وأرجعت الناقلة في بيان أمس عوامل رئيسية أثرت على نتائج العام بأكمله لعام 2020: أبرزها جائحة كوفيد-19 وطائرة بوينغ 737 ماكس ففي الشهرين الأوليين من عام 2020، حافظت وتيرة الأعمال على قوتها وعلى مدى 5 أسابيع تالية، تأثرت عمليات الناقلة بشدة مع تنامي إغلاق الحدود الدولية وتعليق الرحلات الجوية بسبب جائحة كورونا، وعبر الوباء تقلصت عمليات الطيران بشدة لمدة 14 أسبوعاً بين 24 مارس و7 يوليو، إلى جانب تأثيرات الوباء، تأثر الأداء أيضاً بإيقاف طائرة بوينغ 737 ماكس لمدة 22 شهراً، ونتيجة لذلك تأثر الأداء المالي بشكل كبير من منتصف مارس، واستمر حتى الربع الثاني، وأدى إلى خسائر بقيمة 545.2 مليون درهم خلال النصف الأول المنتهي في 30 يونيو.
واكتسبت الاستراتيجية التي تم تحديدها في بداية الوباء لتطوير مصادر دخل بديلة واحتواء التكاليف زخماً خلال الربعين الثالث والرابع لتقليل الخسائر في النصف الثاني إلى 167.4 مليون درهم، واستطاعت الجهود الحكومية خلق بيئة آمنة للسياحة وساهم هذا الطلب المتزايد في تعافي «فلاي دبي» في النصف الثاني من عام 2020. ومن المتوقع أن يستمر في العام الجاري 2021.
آثار الجائحة
قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، في تعليقه على آثار جائحة كوفيد 19 على النتائج السنوية لفلاي دبي 2020: «لقد كان أثر جائحة كورونا علينا أكثر من أي أزمة أخرى. ندرك تماماً أن من أولويات الحكومات ضمان صحة ورفاهية شعبها. أثرت قيود السفر التي تم وضعها للحماية من انتقال الفيروس بشكل كبير على صناعة الطيران».
وقال غيث الغيث: «التأثير المستمر لإيقاف تشغيل طائرة ماكس تطلب من فريق الهندسة والصيانة لدينا وضع برنامج تخزين نشط للطائرات. أدت 18 ساعة من الصيانة الناتجة لكل طائرة أسبوعياً إلى فرض متطلبات إضافية على عبء العمل الهائل.
نحن ممتنون لعملهم الجاد وتفانيهم لضمان المحافظة على الطائرة بدقة لتكون جاهزة للعودة إلى الخدمة في أفضل حالة. كان مدى وكفاءة طائرات ماكس مفيداً من حيث تحقيق إيرادات إضافية خلال هذه الفترة الصعبة».
وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، في تعليقه على نتائج عام 2020 بالكامل: «التحديات التي واجهناها في عام 2020 تطلبت قرارات صعبة كان يتعين اتخاذها. ومع ذلك، كانت الأولوية لحماية موظفينا. ندرك تماماً أنه من أجل تحقيق ذلك، كان على موظفينا أخذ فترات إجازة غير مدفوعة أو العمل بمستويات رواتب منخفضة.
وندرك أن هذا تسبب في بعض الصعوبات، لكن بنفس الوقت حافظنا على مستويات التوظيف. أود أيضاً أن أشكر شركائنا الماليين ومؤجرينا وموردينا على تفهمهم ودعمهم لنا. لقد نجحنا في إدارة الآثار المجمعة للوباء واستمرار إيقاف طائرات ماكس على عملياتنا، ولكن بلا شك كان لها تأثير شديد على نتائجنا».
نظرة لتوقعات 2021
قال غيث الغيث، في تعليقه على توقعات عام 2021: «لقد أظهرنا أن فلاي دبي في وضع جيد لاستكشاف الفرص الجديدة والتحرك من خلال توظيف طائراتنا المتوسطة الحجم. نتوقع أن تبقى ظروف الاعمال صعبة وأن تظل أساسيات العمل قوية، هذا أمر يدركه شركاؤنا ونحن ممتنون لثقتهم والتزامهم المستمر.
وقال حمد عبيد الله، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في فلاي دبي، في تعليقه على كيفية تكيف «فلاي دبي» مع الوضع المتغير: «خلال العام الماضي، تكيفنا بسرعة مع الوضع المتغير ودعمنا الحكومات في جهود الإعادة إلى الوطن لمساعدتها على اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة مواطنيها إلى ديارهم. كنا ندرك أيضاً دورنا في المساهمة في تخفيف الضغط على سلسلة التوريد».
وأضاف: «كنا مستعدين لمواصلة الرحلات بمجرد فتح المجال الجوي لتوسيع شبكتنا إلى 65 وجهة بحلول نهاية العام ؛ إنجاز كبير في فترة معقدة لصناعة الطيران. كما بلغ معدل إشغال المقاعد 73% بالرغم من كل هذه التحديات».
تحسين الفرص
وقال فرانسوا أوبرهولزر، المدير المالي في فلاي دبي، في تعليقه على الإجراءات المالية التي اتخذتها الناقلة: «خلال عام متطلب في صناعة الطيران، قمنا بتحسين جميع فرص تحقيق الإيرادات الممكنة واتخذنا تدابير مبكرة للتحكم في تكاليفنا والحفاظ على السيولة.
لقد ضاعفنا جهودنا في تحسين التكلفة وتأجيل النفقات الرأسمالية واستطعنا الحصول على تسهيلات تمويلية جديدة. وقد مكنت الخطوات الاستباقية التي اتخذناها في بداية الوباء شركة الطيران من إنهاء العام بأصول نقدية تصل إلى 2.5 مليار درهم، بما في ذلك مدفوعات ما قبل تسليم الطائرات».