الكثير من الأمهات في هذه الأيام لا يهتمون بشكل ملابسهم أمام أولادهم ولا يهتمون بمدى خطورة هذه الملابس على أولادهم في المستقبل والتأثيرات النفسية.
تحدث الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، لـ” المحروسة نبوز “، عن التأثيرات النفسية للملابس المكشوفة، للأم على أبنائها.
وقال “هندي”، إن طبيعة لبس المرأة المصرية تغيرت كثيرا عن العصور الماضية، سواء في الشارع أو التنزه.
وأرجع أسباب التغيير، إلى حصول المرأة على أدوار كثيرة في المجتمع مثل الرجل، وتعدد المصايف وأماكن الخروجات، كلها أشياء جعلت المرأة تتحرر من ملابسها نسبيا، وأصبحت ملابسها بين الكاشفة والضيقة.
وأضاف، أن تغير مظهر الجسد الطبيعي لدى المرأة جعل المرأة، واثقة في مظهرها، وزاد اعتنائها بجسمها وجمالها عبر المساج والكريمات والاسكراب والليزر مما أعطاها ثقة بنفسها لارتداء الملابس المفتوحة في منزلها ، مؤكداً على أن لهذه النوعية من الملابس خطورة على الطفل.
وأوضح أن الطفل من سن سنتين لثلاثة، يبدأ باكتشاف العالم الخارجي من خلال الحواس وأهمها حاسة البصر، ويخزن كل شئ يحدث في الذاكرة وبعد ذلك يقوم باسترجاعه في الكبر ويعيد إنتاج السلوك.
وتابع، أنه على الأم من بداية بلوغ ابنها عامين ان ترتدي نفس طبيعة اللباس المتعارف عليه في المجتمع بمعنى إذا كان اللبس كاشف على الأم ارتداء ملابس مماثلة حيث يصبح في توازن وتنسيق وجداني غير متفق عليه بين البيت والمجتمع وهذا يعطيه اتساق في السلوك واحترام للمرأة عند التعامل معها خارج المنزل.
وحذر هندي، أنه في حالة رؤية الطفل لوالدته، وهي تبالغ في اللبس المكشوف والشفاف، فهذا ينمي لديه السلوك الجنسي في سن مبكر جدا، ومن الممكن ان يعجل بالبلوغ الجنسي لدى الطفل، ويكون لديه اشكال جنسية غير مرغوبة مثل الجنس التلصصي، بمعنى “التلصص والنظر في السيدات ويصورهم بالموبايل”، لاعتياده أن يرى المرأة بملابس خفيفة وفي اختياره لزوجته يختار الفتاة من الناحية الجسدية القريبة من والدته.
وتابع، أنه من الممكن أن يصاب الطفل بالجنس الاحتكاكي، وتطوره هو أن يصبح متحرش جنسيا بالفتيات، أما في سن المراهقة، فينتاب الأبناء الغيرة على الام فيصاب بالخزي والعار عند رؤيتها بملابس كاشفة أمام أصدقائه.