أجرت وزيرة السياحة اليوم لقاءا تلفزيونيا مع المذيع الشهير جون ديفتيريوس بقناة CNN، وذلك ضمن اللقاءات الإعلامية التي تعقدها الوزيرة على هامش مشاركتها فى فعاليات ملتقى سوق السفر العربي ATM الذي يقام خلال الفترة من 28 إبريل الجارى وحتى 1 مايو المقبل بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وتحدثت الوزيرة خلال اللقاء عن الرؤية الحالية التي ترتكز عليها خطة وزارة السياحة لتغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية، مشيرة إلى أهمية السياحة المستدامة كأحد المحاور الرئيسية لهذه الرؤية.
وأوضحت الوزيرة أن وزارة السياحة المصرية وضعت مفهوم السياحة المستدامة والمسئولة كعنصر استراتيجي رئيسي في برنامج الإصلاح الهيكلي الذى أطلقته الوزارة في نوفمبر الماضى لتطوير قطاع السياحة بما يضمن تحقيق نمو اقتصادي مستدام ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية والعالمية.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية قطاع السياحة في مصر باعتباره أحد العناصر الداعمة للاقتصاد القومي حيث يلامس حياة الملايين من الناس، مشيرة إلى أن هدفها كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد واحد على الأقل من كل أسرة مصرية بشكل مباشر أو غير مباشر في قطاع السياحة، لافتة الى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها الاستثمار في العنصر البشري وتدريب العاملين في القطاع.
وأشارت وزيرة السياحة الى حصول مصر على جائزة “الريادة الدولية في السياحة” لهذا العام والتى قدمها المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC، وذلك تقديرا لجهود مصر في تعزيز قطاع السياحة المصرى ليكون أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصدمات.
كما اشارت الى التقرير الذي نشره المجلس الدولى للسياحة والسفر WTTC عن السياحة في عدد من الدول المختلفة، والذي استعرض خلاله نتائح البحث الجديد الذى أجراه المجلس لعام 2018 وقارن خلاله بين قطاع السفر والسياحة فى 185 دولة، وأظهر البحث أن السياحة في مصر شهدت طفرة وانتعاشه هائلة في عام 2018، حيث تعد الأسرع نموا بشمال أفريقيا.
وأشارت إلى أن هذا البحث أوضح أن جهود الدولة المصرية لتحسين الأوضاع الأمنية قد ساعد فى زيادة السياحة بمعدل 16.5٪ وهو الأفضل منذ عام 2010، وأضاف أن الجهود المبذولة فى القطاع الأمنى ساعدت على إعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية السياحية المشهورة مثل شرم الشيخ.
وعن الاهتمام بنمط السياحة الخضراء والحفاظ على البيئة أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تتبنى مبدأ التحول التدريجي لقطاع السياحة نحو ممارسات أكثر صداقة للبيئة وحفاظا على الموارد وكذلك زيادة الوعي بقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على قطاع السياحة.
وأشارت الوزيرة إلى وحدة للسياحة الخضراء بوزارة السياحة والتي تم انشائها لتقوم بالعمل مع شركاء المهنة فى قطاع السياحة وشركاء التنمية الدوليين لوضع وتنفيذ مبادرات تهدف إلى خفض البصمة الكربونية واستهلاكات الطاقة في قطاع السياحة، وكذلك التحول إلى استخدام تقنيات الطاقة المتجددة.
وخلال اللقاء تطرقت الدكتورة رانيا المشاط للحديث عن أهمية التقدم التكنولوجي والتحول الرقمى في صناعة السياحة لما لذلك من تأثير كبير علي كفاءة الادارة والاستدامة، مؤكدة على أن التحول إلى الاقتصاد الرقمي أصبح الآن أولوية وطنية لدعم الإصلاح الاقتصادي الحالي الذي شرعت فيه مصر بالفعل، لافتة إلى أن السياحة تعتبر جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية الاقتصادية حيث يجب توظيفها والاستفادة منها من خلال بيئة عمل رقمية على الصعيدين الوطني والعالمي.
وأشارت الوزيرة إلى المنتدى الإقليمي للابتكار التكنولوجي في السياحة الذى نظمته وزارة السياحة على هامش الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في مارس الماضى، وأضافت أنه أقيم على هامش المنتدى المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة في مجال السياحة والتي نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع منصة ريزأب لريادة الأعمال وذلك لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية في مصر والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة.
وعن المتحف المصري الكبير أشارت الوزيرة الى أن المتحف المصرى الكبير، والمقرر افتتاحه نهاية العام القادم 2020 سوف يمثل أحد الأعمدة الأساسية للسياحة الثقافية في مصر، مضيفة أن وزارة الاثار المصرية تبذل جهودا كبيرة للانتهاء من هذا الصرح الثقافي الكبير.
وقالت أن افتتاح المتحف المصري الكبير هو أحد المحاور الرئيسية للحملة الترويجية الدولية لمصر GEM عام 2020،
فعلى سبيل المثال تخصص وزارة السياحة جزءا خاص بالمتحف الكبير في الأجنحة المصرية في المعارض الدولية الكبرى التي تشارك فيها مثل بورصة برلين وبورصة لندن والملتقى العربي السياحة والسفر ATM، كما تم وضع شعار حملة وزارة السياحة للترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير GEM 2020 على تذاكر دخول بورصة برلين هذا العام لجذب الأنظار الى أكبر متحف للآثار في العالم وترقب افتتاحه العام القادم.