في اطار تعريف الاسبان (عشاق النيل والحضارة المصرية) بالضرر الذى سيسببه سد اثيوبيا علي مصر والسودان اجريت اتصالاتى مع الشخصيات الاعلامية المؤثرة في اسبانيا نظرا لان الاعلام هو امضى الوسائل للوصول للملايين وجاء الرد فوري حيث قرر صدىقي فرنسيسكو ريفيرو الدعوة لندوة علي الفيديو كونفرانس وتمت الندوة بالشراكة مع ادارة اتحاد الكروزات الدولية البحرية والمحيطية والنهرية .
طرح خلالها سؤال هل سد النهضة سيقضى علي كروزة النيل وعلي الملايين من شعب مصر والسودان كما سيهدد استقرار المنطقة باثرها وعلي الكروزة بالنيل، وقد يتساءل البعض لماذا تعرضت لمشكلة الرحلة النهرية او كروزة النيل .
الاجابة اننى كى الفت انتباه الشعب الاسبانى كان لابد من مخاطبته بما يهمه هو وليس فقط بما يهمنا نحن كمصريين، باعتبار ان كروزة النيل هى حلم ومطلب الملايين من الشعب الاسبانى وكم كان رد فعل الاسبان سريعا وايجابيا وعرضوا مد يد العون .
اما صديقي وجاري اجوستين قفد اقترح طبع المقال وتوزيعه وحبذا اثناء وقفات احتحاجية تتم امام مقر الاتحادية الاوربية بمدريد وقد وعدته بالتنسيق مع السفارة المصرية.
واليكم ملخص ترجمة لمقالي بالاسبانية بالعديد من المواقع الاعلامية الاسبانية:
المقدمة لـ” رئيس اتحاد كتاب مدريد اسكال فرنسيكو ريفيرو “
رابط المقال المنشور↓↓↓↓
http://pacorivero.blogspot.com/2021/07/se-acabaran-los-cruceros-por-el-nilo.html?m=1
قام صديقي حمدي زكى بتحرير مقال عقب ندوة الكروزات المنعقدة منذ يومين وتعليقا علي سؤال طرح هل سيقضى سد النهضة الاثيوبي علي كروزة النيل؟
وحمدى يشهد له انه عاشق لبلده كما انه كان خير من مثل بلده كمسؤول السياحة المصرية لدي اسبانيا
ويبدأ المقال بان حمدى زكى يثق بانه لا احد يمكنه فصل مصر عن النيل ،فمصر ارتبطت بالنيل اكثر من غيرها ، والنيل هو مصر ومصر هى النيل منذ خلق الله الكون وحتى نهاية العالم، انها علاقة ابدية
فمصر تقدم للعالم واحدة من اهم الرحلات المائية في العالم وهى كروزة النيل الساحر والكروزة في النيل هى رحلة بين الاقصر واسوان وبالعكس وكروزة اخرى بين اسوان وابوسمبل وبالعكس وايضا هناك الرحلة الطويلة بين القاهرة واسوان حيث بينما تبحر الباخرة يستمتع السائح بمناظر خلابة ويري تباين النيل والخضرة والصحراء بيننا يبحر في اعماق التاريخ ليستمتع باجمل واقدم معابد في التاريخ والمطلة علي النيل واخري قريبة منه ومنها معابد ابوسمبل وفيلة وكوم امبو وادفو واسنا والكرنك والاقصر ووادى الملوك ودندرة وابيدوس وغيرها من كنوز النيل اطول نهر في العالم حيث يسيل بين شاطئين علي امتداد 6500 كم منها 1700كم فى اراضى مصرية من الحدود مع السودان وحتى المصب في دمياط ورشيد والمعروفة جغرافيا بالدلتا.
ان تلك المعابد والآثار تعد مطلب اساسي للسائحين حول العالم من عشاق السياحة الثقافية الراقية عامة والاسبان بصفة خاصة لذا فهناك اشتياق دائم من اهالي الاقصر للسائح الاسبانى ولقد غمرتهم الفرحة لعودة السائح الاسبانى بعد ان هبطت بنسبة 90 ٪ نتيجة ل كوبيد 19 ، هذا وقد قرر مجموعة من منظمى الرحلات اطلاق برامج لزيارة مصر وتسيير رحلات مباشرة من مدريد للاقصر تبدأ في اغسطس القادم.
وبعد جهود مضنية من الجميع يبدو ان السياحة راحت تعطى شعب مصر بداية امل بل وقبلة الحياة غير انه لاح في الافق مصيبة كبيرة تفوق كوفيد19 الا وهى قرار اثيوبيا اغلاق الحنفية علي السودان ومصر وحجب حصتهما من مياه النيل جراء بنائها سدا غير شرعى .
كما ان اثيوبيا راحت تعلن علي لسان رئيسها انه ليس من حق احد ان يمنعها من ملئ السد واستمرت في بناء هذا السد مخالفة كافة الاعراف النهرية الدولية ضاربة بعرض الحائط احتجاجات مصر ومن عجائب القدر ان الرئيس الاثيوبي الذي يهدد حياة مائة وخمسين مليون مصري وسودانى هو الحاصل علي جائزة نوبل للسلام.
واذ اتساءل اذا كانت محكمة العدل الدولية تعتبر ان الحاكم الذى يامر بقتل عشرات الابرياء تعتبره مجرم حرب فما هوتصنيف الرئيس الاثيوبي الذي يهدد حياة الملايين من البشر ومن الطيور والحيوانات والاراضي الزراعية ،هل استحق جائزة نوبل للسلام?
ان قرار اثبوبيا الاحادى الجانب بالملأ الثانى للسد يهدد حياة اكثر من مائة وخمسين مليون سودانى ومصري ناهيك عن تهديد وجود ملايين الحيوانات والطيور والنباتات والحقول بل ويهدد الحياة كلها بالشلل لذا قال هيرودوت ان مصر هبة النيل وقد اضيف بان النيل هبة الله لمصر ، اما مصر دون غيرها تعد الكثر استغلالا وتوظيفا لنهر النيل حيث انفردت باقامة اروع واقدم حضارة والنيل الذي يجري بعشرة دول افريقية لم يشهد حضارة مثل التى بناها المصري القديم قديما وحديثا ، فقديما اهدت مصر البشرية التدوين والكتابة بفضل نهر النيل حيث اخترعت الورق من نبات البردي الذى ينمو بشواطئ نهر النيل.
وورق البردي كتب له الخلود مما انقذ الفنون والاداب والعلوم للانسانية من الفناء ،فالبردي تحدى الزمان واحتفظ برونقه لالاف السنين كما تشهد بذلك برديات مصرية والمحفوظة بمتاحف العالم ، كما دون عليها المصري القديم الاف الروشتات الطبية التى تعالج مئات الامراض والتى تعد قاموسا طبيا للاطباء حول العالم حتى يومنا هذا ومنها برديات سجل عليها المصري القديم عمليات جراحية كعملية التربنة والمخ وزرع الاسنان وزرع الاعضاء كاصبع القدم وعملية المياه البيضاء وبرديات اخري في فن التجميل والتحنيط فضلا عن هندسة البناء للاهرامات والمعابد والموضة والازياء ، والتبادل التجارى بالمقايضة وفنون الزراعة والتصنيع كصناعة الزجاج
كما استطاع المصري القديم تعليم البشرية لصناعات متنوعة استخرجها ايضا من نبات البردى النيلى كالحصير والسلال والمراكب والحبال ،كما صنع العطور من زهرة اللوتس النيلية
ومما هو جدير بالذكر فان التاريخ يشهد ان مصر وظفت النيل لخدمة البشرية في كافة مجالات الحياة من فنون واداب وزراعة وصناعة كالبرديات كما اسلفت وهو الامر الذى انفردت به مصر دون التسعة دول الافريقية الاخرى التى يمر بها النيل مرور الكرام
كما لاننسي ان المصري القديم استغل النيل ليهدي للعالم اختراعه لايام السنة والمواسم والقياس حيث اخترع مقياس النيل ولقد ارتبطت حياة المصري بالنيل لذا قدسه واسماه المعبود هابي ، اله النيل رمز الخصوبة
وحديثا لم يتوقف المصري من اهداء خيرات النيل للعالم من محبي حضارة مصر القديمة وقدم للبشرية رحلة نيلية (كروزة بالنيل) والتى هى اليوم مهددة بالتوقف جراء السد الاثيوبي غير اننى اثق في انه لااحد يستطيع فصل النيل عن مصر ، لان مصر ارتبطت بالنيل منذ خلق الخليقة وحتى يرث الله الارض ومن وما عليها
ولقد واعلن الرئيس السيسي ان مصر لن تفرط في حصتها في مياه النيل ، ومصر التى عرفت بانها بلاد سلام ولم تعتد قط علي جيرانها وهى ام افريقيا وام العرب تسعى للحفاظ علي حقوقها في النيل بالطرق الدبلوماسية لذا قامت الخارجية المصرية برفع الازمة للاتحاد الافريقي ثم لمجلس الامن
ومصر تناشد محبى العدالة ومحبي كروزة النيل بتاييدها لان الضرر سيقع علي الجميع من شتى انحاء العالم وليس علي مصر وحدها حيث العالم مهدد بالغاء الكروزة بالنيل والاهم من ذلك الخطر الذى يهد ملايين المصريين والسودانيين كما اسلفت .
ومن حسن الحظ فانه حتى لو اصرت اثيوبيا علي عنادها وحجبت عن مصر حصتها في مياه النيل فان احتياطى بحيرة ناصر سيحمى مصر من العطش لثلاثة اعوام كما ستستمر الكروزة بالنيل لخمس اعوام لذا قد ينصح بمن يخطط لزيارة مصر وعمل كروزة ان يسرع قبل خمسة اعوام.ولكننا كلنا امل بحل دائم لتلك الأزمة المفتعلة ومصر قادرة علي ذلك ان شاء الله.