طالب محمد الحسانين، المنسق لتكتل شركات السياحة المصرية العاملة بالسوق الإسباني، وزارتى السياحة والآثار ، والصحة والسكان ، بالتوسع في البرنامج القومي للتطعيم باللقاحات للعاملين في كافة المنشآت السياحية على مستوى الجمهورية، خاصة مع الانتهاء من تطعيم العاملين في القطاع السياحي بكل من محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.
دعا الحسانين البدء الفورى فى تطعيم العاملين والمواطنين في جنوب الصعيد، استعدادا للعودة القريبة للسياحة الثقافية، والتي ستعود بقوة كبيرة مدفوعة بما شهدته مصر من أحداث عالمية أهمها موكب نقل المومياوات وافتتاح المتاحف والاكتشافات الجديدة.
وقال الحسانين فى تصريحات خاصة أن التطعيم للعاملين بالقطاع السياحى له أثر إيجابى قوى في تنشيط حركة السياحة الخارجية، خاصة ونحن نستعد لعودة الوفود السياحية من جديد مما يمنح السياح الأجانب بالأمان والاطمئنان فى التعامل مع العاملين بالفندق، وذلك مع اتباع الإجراءات الاحترازية المتبعة بكل دقةـ وأن الأمر الذى سيكون له بالغ الأثر في انتعاش حركة السياحة الخارجية، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ودعمه المستمر لقطاع السياحة والعاملين به.
وجدد محمد الحسانين مطالبته بمعاملة السائحين المغادرين من مصر بعد نهاية برنامج رحلتهم وعودتهم لبلادهم بالتعامل معهم بنفس القواعد المحددة لعمل إختبار PCR فحص كورونا عند الدخول وبنفس القيمة وهى 30 دولاراً. ليكون معيار واحداً ، لتكون أحد نقاط الجذب والمشجعة لمنظمي الرحلات والسائحين.
كشف الحسانين ، النقاب أن هناك سائحين يصلوا إلى المطارات الصرية وخاصة القاهرة ومعهم PCR من دولهم من أجل دخول مصر ، وعند مغادرة مصر عائدين لبلادهم تشترط عليهم إجراء فحص كورونا مما يضطرهم للقيام بهذا التحليل فى المعامل المصرية التابعة لوزارة الصحة المعتمدة ويفاجئوا بسدادهم لقيمة 80 دولارا بدلا ً من 30 دولاراً ، وأمام هذا تتحمل الشركات المصرية سداد هذه القيمة ، بينما تقوم هذه الشركات بأعمال الترويج والتسويق للمنتج السياحى المصرى وتحمل قيمة هذا الدعاية فى هذه الدول .
ودعا رئيس تكتل شركات السياحة العاملة بالسوق الإسباني، وزارة السياحة والاثار بتوجيه جزء من الدعم المخصص للقطاع لعمل تحليل كورونا للسائحين الإسبان عند المغادرة، حيث ستكون هناك منافسة شرسة خلال الفترة المقبلة على هذا السوق.
وحول معرض ” فيتور fitur “ المقام حالياً بأسبانيا ويشارك فيه قال محمد الحسانين، المنسق لتكتل شركات السياحة المصرية العاملة بالسوق الإسباني، معرض الفيتور السياحي الدولي الذي إنطلق يوم الأربعاء الماضى في مدريد ويستمر حتى 23 مايو الجاري، يشهد حضور ضعيفاً هذا العام ولايتعدى نسبة تتراوح ما بين 25 % إلى 30 ٪ تقريبا ، مقارنة بالأعوام السابقة لعدة أسباب.
وأوضح الحسانين ، أساب هذا العزوف وإنخفاض المشاركة مرجعاً ذلك للإجراءات المتشددة والصارمة التى وضعتها إدارة المعرض بالتنسيق مع السلطات الإسبانية ضمن جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن أغلب من قرروا الحضور فوجئوا بأن تأشيرة الشنجن ليست كافية لدخول إسبانيا، وتتطلب الأمر موافقة من المعرض بحسب الأعداد المسموح لها بالحضور، إلى جانب إستخراج تصريح خاص من السفارة، علاوة على غلق بعض الدول للأجواء حتى الآن وحظر الطيران في نقاط عديدة تزامنا مع تفشي الموجة الثالثة من الوباء، ما أثر على المشاركة التي اقتصرت على المهنيين فقط.
وتابع بأن المعرض الدولي به 10 أجنحة كبيرة سوف يستخدم منها 5 على الأكثر، وسط إجراءات تباعد وممرات للعبور تراعي منع التكدس، كما يشترط للدخول إجراء تحليل pcr يومي، نتيجته سلبية، بجانب باقي الإجراءات المتبعة عالمياً من ضرورة إرتداء الكمامة على الأنف، وتجنب التجمعات الكبيرة، لافتاً الى أن نسبة المشاركة المصرية هي 10 ٪ من المشاركة المعتادة.
وإوضح الحسانين، إن المعلومات الواردة من السلطات السياحية الإسبانية، تؤكد أن مدريد في طريقها لرفع حظر سفر المواطنين وفتح الأجواء تماما في 20 يوليو المقبل، مضيفا أنه قد تم اعتماد تسيير رحلتين مباشرتين أسبوعيا من مدريد للأقصر بداية من 31 يوليو، وحتى نهاية سبتمبر، وهي العودة الأولى للإسبان لمدينتهم المفضلة منذ قرارات الإغلاق، علاوة على الرحلة الأسبوعية المنتظمة التابعة للشركة الوطنية “مصر للطيران” من مطار القاهرة، والتي وافقت السلطات المصرية على زيادتها إلى ٤ رحلات أسبوعية بشرط وجود طلب على الزيارة.
وأكد أن السوق الإسباني كان الأعلى توافد في قطاع السياحة الأثرية والثقافية في 2019 مقارنة بعدد سكان إسبانيا، حيث استقبلت مصر 100 ألف إسباني، مشيرا إلى أن عودة السياحة الإسبانية مرتبط مباشرة بالوضع الوبائي في كلا البلدين، فمن جانبها أعلنت مدريد أنه بحلول 20 يوليو المقبل ستكون انتهت من تطعيم 70 % من السكان بلقاح كورونا، بينما لا تزال عملية التطعيم في مصر تشهد إقبالا ضعيفا.
وأكد الحسانين، أن الشركات المصرية وضعت خطط عديدة لاستعادة الحركة تدريجياً من السوق الإسباني الذي كان قد وصل لمقدمة الأسواق المصدرة للسياحة الى جنوب الصعيد في عام 2019 ، قبل تفشي الجائحة، ويتم تنفيذ الخطط الموضوعة بداية من شهر أغسطس وحتى نهاية سبتمبر 2021 كمرحلة أولى.
وأختتم محمد الحسانين ،منسق تكتل الشركات السياحية المصرية العاملة بالسوق الاسبانى، تصريحه بالتحذير من ظاهرة حرق الأسعار والتدنى بسعر البرامج السياحية المعروضة من قبل الشركات السياحية بالسوق الاسبانى ، والذى يعد من أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة لمصر بشكل عام والثقافية بشكل خاص .
وقال الحسانين ، إن السوق الاسبانى قد شهد مؤخراً طرح برامج سياحية من قبل بعض الشركات ، تضر بسمعة السياحة المصرية ، وتؤثر بشكل كبير فى نشاط الشركات السياحية وتعصف بجهودها فى تنشيط السوق وإبرام الإتفاقيات مع الوكلاء ومنظمى الرحلات الأسبان ، مطالباً بالتدخل من قبل وزارة السياحة والآثار بمواجهة هذه الظاهرة السيئة والضرب بأيدى من حديد وتوقيع عقوبات على من يقوم بممارسة هذه السياسة البيعية الخاطئة، وأضرارها البالغة على الإقتصاد المصرى وصناعة السياحة ،وبيع المقصد السياحى بسعر بخس.