منوعات

أطلانتس ولصوص الحضارة الفرعونية

في يوم 10 يونيو، 2021 | بتوقيت 8:06 مساءً

بقلم : مروة الغرباوى

أصدرت المصرية السودانية الاماراتيةكتابا بعنوان (أطلانتس ولصوص الحضارة الفرعونية)طلانطس ذلك اللغز القابع في أعماق المحيط . هل هي حقيقة أم وهم جميل ؟ دراسة نقدية شاملة ستجعلك تعيد التفكير في كثير من اعتقاداتك وأفكارك . أطلانطس هي كلمة يونانية الأصل وتعني (أرض العمالقة أو الجبابرة)، وهي جزيرة في قلب المحيط الأطلسي، ذات حضارة كبيرة كما يزعم أفلاطون أنها كانت مهد الحضارات على الأرض، ووصفها البعض بأنها كانت جنة الله على الأرض لما فيها من تقدم وغنى فاحش، وغرقت في يوم وليلة بفعل عوامل طبيعية كالطوفان أو الإعصار كما يذكر أفلاطون في حديثه عن أطلانطس، وكان نتيجة الإعصار أو الفيضان دمار قارة أطلانطس وغرقها في مياه المحيط الأطلسي، وتوالت الروايات عن دمار أطلانطس وغرقها أن هذا الدمار حدث بفعل علمائها الكيميائيين ومحاولاتهم لتجريب بعض الاختبارات والتفاعلات الكيميائية، ولكن باءت بالفشل والدمار، وكما يزعم البعض أنهم أول مَن توصلوا إلى التفاعلات النووية، وهذه من أكثر الروايات التي تناولت اهتمامًا كبيرًا من قبل السياسيين والملوك والمؤرخين والكتاب والمؤلفين عبر التاريخ؛ وقد صُنعت منها أفلام درامية وشخصيات كرتونية للأطفال. واعتقادهم بأنه مَن يكتشف هذه الحضارة ويعثر عليها فإنه سوف يقع على كنز مادي وعلمي كبيرين والاستفادة من بعض تجاربهم العلمية. وبلا شك أن أطلانطس قصة أسطورية وتميل كل الميل إلى الجانب الخيالي وخصوصًا أن أول مَن تحدث عنها في روايته هو أفلاطون. الهدف الأول: قصة أطلانطس التي ذكرها أفلاطون وتحدث عنها هي من وحي خياله ومحض اختراع يريد أن يثبت صحة نظرياته الفلسفية عن طريق ذكر شخصيات وهمية بالقصة. الهدف الثاني: هو التقليل من شأن الحضارة المصرية عن طريق: إن أقدم مستعمرة أقامها أهل أطلانطس خارج بلادهم ربما تكون هي مصر حيث تعد حضارتها صورة طبق الأصل من حضارة أطلانطس ومحاولة لخلق تاريخ غير موجود لحضارة بلاد الإغريق وإثبات صورة للناس بأن حضارة اليونان كانت أقوى من أي حضارة موجودة في زمانها. وروايته لقصة أطلانطس الزائفة كي يثبت أن بلاد الإغريق استطاعوا التغلب على أقدم وأقوى حضارة في هذا الوقت وهي أسطورة أطلانطس. وهكذا ظلت قصة أطلانطس التي رواها أفلاطون هي المرجع الأول والوحيد لهذه القصة وكل ما كتب عنها من كتب أو روايات أو مقالات لثبوت صحة وجود أطلانطس يعتمد على رواية أفلاطون وحدها لسرد أسطورة أطلانطس حيث تبقى قصة أطلانطس أكبر لغز في تاريخ الحضارات

الصورة لمؤلف الكتاب