أخبارسياحة وسفرمنوعات

” الدكتور سعيد البطوطى” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :أثر وباء كورونا على قطاع السفر والسياحة على مستوى العالم

في يوم 30 مايو، 2021 | بتوقيت 3:00 مساءً

بناء على تقارير مركز أكسفورد للدراسات الاقتصادية Oxford Economics عن الأثر الاقتصادي والتوظيف للسفر والسياحة في 185 دولة واقتصاد و 25 منطقة جغرافية أو اقتصادية في العالم، والذي خلفته جائحة كورونا في عام 2020:

قبل الوباء، كانت صناعة السفر والسياحة شملة الآثار المباشرة وغير المباشرة والمستحثة تمثل 1 من كل 4 وظائف جديدة في جميع أنحاء العالم ونسبة 10.6% من جميع الوظائف (334 مليون وظيفة)، وتولد 9.2 ترليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة مساهمة قدرها 10.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي Global GDP.

وفي عام 2019 بلغ إنفاق السائحين الدوليين 1.7 تريليون دولار أمريكي، بما يمثل نسبة قدرها 6.8% من إجمالي الصادرات السلعية والخدمية على مستوى العالم، ونسبة قدرها 27.4% من صادرات الخدمات العالمية.

في عام 2020 وبسبب الوباء عانى قطاع السفر والسياحة من خسارة وصلت إلى 4.7 تريليون دولار أمريكي، وانخفاض مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة مذهلة بلغت -49.1% مقارنة بالعام السابق 2019؛ في حين كانت نسبة الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بشكل عام -3.7%. ففي عام 2020 بلغت مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 5.5% مقابل 10.4% في عام 2019 قبل الوباء. في نفس الوقت انخفض إنفاق السائحين المحليين بنسبة -45%، بينما انخفض إنفاق السائحين الدوليين بنسبة غير مسبوقة بلغت -69.4%.

وبحسب آخر الأرقام: في عام 2020 تم فقدان 62 مليون وظيفة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة -18.5% ليصبح إجمالي عدد العاملين في جميع أنحاء القطاع على مستوى العالم 272 مليون موظف فقط، مقارنة بـ 334 مليون في عام 2019. ولا يزال خطر فقدان الوظائف قائما حيث يتم دعم العديد من الوظائف حاليا من خلال خطط الاحتفاظ الحكومية، وحتى جانب كبير ممكن احتفظا بوظائفهم لا زالوا يعانون من فرض عدد ساعات مخفضة عليهم بأجور أقل.

القطاع يتطلع بشغف للتعافي اعتبارا من منتصف الصيف الحالي ومطلوب تنسيق الجهود الدولية وتوحيد الإجراءات من أجل تحفيز الناس على السفر مرة أخرى وإحياء الطلب خلال الفترة القادمة وحتى يتم تطعيم الغالبية من الناس في المجتمعات والوصول إلى نسبة التطعيم التي تمنح المناعة الجماعية أو مناعة القطيع Herd immunity لكل مجتمع من المجتمعات.

  • بالنسبة لمصر: من المتوقع خلال العام الحالي 2021 أن تكون مصر من أولى الوجهات السياحية التي سيبدأ بها التعافي، مع انتشار برامج التطعيم وتوسع الدول في تطعيم شعوبها والتي من شأنها تحفيز السفر الدولي مجددا اعتبارا من النصف الثاني من العام. من المنتظر أن تكون منطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ أكبر المستفيدين من الانتعاش المنتظر هذا العام وأن ترتفع نسب الإشغال بفنادق البحر الأحمر إلى 88% وفي فنادق شرم الشيخ إلى 78% خلال الربع الأخير من العام الحالي 2021.

أما بخصوص نمط السياحة الثقافية والسياحة النيلية، فمن المنتظر أن يشهد العام الحالي 2021 تعافي محدود اعتبارا من أكتوبر القادم وأن يتعافى الطلب وينشط تدريجيا خلال موسم شتاء 2021-2022 على أن يستقر خلال منتصف العام القادم 2022.

كاتب المقال

الدكتور سعيد البطوطى

نائب رئيس مجلس الأمناء  للمركز العربى للإعلام  السياحى

أستاذ الاقتصاد الدولي الكلي واقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا

المستشار الإقتصادى لمنظمة السياحة العالمية UNWTO

عضو لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا UNECE

عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية ETC

عضو مجلس إدارة  الاتحاد الألماني للسياحة  DRV