عقد حمدى محمود زكى ، المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الإسبانية مدريد ، مؤتمراً صحفياً ، المعبد المصري بمدريد لتوضيح العديد من المستجدات التى تشهدها السياحة المصرية والقرارات التى إتخذتها الدولة المصرية لدعم صناعة السياحة وتقديم المزيد من التيسيرات والتسهيلات للوافدين ، وإبراز القرار الأخير بالسماح بدخول مصر دون إجراء إختبار وفحص كورونا PCR والإكتفاء بتقديم شهادة معتمدة بتلقى السائح الوافد التطعيم بأحد اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية .
وقال زكى ، فى تصريحات خاصة لــ ” المحروسة نيوز ” إنه أستثمر هذا المؤتمر الصحفى الذى حضره نحو 30 صحفياً وإعلامياً يمثل كل منهم أحد المنصات الإعلامية والصحفية أو أكثر من منصة ، لتقديم الجديد فى السياحة المصرية ، وكذلك الترويج للسياحة الثقافية والتاريخية والتى تحتل المرتبة الأولى بين السائحين الأسبان ، وتقديم عرض عما تحقق من إنجازات آثرية سواء من إكتشافات أو إفتتاحات لمتاحف جديدة فى المحافظات المصرية أو فى المطارات.
وأشار المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الإسبانية مدريد ،إلى أن عشقه للسياحة ولوطنه مصر، إلى أن عقده أيضاً لهذا المؤتمر يأتى في إطار جولة يقوم بها بالمدن الاسبانية لترويج السياحة الثقافية وخاصة الاقصر واسوان ،ودعماً لمنظمى الرحلات الذين كان لديهم شجاعة المخاطرة بالتعاقد علي طائرتين اسبوعيا من مدريد الي الاقصر مباشرة رغما عن كورونا وتحديا للخوف من الخسائر المادية حيث نجحت جهود الصديق محمد الحسانين وزملائه بالتنسيق مع الشركات المتعاملة مع السوق الإسباني والذين لم يترددوا في المخاطرة باتخاذ القرار بالمشاركة.
وأوضح أن المؤتمر قد شهد الإشارة إلى مصر تفتتح متاحف جديدة ومنها متحف نجيب محفوظ ومتحف جمال عبد الناصر وام كلثوم واعادة افتتاح متحف سوهاج ، موكب المومياوات ابريل الماضى، موكب نقل مركب خوفو 1 للمتحف الجديد خلال الأيام القادمة، واستمرار استخراج مركب خوفو 2 وكذلك اقتراب افتتاح المتحف الكبير ، وترميم هرم زوسر وفتحه للزيارة وكذا مقبرة توت عنخ آمون .
وأكد حمدى زكى ، إنه قد أستعرض مجموعة من الأبحاث الأخيرة التى فاجأت العالم ومنها ان خنجر توت عنخ آمون من الحديد واليد من ذهب حيث ثبت أن الحديد لهذا الخنجر مكونات النيكر به اعلي من النسبة النيكر والكوبالت بحديد الكرة الأرضية وكذلك أثبتت الأبحاث التى اجريت علي قلادة صدرية للملك توت عنخ آمون أن مكونات زجاج الجعران الاصفر المائل للاخضر أيضا تعود للفضاء الخارجى ولامثيل له بكوكب الارض ، واستعرضت نماذج تثبت ان مصر مهد الحضارات ولاكتشاف مومياء وقد اجري لصاحبها عملية المياه البيضاء وآخر لأول كوبري أسنان في التاريخ .
وآخر أجريت له زرع أصبع لقدمه بطريقة تمكنه من تحريك أصبع القدم بمرونة وبتقتية تفوق طب زرع الأعضاء اليوم، ناهيك عن ألوان نقوش المعابد والتى تبدو زاهية وكأنها رسمت بالأمس رغم مرور آلاف السنين ، اما المدينة المفقودة والتى اكتشفها فريق مصري برئاسة زاهى حواس تعد الاكتشاف الأهم بعد مقبرة توت عنخ امون وسردت محتوياتها واهميتها ، كما أشرت للقائى قبل أيام مع الفنان بلاثيدو دومنجو في مدريد وهو يعد مغنى الأوبرا الأول في العالم والذي تربطنى به علاقة صداقة منذ خمسة وعشرين عاما كما أشرت لاوبرا توت عنخ آمون من تأليف زاهى حواس وسوف يقوداوركسترا تلك الأوبرا بلثيدو دومنجو .
كما أشرت إلى العاصمة الإدارية الجديدة وقرب افتتاحها مع شرح لمحتوياتها،كما شرحت أهمية المتحف الكبير ، وعرضت لاهتمام المصري القديم بالحيوانات لذا اهتم بتحنيطها حيث وجدت ملايين المومياوات ومنها للعجل ابيس والبقرة حتحور والبابون وطائر الايبيس والتماسيح والكلاب والقطط كما وجدت مومياء لشبل الأسد الأقدم في التاريخ ويوجد متحف مصغر لمومياوات التماسيح بمعبد كوم امبو المطل علي النيل كما وجدت مائتى الف مومياء لحيوانات متنوعة بمقابر بنى حسن ونصف مليون مومياء أخرى أيضا لحيوانات بتونا الجبل وينتظر كشف مايربوعلي ال 70 مليون مومياء لحيوانات .كما وجد بالفيوم اول جمنازيىوم في التاريخ .
واشرت كذلك لإكتشاف المدينة الغارقة بالاسكندرية للبعثة الفرنسية ل فرنك جوديو كما استعرضت اهمية مكتبة الاسكندرية واكتشافات سقارة لــ 59 تابوت واخري المائة تابوت وبداخلها المومياوات . وكذلك هناك كشف بالمدينة الذهبية بالأقصر المسماة بالمفقودة أول مصنع للطوب في التاريخ وأول مصنع للتمائم ومصنع الزجاج وادوات للغزل والنسيج وانوال النسيج والصباغة وارضيات لامثيل لها في جمالها من الموزاييك ببقايا ارضيات قصر اخناتون باخت اتون تل العمارنة ترجع للاسرة الـ 18 لاخناتون والد زوجة توت عنخ امون وربما والده هو ايضا، كما اكتشفت مومياوات قد أجريت لها عمليات جراحة العظام ووجدوا بها توصيلات وتركيبات لشرائح معدنية وجبيرة لحماية وعلاج كسر بالساق وتلك المومياوات ترقد حاليا بمتحف سان فرنسيسكو وحين زرتها بدت لي وكانها في اشتياق للعودة لأرض الوطن شانهم في ذلك شان نفرتيتي والتى ترغب هى أيضا بمغادرة برلين لتعود لمسقط رأسها واست اي طيبة بصعيد مصر .
ثم اعقب ذلك عرض سريع للعصر البطلمى الرومانى والقبطى والإسلامى وخط سير العائلة المقدسة وشارع المعز لدين الله الفاطمي الذى لامثيل له في أي بلد اخر في العالم حيث يضم عشرات الآثار والمتاحف والقصور التاريخية والأبواب التاريخية القديمة .
كما دعوت صديقي سنيور انريكى للحديث عن الأمن والاستقرار في مصر والذي أشار لاحترام المصريين لتعليمات منظمة الصحة العالمية واهتمام مصر بصحة وسلامة السائح بالعديد من الإجراءات المتعارف عليها دوليا ثم اختتمت حديثي بدعوة صديقي الفونسو رئيس ماستر فلايت للحديث عن برامج زيارة مصر . وسوف ينتج عن هذا المؤتمر عشرات المقالات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية والتى سوف أعرض لها ان شاء الله .