أخبارشئون مصريةمنوعات

“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : همسة فى اذن الرئيس “ألا من مبادرة للأخلاق الكريمة”

في يوم 29 أغسطس، 2021 | بتوقيت 7:25 مساءً

اعلم ان الهمسة هي كلمات بصوت خفيض في اذن قريبة منك –ولكن هذه همسة مكتوبة ابعثها الي السيد الرئيس مباشرة او من خلال  المسئولين المقربين حول الرئيس ابعثها كمواطن مصري عاصر بدايات ثورة يوليو 1952 ثم عصر ثورة التصحيح في 1971 ثم عصر عودة طابا للسيادة المصرية ثم احداث يناير 2011 وحتي اعلان الجمهورية الجديدة

اطالبكم بعمل مبادرة – للاخلاق الكريمة –حتي يكتب لها النجاح اسوة بغالبية مبادراتكم بدءامن القضاء علي فيروس سي و”100 مليون صحة و “امراض السمنة والتقزم لاطفال المدارس ثم مبادرة التحضر للاخضر واخيرا مبادرة حياة كريمة –ولتكتمل وتكون الحياة كريمة لابد ان تحكمها الاخلاق الكريمة –وحيث ان الحياة ما هي الا مجموعة التعاملات بين البشر بعضهم البعض –وكما تعلمنا وعلمنا خلال حياتنا ان الدين المعاملة وكما قال الصادق الامين رسولنا الكريم “صلي الله عليه وسلم “انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق “

وهي الرسالة التي اجتمع عليها مليار ونصف المليار من البشر والتي من خلالها كرم الله هذه الامة بقوله تعالي “كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر “وكلها معاملات بين البشر –وارجع لهمستي اليكم بعد تزايد اسلوب البلطجةو الاصوات العالية  في التعاملات والتي انعكست علي كل المجالات في التعامل في المصالح الحكومية والقنوات الاعلامية وفي الفنون المختلفة والتي هي من المفروض انها ترقي بالنفوس وتدعو الي صفائها وسموها فاذا بها تاخذها الي ساحات صاخبة ماجنة لاتحكمها اخلاقيات ولا تذوق لمفهوم الفن لان الالحان او الموسيقي وحتي الكلمات تدنت وسقطت المعاني في هوة عميقة تحت مسميات كثيرة مثل المهرجانات او حرية الكلمة وحرية التعبير

ان الحرية بمفهومها الشامل تحكمها الاخلاق اي ان الحرية لها حدودها التي لا يصح تجاوزها والا خرجت من تحت احكام الاخلاق –وعندما تخرج الحرية عن اطارها “تصبح فوضي” والفوضي لاتحكمها اخلاق بل تتحول الي حياة غوغائية تسودها البلطجة وتتحول الحياة الي غابة –وهذا ما كانوا يريدونه لنا من نظرية “الفوضي الخلاقة ” –اي انسان عاقل لديه تمييز يتساءل ” كيف تكون الفوضي خلاقة “؟!!

هذه المبادرة تحتاج ليس فقط الي تجديد الخطاب الديني ولكنها تحتاج الي تجديد الكثير من المفاهيم واساليب العمل سواء في التعليم او الاعلام كونهم الاكثر والاسرع تاثيرا في المجتمع واقصد هنا الاعلام سواء الرياضي او السياسي او الحواري او حتي الفني الذي يسوده الكثير من الاخطاء والتجاوزات والمحسوبية والشللية والذي يؤثر سلبا في الكثير من التعاملات بين الناس بعضهم البعض ويحدث الفرقة والعصبية والقبلية بين افراد المجتمع

فلابد من وضع الضوابط والبرامج والمناهج الدراسية التي تحث علي فضائل  الاخلاق وعلي التذوق الفني وايضا من خلال البرامج والمسلسلات الفنية التي تعلي من شان افشاء الاخلاق بين افراد المجتمع –ولنتذكر قول امير الشعراء ” انما الامم الاخلاق ما بقيت —فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا

و”علي الله فليتوكل المؤمنون”–وتحيا مصر –تحيا مصر –تحيا مصر

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ