المنطقة الحرة

“الدكتورة رباب الششتاوى ” تكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :مقالي ضد الاخوان والذي أغضب التنويريين!!

في يوم 6 يوليو، 2021 | بتوقيت 9:43 مساءً

بقلم د. رباب الششتاوي
————————–
امس و بمناسبة احتفال مصر بذكرى ثورة 30 يونيو و التي تحمل طابع خاص جدا لي بصفة خاصة ككل من دعمها و شارك فيها كتبت مقالا بعنوان ( البرمجة اللغوية العصبية عند الاخوان ) و كالعادة ارسلت رابط المقال لمجموعات الواتس اب المشتركة بها و انتظرت رد الفعل من متعاطفي الاخوان بصفة خاصة و لا سيما ان المقال يتناول بالامثلة استبدال بعض مفرداتنا بمفردات أخرى اثرت سلبا على أفكارنا و قادتنا نحو الرجعية ورغم القضاء على منظمات الإخوان إلا أن وجود هذه المفردات يقودنا نحو فكرهم الرجعي بصورة او بأخرى استشهدت باستبدال الكنية باسم اي إمرأة على اعتبار أنها عادة إسلامية رغم أن كل امهات المؤمنين و بنات النبي معروفات بأساميهن السيدة خديجة ، السيدة عائشة السيدة فاطمة و لم نقل يوما أو يذكر في كتب التراث ام الحسن او ام حسين كبديل لإسم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها استبدال و تواري اسم المرأة بصفة عامة يبرمج العقل البشري على تجنبها و اعتبارها كلها عوره اسما و جسدا و فكرا لأن العقل البشري لديه اتجاه للتعميم بصفة عامة مما اثر تأثيرا سلبيا وضع المراة في المجتمع المصري

و كانت الصدمة الكبرى عندما قام احد قادة أكبر جمعية تنويرية في مصر بحذفي من مجموعة الواتس دون كلمة وحدة او تعليق واحد على المقال على العام أو الخاص و عندما ناقشت سيادته على الخاص افادني بنقطتين
· الأولى أن بعض الأعضاء معترضين على إتجاهي الفكري بتعضيد الأراء العلمية بالآيات القرانية
· الثانية اعتراض البعض الآخر على العلاج بالطاقة
وقد حاول سيادته الدفاع عني مراراً و ان على افراد المجموعة الانتظار لمعرفة ابعاد علم الطاقة لكن التيار كان شديدا و اثر السلامة و قام بحذفي من المجموعة بدلا من ان تتحول الصفحة إلى ساحة من التراشق… إلى هنا ينتهي كلام سيادته
و بالنسبة للنقطة الأولي فالمقال لم يحوي ايه آيه قرأنية رغم انها ليست جريمة و لا تعوق المنهج العلمي في التفكيرمن بعيد او قريب .و الثانية فالرد عليها ان البرمجة اللغوية العصبية ليس لها اي علاقة بعلم الطاقة من قريب او بعيد و لكنها تتبع علم النفس المعرفي -والذي احمل فيه شهادة الدكتوراه- هي احد مجالات تكوين المفاهيم و الافكار في العقل البشري _

وناهيك عن ان النقطتين يؤكدوا ان اعضاء الجمعية التنويرية الموقرة لم يكلفوا انفسهم بعناء قراءة المقال و بالتالي لا اطمح في أن الاعضاء سألوا احد المختصين أوحتى كلفوا انفسهم بعناء البحث على الانترنت و لكن ما افزعني حقا هو الطريق الذي اختارته الجمعية لإنهاء حالة الاختلاف الفكري فبدلا من أن نجتمع في حلقة نقاشية لنصل لحالة الاستبصار و التنوير و هو اهم أهداف الجمعية الا انهم قاموا بحذفي لإسكات صوتي المعارض لشخصي أو لفكري دون كلمة واحدة و هم الذين يشجبون و ينددون و ينادون بحرية الكلمة و الفكر و ….. اتخذوا الاتجاه السائد عند العامة و الدوجماتيين و الذين تسيطر عليهم مفاهيم فكرية محددة فيخشون من الاقتراب منها حتى لا تنهار المنظومة الفكرية ككل .
و تذكرت ايام سيطرة الاتجاه الديني منذ سنوات عدة عندما ناقشت احد المدرسات المنتقبات في فكرة النقاب و استشهدت بالاية “…ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين ” و لما كان الوجه هو السبيل الوحيد للمعرفة و جب كشفة فأصرت اصرارا غريبا ان الاية .. ذلك ادنى أن لا يعرفن ) و كان الحكم كتاب الله تعالى التي تزعم انه سبيلها فعندما وجدتها كما قلت قطعت صلتها بي تماما كانها لا تعرفني حتى لا تنهار منظوماتها الفكرية نفس حيلة الدفاع النفسي و ايثار السلامة و ان كان هذا هو حال التنويريين فما بالنا بالبقية …
لا يسعني الا أن اتذكر كلمة زعيم الأمة سعد باشا زغلول (مفيش فايدة ) لكي الله يا مصر.

مقالات ذات صلة