“الدكتور محمد عبد المنعم صالح ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ”عن :فيروس كورونا اللي مالوش كبير.. يشتري له اجراءات وقائية واحترازية

بحلول شهر رمضان الكريم اصيب الشارع المصري بحالة فقدان ذاكرة بان هناك وباء يجتاح العالم اسمه فيروس كورونا واسرع الناس للاسواق للشراء والتبضع، واخرون لعمل الخيام الرمضانية للافطار والسحور والعزومات المنزلية واستعدت المقاهي بالشيش والارجيلة في نفس الوقت الذي تجتاح العالم الموجة الثالثة من هذا الفيروس اللعين وتحوراته بضراوة وشراسة تجاوزت الموجات السابقة.واصبح اهتمامنا الاساسي هو متابعة مسلسلات رمضان وبرامج التفاهات والسخافات الاستفزازية المقررة علينا سنويا لنزداد سطحية ورداءة في الذوق العام

وحيث ان هذا الوباء الفيروسي هو ضد الكسر حتي الان فلابد الا ننسي كمجتمع تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية للتقليل من نسب الاصابات والوفيات وتطبيقها بكل شدة في الاماكن والمحلات العامة والمصالح الحكومية ذات التجمعات البشرية من محاكم وشهر عقاري ومدارس وجامعات وبنوك واقسام الشرطة والمستشفيات و مترو الانفاق و المواصلات العامة.

ومن الاهمية بمكان ان يتم متابعة تنفيذ هذه الاجراءات الاحترازية بكل حزم بمعرفة مراقبين مكلفين بهذا الامر وتطبيق العقوبات علي المخالفين.

والامر الرئيسي والاساسي في الاجراءات الاحترازية يتلخص في الاتي:

لبس الكمامة في اي تجمعات بشرية بالطريقة الصحيحة اي تغطية الفم والانف وليس بالصورة الهزلية التي يقوم بها غالبية المواطنين بوضعها تحت الانف او علي الذقن او تعليقها في الرقبة ولبسها فقط عند العبور من الاكمنة او بوابات محطات المترو او المولات ثم خلعها بعد المرور منها فما الفائدة
غسيل الايدي بالماء والصابون بدقة وليس مجرد الشطف بالماء حيث ان للصابون دور مهم جدا وفعال في عملية النظافة –ثم التطهير بالمطهراذا كان متاح
عدم ملامسة الفم والانف والعينين قبل غسل الايدي لانهم اساس دخول العدوي للجسم
الابتعاد قدر الامكان عن مخالطة المرضي حتي زوال الاعراض
الاهتمام بالحصول علي التطعيم بالقاح المضاد من خلال التسجيل بموقع وزارة الصحة المعلن عنه

الاجراءات الواجب اتخاذها بالمنزل للحالات البسيطة والمتوسطة من المرض :

التواجد في غرفة منفصلة لمدة 7 ايام من بدء ظهور الاعراض المرضيةاو بعد 24 ساعة من اختفاء الاعراض
رفع الوعي الصحي لدي المريض واسرته (من حيث الاعراض –طرق العدوي – النظافة الشخصية)
تقليل عدد المخالطين بقدر الامكان من اهل – زملاء – جيران –والحفاظ علي مسافة لاتقل عن متر عند التعامل
اتباع اساليب صحية عند الكحة والعطس وذلك بتغطية الفم والانف –والتخلص من مخلفات المريض
غسيل الايدي بالماء والصابون باستمرار
تمرير الهواء الطبيعي بالمنزل عموما وغرفة المريض خاصة وفتح النوافذ وغلق الباب وعدم استخدام المراوح
النظافة المنزلية بالماء والصابون والمطهرات للاسطح والمكان المحيط بالمريض ( الترابيزات – مقابض الابواب – سماعة التليفون – ألخ)
استخدام الماسكات العادية للمريض حال تعامله مع شخص اخر او المخالطين له لتقليل احتمالية العدوي

اذا حدث عرض او اكثر من الاعراض الاتية :

استمرار ارتفاع درجة الحرارة لمدة تزيد عن ثلاثة ايام
معاودة الحارة للارتفاع بعد انخفاضها بعدة ايام
الاحساس بضيق او صعوبة التنفس حتب اثناء الراحة
انخفاض نسبة الاكسجين في الدم عن 90%
بلغم مدمم
ضعف عام
تشنجات
تناقص كمية البول اليومية عن المعدل الطبيعي
تغير درجة الوعي (فقدان الوعي –دوخة شديدة )

فان هذا يدل علي تدهور الحالة الصحية للمريض وان الامر يتطلب التوجه لاقرب مستشفي او مركز طبي مخصص للعزل لعمل التدخل الطبي اللازم وحتي تظل البسمة علي وجوه المصريين ان نلتزم بكل الاجراءات دون تهاون او استهتار – حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها من كل سوء

كاتب المقال