آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

الدكتور أحمد عيسى يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” : تمثال ” رمسيس الثانى ” الجديد بمعبد الأقصر خطأ علمى كبير لا يغتفر

في يوم 21 أبريل، 2019 | بتوقيت 7:55 مساءً

التمثال الذي أقيم في احتفالية كبيرة أمام واجهة معبد الأقصر يتخذ الوضع الاوزيري عاقدا يديه على صدره ومثل هذه التماثيل لا يصح ابدا ان تكون مقامة أمام واجهات معابد الأرباب شرقي طيبة انه خطأ علمي كبير سوف يجعل العلماء الأجانب يسخرون منا ان الافتتاحات والحفلات المتعجلة بهدف احدات بروباجندا وshow بدون منطق علمي سليم سوف تفقدنا المصداقية وتصنع آثارا مسخا لا تليق بحضارتنا العريقة تريثوا يرحمكم الله الآثار باقية والجميع زائلون أشخاص ومناصب وقد ترك لكم المعماري المصري بنفسه على جدران معبد الأقصر نفسه رسما للواجهة بتفاصيلها كاملة ومنها التمثالان الجالسان والاربعة الواقفة فما هو عذركم في هذا الاختلاق المصطنع

أما ما أثاره البعض حول نشر قديم لأستاذنا الكبير الراحل  الدكتور  محمد عبد القادر رائد الاثاريين المصريين الذين عملوا في الاقصر حول بعض الرموز لبعض أجزاء تمثال تشتمل على المنطقة العلوية من صولجان “حقا” دفاعا عن الطابع الاوزيري للتمثال الممسوخ المقام حديثا أمام البرج الايسر للصرح الأمامي لمعبد الأقصر لا يعد دليلا لان الملك رمسيس الثاني في تمثاله الشهير بمتحف تورين يمثله حاكما قويا نبيلا وهو يمسك كذلك بصولجان ” حقا” والملك امنحوتب الثالث أثناء احتفاله بعيد “سد” المصور في مقبرة “خرو-اف” يمسك بصولجان “الحقا” أيضا .

ان الفيصل في الموضوع منظر على جدران فناء المعبد حيث لدينا الأربعة تماثيل الواقفة على الجانبين كلها من طراز واحد تمتد اذرعها بمحاذاة الجسد وفيما عدا رأس هذا التمثال الذي هو اصيل بنسبة ٩٠% نجد باقي الجسد شكله نحات فاشل فمقابض “الحقا” و “نخخ” لا تتصلان بقبضة اليد ومنطقة الجزع مصفوطة ونقبة “شنديت” لم يشكل النحات المبتدئ حزامها وطرفاها بثنياتهما (البليسيهات) كما أن اللسان الأمامي للنقبة ( اللسان) رفيع لا يتفق مع النسب الخاصة بها الساق اليسري للتمثال متضخمة كثيرا ومنتفخة عن الساق اليمنى وبالعكس الذراع الأيمن له متضخم ومنتفخ(لا سيما في منطقة الكوع) عن الذراع الايسر منطقة البطن تفتقد تجسيد (السرة) كما أن المقياس العام للتمثال لا يتطابق مع النسبة المعتادة لتشكيل أجساد التماثيل الواقفة بحيث تكون الرأس1/7 من حجم الجسم كما أن الرقعة البيضاء (الفاتحة) في استكمال المعصم الأيمن تبدو تشويها وكان من الممكن استبدالها بقطعة من الجرانيت الداكن قليلا عن لون التمثال لكي يفرق الترميم عن الاصل

كاتب المقال 

الأستاذ الدكتور أحمد عيسى 

استاذ الآثار المصرية القديمة  بكلية الآثار جامعة القاهرة 

https://www.facebook.com/ahmad.eissa.332/posts/281211712808268

https://www.facebook.com/ahmad.eissa.332/posts/281808609415245

 

   

مقالات ذات صلة