لقد صفقنا للدعاية التى حققتها الوزارة عبر ترويج المكتشفات الاثرية والموكب الرائع لنقل المومياوات وهذا انجاز محمود شهد له العالم اجمع .
ولكن دعنا نري ماذا تفعل اسبانيا ومقاصد اخري:
بعد تعويض العاملين بالقطاع بصرف مستحقات ورواتب مناسبة حتى لايضطر اصحاب الخبرة هجر المهنة او هجر الوطن كلية.
كما قامت باتخاذ حزمة اجراءات مناسبة لحماية اصحاب الشركات السياحية والفنادق من الإفلاس، فضلا عن الاسراع بتطعيم العاملين بالسياحة والفنادق، غير انه تأتى علي قمة اولويات اسبانيا الغاء القيود التى تكبل السائح والاقتصار علي اشتراط اخذ التطعيم بجرعتيه ضد كورونا ومرور 14 يوم علي اخر جرعة ،
و نحن في مصر ماذالنا نناقش توحيد سعر الـ PCR علما بان اسبانيا ومقاصد أوربية اخري قد تخلصت من كابوس الـ PCR غير ان هذا يتطلب اجراءات اخري ومنها تطعيم نسبة كبيرة من السكان .
وحين قررت اسبانيا الاكتفاء بان يثبت السائح أخذه الجرعتين ضد كوفيد 19 كان في 6 يونيو الماضى عندئذ كانت اسبانيا قد حققت تطعيم أكثر من 40% من السكان وسوف تصل ل 70% اغسطس المقبل
تلك هي أولويات اسبانيا ، فما هي اولويات مصر ، الدعاية عبر موكب المومياوات او قرب افتتاح المتحف الكبير أو الاحتفالات المنتظرة لافتتاح القاهرة الادارية وغيرها من المشروعات الكبيرة التى نفخر بها ، كما نثمن تلك الدعاية وهى مطلوبة ولكن علينا بالتوازى التخلص من المعوقات وعلي رأسها ال مسحة السلبية لــ PCR التى صارت كابوسا مزعجا للسائح خاصة ان بعض المقاصد كانت تشترط مسحة سلبية بي سي آر مرتين : الأولي عند السفر والاخري عند العودة
لقد تعلمت من خبراء السياحة الاسبان علي مدى مايقرب من أربعة عقود عدة نصائح ربما اطلقت عليها الشعار التالي الذى فرض نفسه علي دون اقتباس: قبل الدعاية والاعلان أقتل الثعبان