أخبارمنوعات

“ اللواء الدكتور سمير فرج ”يكتب لــ” المحروسة نيوز ”عن: “الفضاء السيبراني” ميدان الحرب الجديدة بين القوى العظمي العالمية

في يوم 20 أغسطس، 2021 | بتوقيت 8:06 مساءً

صار العالم متعرفاً على مصطلح “الفضاء السيبراني”، بعدما صار جزءاً من حياتنا اليومية، ونسمعه، على الأقل، مرة، يومياً، في نشرات الأخبار في العالم. كذلك ظهرت أهميته مع وجود الإنترنت، مركز تجمع كافة البيانات والأرقام.

حيث تشير الإحصاءات إلى وجود نحو 26,6 بليون جهاز، على مستوى العالم، متصل بالإنترنت، فأصبح لزاماً تأمين هذه المعلومات التي يتم تداولها، وهنا ظهر مصطلح “الأمن السيبراني” أو “الأمن الإلكتروني”، حيث ظهرت خطط لحماية وتأمين الشبكات والبرامج والبيانات، أطلق عليها “الحماية السيبرانية”.

لقد أصبحنا، في عالمنا المعاصر، نعتمد على التكنولوجيا، في حياتنا اليومية، وكافة معاملاتنا، من خلال الإنترنت والفضاء السيبراني، ومع ظهور المواقع، والأفراد، المعنيين بسرقة البيانات من المؤسسات العالمية، والأفراد من المشاهير، أو السياسيين، بهدف استغلال تلك البيانات ضدهم، مستغلين في ذلك خاصية الواي فاي، والاتصال اللاسلكي، الذي يسهل مهمتهم في قرصنة البيانات، من خلال اختراق جميع الأجهزة المتصلة به، سواء في المنزل أو المؤسسات المختلفة، ورغم وجود برامج الحماية إلا أنها لم تتمكن من حماية جميع الأجهزة والبرمجيات والأنظمة والتي لا تعرف أساساً من صمم هذه البرامج.

الفضاء السيبرانى ميدان الحرب الجديدة بين الدول العظمى

وفي الفترة السابقة أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تعرضها لهجمات إلكترونية وقرصنة معلوماتية من خلال برنامج لإدارة الشبكات، من إنتاج شركة سولار ويندوز الأمريكية، حيث استهدفت مؤسسات حساسة أمريكية، منها المكتب الذي يدير الأسلحة النووية الأمريكية. ورغم طمأنة الحكومة الأمريكية بعدم تعرض أمن الترسانة النووية للخطر، إلا أنه قد حدث بالفعل، ولقد صرح وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، بأن روسيا تقف وراء هذه الاختراقات، التي تتعرض لها الشركات والمؤسسات الأمريكية.

وعلى اتجاه آخر أعلنت شركة الأمن السيبراني أنها استطاعت تحديد الاختراق الواسع لوكالات حكومية أمريكية والتي بلغ عددها خمسين مؤسسة. ومن هذا المنطلق تعهد الرئيس جو بايدن بأنه سيضع الأمن السيبراني على رأس أولوياته، وأعلن بوضوح أن أمريكا ستعمل على تعطيل قدرات روسيا، وردعها، عن شن هجمات إلكترونية عليها،.

وأعلنت وسائل الإعلام الأمريكية أن استخدام القرصنة الإلكترونية، على نطاق واسع مؤخراً، يرجع لرخص تكلفة السلاح السيبراني، مع إمكانية التنصل من التورط في استخدامه، ورغم ما تنفقه الولايات المتحدة من مليارات في الدفاع السيبراني، إلا أنه لم يمنع وقوع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، ضحية لهذه القرصنة الإلكترونية عام 2016.

على أية حال، فإن الفضاء السيبراني سيصبح، في الفترة القادمة، ميدان الحرب الجديد بين أطراف القوى العظمي العالمية.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم .