دب طاخ
فوضى المرور في مصر..وإنعدام الإحساس والمسئولية (1)
“اضرب المربوط ..”يبلطج” السايب!!”
مقال واحد مش كفاية عشان نحلل ما نحن فيه من مأساة.
مش حاتكلم عن الطرق والمسارات دلوقتي الي ان ينتهي المخطط الرائع للطرق والكباري تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وان كان لي تحفظ علي تحول ما كان يعرف بالضواحي الي طرق سريعة
طب خلينا بقي في الموضوع الأساسي وهنا يجب ان نوضح مقدمة قصيرة عن طريقة الإدارة للحكومات و التي تعرف إما بالإدارة القوية دون تفرقة علي الجميع ( وهنا الفئة المطبق عليها هي كافة فئات الشعب).
أو إدارة اللي تقدر عليه إقتله أو مص دمه زي ما تحب (وهنا الفئة الخاضعة هي الطبقة الملتزمة والمربوطة ) ،ونظرية إضرب المربوط يخاف السائب (وهنا الفئة هي أيضاً السابقة).
باقي جهات اي دولة تعمل وفقا للنظرية المطبقة وفي الحالة المرورية في مصر نطبق اخر نظرية وهي اضرب المربوط يبلطج السايب
لماذا ؟!!!!!!
لان اللي راكب سيارة ممكن يوقف في كذا كمين وراء بعض انما التوكتوك واقف جنبه شفاف … والموتوسيكلات من غير نمر و لا خوذ شفافة غير مرئية ” بركاتكم يا تكاتك ويا مومكوتسيكلاتكم “.
في العيد تم ضبط اكثر من 3119 سيارة بلا ملصق إلكتروني ..وكانوا ماشيين ازاي بعد المهلة ؟!! ..و في كام سيارة لسه؟!!.. هو التحول الرقمي مش مفروض تبقي بيانات السيارات اللي لسه ما وضعت الملصق سهل خروجها في تقرير ؟!!.
سيارات المقاولين اللي بتشتغل في الطرق والكباري بلا لوحات معدنية وكشافات مبهرة وتسير علي الطرق الداخلية بسرعة بلا رابط او رادع!!
الميكروباصات المخلعة والمدغدغة من كل حته،والوقف في الممنوع وفى مطالع الكباري وماشية في بعض الاحيان بدون لوحات!!
التوكتوك اللي بقي ماشي في كل حته بيخش مصر ازاي ؟!!
كل دول بلطجوا علي حس ان المربوط هو اللي بينضرب !!
المربوط هو اللي حط الملصق بقي ياخد مخالفات!!
وهو هو اللي كل شوية يقف في الكمين عشان بيمشي في الاتجاه الصح!!
وهو نفسه اللي بيمشي بعربيته متسمكرة و مدهونة كل ما تتخبط !!
وهو اللي بيروح يرخص فيلبس في علبة اسعاف ومثلث كل تلات سنين !!..ليه هو المثلث له تاريخ صلاحية و لا الشاش و القطن؟!!
هو نفسه اللي بيستخدم اللوحة اللي سلمهاله المرور و لا راحش عمل واحدة سودة ولا بيضة وحط نسر علي الازاز اللي ورا ولا طمس جزء من الرقم فى اللوحة علشان المخالفات تروح لحد غيره !!
إن ما تشهده محافظات مصر الكثير من المخالفات والتجاوزات المرورية الخارجة عن القانون وعدم الالتزام بقواعده، والتى تمثل قنبلة موقوتة فى وجه الأبرياء، التى تنفجر فى أى لحظة بسبب السيارات التى تسير بمنتهى الحرية بدون لوحات معدنية أو بأرقام مطموسة، بحجة أن مالكها ينتمى للجهات السيادية وهذه الحجة تعطيه الحق فى الخروج على القانون.
فإنه يستوجب من الحكومة ممثلة فى وزارة الداخلية لفتح هذا الملف الهام – ملف السيارات المخالفة – الذى يسئ لإخلاقيات الشعب المصرى ويزيد من حالات التنمر والقهر النفسى ، التى تحولت لمرآة لحالة الفوضى المرورية، ووضع البعض فوق القانون بشكل علنى يصل كثيرا لعدم وضع أرقام على السيارات من الأصل، ولقد وثقت العديد من المخالفات بالصور، وبمكان المخالفة وماركة السيارة المخالفة وتاريخ صنعها، لتكون دليل للمسئولين فى الوقوف على تلك المخالفات ومحاولة إنهاءها.
وللحديث بقية
كاتب المقال
الدكتور “حسن صادق رضوان ”
المحاضر المتخصص في التحول الرقمى لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولى
رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة القاهرة
لأنظمه الحاسبات المتكاملة للموارد CIHOST
