أخبارمنوعات

المؤسسات الدينية» تدعم قرار السعودية باقتصار الحج على المقيمين داخلها.. والأزهر: 4 أعمال تعادل الحج

في يوم 13 يونيو، 2021 | بتوقيت 3:05 صباحًا

أعلنت المؤسسات الدينية تأييدها لقرار المملكة العربية السعودية بإتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ على المواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالي 60 ألف حاج، في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وظهور تحورات جديدة له.
من جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق والمشرف على الفتوى إن قرار المملكة العربية السعودية يأتي في صالح المسلمين، ولضمان صحة وسلامة الحجاج.
وتابع شومان، في تصريحات صحفية عقب إعلان السعودية اليوم السبت عن ضوابط الحج للعام الحالي، قائلا إن استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد، للعام الثاني على التوالي، تفرض على القيادة السعودية الحفاظ على حياة المسلمين وعدم تعريضهم للخطر، كما أن المملكة لا تتأخر عن خدمة المسلمين سواء في الحج أو غيره.

ولفت وكيل الأزهر السابق إلى توافق جميع المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها على أن السعودية لا تتوانى عن تقديم الخدمات لجميع المسلمين، مؤكدًا أن المملكة تتصرف من واقع المسئولية ووفق الضوابط والإجراءات التي يحددها علماء الصحة، كما أن السعودية لديها الخبرات الكافية لتنظيم الحج بكامل الأعداد، لولا أزمة انتشار فيروس كورونا التي فرضت نفسها على العالم أجمع.
في سياق متصل، أشاد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في بيان رسمي اليوم ، بقرار السعودية تنظيم الحج بأعداد محدودة هذا العام بسبب جائحة كورونا، وقال إنه قرار حكيم يحقق مقاصد الشريعة بحفظ النفس خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء.
وأضاف مفتي الجمهورية: أن قرار سلطات المملكة العربية السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن.
كما دعا علام، جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام للتصدي لهذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته في أسرع وقت ممكن.
و أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تأييده لقرار السعودية بقصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مراعاة لمقصد الحفاظ على الأنفس في ظل كورونا.
وكتب وزير الأوقاف، من خلال صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر: “أؤيد وأحيي قرار المملكة العربية السعودية بقصر الحج هذا العام على أعداد محدودة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مراعاة لمقصد الحفاظ على الأنفس في ظل جائحة كورونا”.
من جهته، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تأييده لقرار السعودية والضوابط التي وضعتها للحج هذا العام في ظل جائحة كورونا، موضحا أن هناك 4 أعمال تعدل في ثوابها الحج والعمرة.
وأوضح مركز الأزهر للفتوى تلك الأعمال فيما يلي:
1- النية الصادقة والعزم على الحج والعمرة متى تيسر: وذلك من الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة لقوله – صلى الله عليه وسلم-: «.. إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ». [أخرجه الترمذي]
والمعنى: أن العبد بنيته الصادقة يحصل ثواب العبادة التي لم يستطع أداءها، أو حال بينه وبين أدائها حائل، والحج والعمرة من جملة هذه العبادات.
2- بر الوالدين: فثواب بر الوالدين والإحسان إليهما كثواب الحج والعمرة؛ فقد أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ، وَإِنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ؟» قَالَ: أُمِّي، قَالَ: «فَاتَّقِ اللهَ فِيهَا، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ، وَمُجَاهِدٌ، فَإِذَا دَعَتْكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ اللهَ وَبِرَّهَا»، [أخرجه البيهقي في شُعب الإيمان].
3- جلسة الضُّحى بعد صلاة الفجر في جماعة: فقد بين النبي – صلى الله عليه وسلم- ثواب جلسة الذِّكر والقرآن بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وصلاة الضحى بعد الشروق بثلث ساعة تقريبًا، وأخبر أن ثوابها كثواب الحجة والعمرة، فقال – عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ»، [أخرجه الترمذي]، ولكن مع أخذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، والمحافظة على مسافات تباعد آمنة.
4- أداء الصلاة المكتوبة في المسجد: قَالَ – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ»، [أخرجه أبو داود]، ولكن مع أخذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، والمحافظة على مسافات تباعد آمنة.