنطقة الحضرة الجديدة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن نجل الضحيتين- مرتكب الواقعة- كان يعمل بإحدى الدول العربية، وترك زوجته للإقامة مع والديه إلا أنه حدثت خلافات أسرية لعدم موافقتهما على خروج الزوجة من المنزل خلال سفر الزوج.
وأضافت التحقيقات، أن الزوجة تركت المنزل لوالديه وأستأجرت شقة أخرى، وعند عودة الزوج من الخارج اشتكت له من تصرفات والديه، وطلبت منه إعادتهم لقريتهم بمحافظة كفر الشيخ وترك الشقة لهم.
ووفقا لتحقيقات النيابة توجه المتهم إلى منزل أسرته، حاملا سكينا ومرتديا “جوانتي” ما يعني عقده العزم للتخلص منهما دفاعا عن زوجته.
وعقب دخوله إلى الشقة تشاجر مع والده بعدما طالبه بالتنازل عن كل أملاكه له، وعند إصرار الأب على الرفض قتله بعدة طعنات نافذة بمختلف أنحاء الجسم، ثم دخل لأمه القعيدة في الفراش وذبحها وسط توسلاتها مبررا ذلك حتى لا تقوم بفضح أمره.
وكشفت التحقيقات، مع شقيقة المتهم أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من زوجة شقيقها تحذرها من ذهابه إلى والديها وهو في حالة عصبية سيئة.
وتبين أن المتهم ارتكب جريمته في الصباح الباكر معتمدا على أن سكان المنطقة لم يشاهدوه منذ سفره إلى الخارج منذ سنوات طويلة، ولن يتعرفوا عليه.
وأضافت التحريات أن سيدة من قاطني العقار رأته وهو ينزل مسرعا ويرتدي جوانتي، وعندما سألته عن هويته ادعى أنه سباك وكان يقوم بعمل في احدى شقق العقار.
كان ضباط مباحث مديرية أمن الإسكندرية، ألقوا القبض على الابن، بعدما كشفت التحريات ارتكابه الواقعة بسبب خلافات أسرية، ولاذ بالفرار.
ونجح ضباط المباحث بمديرية أمن الإسكندرية في تحديد مكان اختباء المتهم وإعداد كمين لضبطه تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
كان قسم شرطة باب شرقي تلقى بلاغا من إدارة شرطة النجدة يفيد العثور على جثة رجل وسيدة متوفين داخل الشقة سكنهما بالعقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة وسط الإسكندرية.
على إثر ذلك انتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص وجود جثة كل من “عباس.س”، 81 عاما، وزوجته “نجاه.ع” 80 عاما، غارقين في دمائهما وبهما طعنات متفرقة بمختلف أنحاء الجسم.
واستمع ضباط المباحث إلى أقوال شهود العيان من جيران المجني عليهما، والذين اكدوا أن نجلهما هو آخر شخص قام بزيارتهما في المنزل قبل العثور على جثتيهما.
وكشف الجيران عن وجود خلافات أسرية بين المجني عليهما والابن.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم قام بذلك في ساعة مبكرة من صباح يوم الحادث، بسبب خلافات أسرية بينهم.
وجرى نقل الجثتين بسيارة الإسعاف إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي، وتولت النيابة التحقيق.
