فتح «ترانزيت الإمارات» سوقاً سياحياً جديداً في القاهرة لعودة المصريين العالقين بالخارج إلى السعودية.
واستثمرت عدد من الشركات السياحية الشروط التى فرضتها السلطات السعودية للعودة وقامت بطرح العديد من البرامج السياحية التى تواكب الإشتراطات السعودية.. فضاعفت بعض شركات الطيران الأسعار مع زيادة الإقبال، وازدهرت بورصة «السفريات» المصرية على واقع رغبة هؤلاء المقيمين في العودة إلى المملكة العربية السعودية للم شملهم بعائلاتهم وأعمالهم، لا سيما مع استمرار شمول بلدهم ضمن الدول المحظورة، على خلفية الأوضاع الصحية العالمية المرتبطة بمواجهة جائحة «كورونا».
ومع الرغبة الحثيثة في العودة، رصدت ” المحروسة نيوز ” توفير شركات السياحة ما يسمى «باكج العودة»، حيث يوفر المنفذ الوحيد الذي يستطيعون من خلاله دخول السعودية
ويشمل الـ«باكج» المغادرة من مصر إلى الإمارات، والبقاء في فنادقها 14 يوماً، مع توفير شهادة صحية تثبت الخلو من الفيروس، والحجز في رحلة العودة إلى الإراضى السعودية لاستئناف الحياة والعمل، وفق الشروط الصحية السعودية ، لقاء مبلغ يبدأ بنحو 9 ألاف جنيه بخلاف قيمة التذكرة من القاهرة إلى الإمارات وكذلك قيمة التذكرة من الإمارات إلى السعودية ، إلى جانب قيمة إجراء تحليل كورونا PCR والتى تبدأ قيمته بنحو 800 جنيه ، تستفيد بمجمله الفنادق التي تستضيفهم في المحطة الوسيطة.
بعد أن أصبحت عودة الطيران المباشر بين السعودية ومصر أمراً مستبعداً خلال الظرف الصحي العالمي، فلم يعد هناك خيار أمام المصريين الراغبين في الالتحاق بأعمالهم وعائلاتهم في السعودية سوى”باكج العودة”، التي وفرتها شركات السفر للعودة عن طريق الترانزيت في دولة ، ليست ضمن قائمة الدول الـ34 المحظورة؛ كالإمارات كحل أخير للمّ شملهم بأسرهم ووظائفهم.
“المحروسة نيوز “استكشفت صورة “السوق الناشئ” لتولي إعادة المقيمين في السعودية من مصر إلى المملكة في “باكج كاملة” تحقّق لهم مبتغاهم نظير مبالغ متنامية، يذهب جُلها لفنادق في دول الترانزيت.
قال محمود زكرى مدير عام شركة زكرى تورز ، وهى إحدى الشركات التى أطلقت برنامجاً لعودة المصريين أو غيرهم إلى السعودية عبر الإمارات ، أكد أن عمليات العودة لـ”رحلات ترانزيت الإمارات ” من قبل المصريين الراغبين في العودة إلى السعودية لا تشهد الإقبال الذى يقال عنه ، وأن هناك العديد من المصريين أو غيرهم من الجنسيات الأخرى ينتظرون صدور قررات جديدة يكون فيها مزيداً من التيسيرات بشكل أكثر وأوسع ،لا سيما أن الآلاف منهم ما زالوا يحتفظون بوظائفهم ولديهم أعمالهم وعائلاتهم هناك.
وأشار زكرى، ربما تشهد الأيام المقبلة زيادة كبيرة في طلبات السفر، بسبب عدم وضوح الصورة بالنسبة إلى عودة حركة الطيران من جديد بين البلدين بالشكل الذى كان قبل الجائحة ، مما قد يدفع الراغبين في العودة إلى الخيار الوحيد المتبقي أمامهم، من خلال الإمارات، بسبب سهولة الإجراءات وسرعتها».
ويبيّن محمود زكرى ،أن “المسافر الراغب فى العودة يتقدم للشركة للحصول على فيزة سياحية لمدة شهر إلى الإمارات، بالإضافة إلى عمل تحليل خلوّه من فيروس كورونا، يحجز من مطار القاهرة أو الإسكندرية إلى مطار دبي أو الشارقة، ويقيم هناك أسبوعين في أحد الفنادق المتوسطة بين 3 نجوم، ثم يجري فحص خلوّه من الفيروس، تمهيداً لعودته إلى السعودية.
وأشار محمود زكرى مدير عام شركة زكرى تورز إلى أن الفرد تبلغ تكلفة البرنامج المقدم من الشركة بنحو 7999 جنيه، بالإفطار بفندق 3 نجوم بدبى الإقامة فى غرفة ثنائية أو ثلاثية أو 12399جنيه الإقامة فى غرفة منفردة ، وتشمل الإقامة 15 يوماً ، وقيمة إستخراج تأشيرة دبى ، والإنتقال من المطار للفندق عند الوصول ، ومن الفندق لمطار المغادرة ، وقيمة تأمين السفر ، وقيمة إجراء تحليل ” مسحة ” PCR بى سى آر ” بدبى قبل المغادرة للسعودية
وأوضح قيمة هذا البرنامج لا يشمل قيمة تذكرة الطيران سواء من القاهرة إلى دبى ، أومن دبى إلى أحد المطارات السعودية ، وكذلك قيمة فحص خلوّه من فيروس كورونا PCR ، وفقاً للإشتراطات الإماراتية للدخول والتى تبدأ قيمته بنحو 800 جنيه.
يذكر أن التأشيرات السياحية الإماراتية تشهد طلباً ورواجاً كبيراً فى مصر خلال هذه الأيام؛ خاصة وأن هناك مصريين عالقون يرغبون العودة إلى السعودية ، وعودتهم عن طريق الإمارات كانت الحل الأخير، بعد أن كانوا مهدّدين بفقد وظائفهم وامتثالهم لكل الإجراءات المطلوبة في المملكة العربية السعودية.