تاملات من منطلق خبرتى وعملي حيث مثلت مصر في هذا المعرض من 1996 وحتى 2002 كما استمر تواصلى مع هذا المعرض وحتى اليوم كزائر مهنى وككاتب سياحى
كما اسلفت في مقالي السابق بالامس افتتح ملكا اسبانيا معرض فيتور السياحى الدولي والجميع يرنو الي هذا المعرض معلقا عليه الامال ومنهم الشركات والفنادق المصرية وغيرها من المؤسسات التى تتأثر وتؤثر في صناعة السياحة.
وبالفعل اعلن صباح اليوم رئيس الحكومة الاسبانية بدرو سانسيز ان اسبانيا ستلغى كافة العوائق والحواجز المفروضة علي السائحين بدءا من اول يوليو للعام الجاري.
ويؤمل ان تستفيد مصر من التجربة الاسبانية باعتبار هذا المستند او جواز السفر الصحى يلغى شرط ال بي سي آر حيث سيسمح لحامله دخول البلاد دون القيود التى يتعامل بها حتى اول يوليو للعام الجاري وكما اسلفت فان هذا المستند بدون به مايفيد بتلقي حامله التطعيم ضد كوفيد 19 ويدون به مايثبت ان حامله قد تلقي التطعيم ضد كوفيد 19 وموعد التطعيم الخ وبالتالي فان حامل هذا المستند لن يكون بحاجة لاجراء مسحة ال بي سي آر سلبية ولاغيرها.
مما بعث بريق من امل وبداية الشعور بالتفاؤل غير اننى قد تلقيت اتصالات من قبل بعض منظمى الرحلات الاسبان والمصريين اعربوا عن قلقهم من تدنى الاسعار التى عرضها بعض منظمى الرحلات وهى اسعار ادنى من الحد الادنى الذى حددته وزارة السياحة المصرية .
وهذه الظاهرة ليست بجديدة بل اذكر اننى في حوار مع الاستاذ فؤاد سلطان وزير السياحة الاسبق الله يرحمه علق قائلا :
ان من يبعون باقل من سعر التكلفة او يحرقون الاسعار يحرقون اصابعهم وعلق ممدوح البلتاجى رحمه الله ان سياسة حرق الاسعار تؤدى لفقدان السائح في المقصد كما انه يعرقل البيع ، ومما لاشك فيه ان الشركات التى تبيع باسعار لاتغطى حتى سعر تذكرة الطائرة لابد انهم لن يتمكنوا من الحصول علي خدمة جيدة سواء كانت فندقية او غيرها من الخدمات الاخري.
بل فان هذا قد يؤدى الي نفور السائح المحتمل حين يقارن ببن من يبيع البرنامج بالفين يورو ومن يبيع بخمسمائة يورو فانه سوف يفقد الثقة في كليهما وسوف يهرب لمقصد آخر واخرون ممن لايرضون بديلا عن مصر والتى هى معروفة بان ليس لمنتجها مثيل او بديل سوف يؤجل زيارته لها لاجل غير مسمي.
لذا يؤمل بعمل اجتماع للمؤسسات التى تعمل مع السوق الاسبانى ونظرائهم مع وزارة السياحة بحضور غرفتى السياحة والفنادق لاتخاذ الحلول المناسبة التى نحافظ على سمعة المقصد السياحى المصرى فى السوق الأسبانى الهام .
كاتب المقال
حمدى محمود زكى
المستشار السياحى المصرى بالولايات
المتحدة واسبانيا والبرتغال الأسبق
عضو إتحاد الكتاب الاسبانيين