تعتبر صناعة السياحة من أهم الصناعات في العديد من الدول وخاصة بلدنا العزيزة مصر لإنها مصدر ممتاز للنقد الاجنبي الذي يساهم بشكل مباشر في الإقتصاد القومي بالإضافة إلي خلق فرص عمل للشباب وأيضاً تنشيط الصناعات المكملة للنشاط السياحي.
لذا نجد أن الأمن وهو الداعم الاساسي والمحور الأهم في صناعة السياحة وخصوصا في الفترة الأخيرة الماضية والفترات القادمة، حيث أننا إذا قمنا بمراجعة الأرقام نجد أن الناتج القومي من صناعة السياحة في مصر لا يتناسب مع إمكانيات البلاد ومقاصدها السياحية وخصوصا من بعد يناير2011.
لذلك تم عمل دراسات مستفيضة في مجال الأمن الفندقي والسياحي وذلك بغرض الوقوف علي الأسباب التي تسببت في ضعف الإقبال علي المقاصد السياحية مثل الأزمات والإرهاب والكوارث والحوادث العادية و المفتعلة والجرائم والتي من شأنها إصدار الدول المصدرة للسياحة تحذيرات بعدم السفر إلي مصر .
وقد قامت الدولة متمثلة في القيادة السياسية بعمل إجراءات وإنشاءات وطرق وبنية تحتية وكل ذلك من أجل فتح الباب أمام الإستثمار ، وكذلك لزيادة أعداد السائحين وفتح أسواق جديدة واعدة هامة في النهوض بهذا القطاع الحيوى للغاية.
لذا يجب علي هذا القطاع عدم إهمال أو إغفال دور الامن وهو الأهم في هذه المنظومة وحجر الزاوية الذي إذا تم النهوض به ، فكأنه كان النهوض بالقطاع كاملاً ، وإذا اهمل سقط القطاع وفشل!!
من أجل ذلك وجب التنبيه مراراً بأهمية دور الأمن في الحفاظ علي مستوي يتناسب مع امكانيات الدولة السياحية.
نعم الامن
فالعمل المستمر في تطوير أداء موظفي الأمن من شأنه توفير أقصي قدر من الحماية للمنشآت السياحية ولضيوف الفنادق وأيضا العاملين وجميع الممتلكات
فغياب مفهوم الأمن والسلامة لدى موظفي الأمن في الفنادق يؤدي إلي تدني مستوي الحماية الواجب توافرها في هذا القطاع وأيضا اكتساب سمعة سيئة تحتاج الي فترة طويلة جداً لتغير ما تم اكتسابه من سمعة في تدني مستوي الأمن و الحماية.
ويجب إرسال رسائل عديدة تتضمن ضمانة للعديد من دول العالم لمدي توافر الأمن والأمان للسائحين والحرص علي راحتهم وسلامتهم منذ تواجدهم بمنافذ الوصول المختلفة ووسائل إنتقالهم إلى أماكن الإقامة والعودة سالمين إلى بلادهم وهو ما يدوعونا إلى ضرورة توافر التالى :-
- التدريب المستمر والتوعية لجميع العاملين في مختلف أقسام الفنادق إلي طبيعة عمل الأمن الداخلي والتعاون التام وأن الأمن مسؤلية جماعية علي عاتق الجميع ودور شركات الأمن الخاص والمعايير المطلوبة لمسؤلي الامن الداخلي و الأمن السبراني
- دور الموارد البشرية في تأهيل وتدريب وتقييم أداء العنصر البشري وإحتياجات التدريب الأمني وحتمية التكامل الأمني بين العناصرالبشرية والتقنية في تأسيس المنشآت الفندقية والمقاصد السياحية والمشاكل التي يتعرض لها النزلاء والعاملين والتدريب علي إيجاد حلول مناسبة.
لذا فقد وجب التنبيه علي الاتي
- تشجيع الاناث على العمل بقسم الامن بالفنادق
- اختيار وتعيين مسؤلي أمن يجيدون التحدث باللغات الاجنبية
- اختيار وتعين مسؤولي أمن علي معرفة بإستخدام تطبيقات الحاسب الالى فيما يتعلق ببرامج الفنادق المهنية مثل أوبرا الخاص بقطاع الغرف وميكرو الخاص بقطاع الأغذية و المشروبات للحد من السرقات.
- التوسع في إستخدام المحسسات الفيلومترية القادرة علي كشف أي حركات مريبة في محيط الفندق .
- رفع ميزانية قسم الأمن و الإستعانة بأحدث الأجهزة الامنية وأجهزة المراقبة و المعدات اللازمة للعمل بقسم الأمن.
- إنشاء وحدات خاصة بإدرة الأزمات للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة فيما يتعلق بأي مشكلة قد تواجه النزلاء أو الإدارة.
- عمل برامج تدريبية أمنية لجميع أقسام الفنادق بنشاط كل قسم تواكب التطور الذى تشهده المنطومة الأمنية عالمياً ومحلياً.
- خلق مناخ مناسب بين جميع العاملين بالأقسام المختلفة للتعاون والحفاظ علي أمن المنشئات و الأفراد و المعدات.
- الإستفادة من الكوادر الأمنية في المجال العلمي والعملي بعمل برامج تدريبية تتماشي مع منتجات الصناعة داخلياً وخارجياً.
كاتب المقال
الدكتور سيد عجلان
خبير الأمن الفندقي
عضو مجلس إدارة شركة كريزي شارك لمراكز الغوص
عضو مجلس إدارة شركة اللؤلؤه لرحلات السفاري والألعاب المائية
عضو مجلس أمناء التعليم بالقاهرة الجديدة
الوكيل السابق لمجلس أمناء القاهرة الجديدة ورئيس لجنة الأمن بالمجلس
