رغم ظروف الكورونا والصيام وإرتفاع درجة الحرارة استغل المرشدين السياحيين احتفالية نقل الموميات الملكية الي متحف الحضارة والذي تم افتتاحه منذ فبراير 2017 دون ان يهتم به كثير من اصحاب البرامج السياحية.
وقرر المرشدين السياحيين بدعوات خاصة ان يقوموا بدور في هذا الحدث رغم عدم دعوتهم من اي طرف لا من وزارة ولا ادارة متاحف او خلافه وهم لا ينتظروا دعوة من احد لذا قامت مجموعات من المرشدين السياحيين بعمل زيارات وكتابة مقالات ونشر اخبار عن متحف الحضارة لكل معارفهم في الداخل والخارج وقرروا زيارة المتحف بانفسهم للتعرف علي مشتملاته وكيفية القيام بالشرح فيه.
وقد قاموا بعمل كبير في هذا الصدد الا انهم اصابهم احباط عندما قام بعض منهم بزيارة المتحف وطلب منهم عند الدخول القيام بدفع تذكرة الدخول بحجة انه يوجد قرار من ادارة المتحف بمنع الزيارات المجانية ايام الاجازات لتخفيف الاعداد.
وهذا بالطبع قرار مخالف للقانون اولا.. فلا يمكن لجهة ان ترفض تطبيق قانون او عدم احترامه الا اذا كانوا فوق القانون.
ثانيا ان المرشد السياحى لن يكون هو الشخص الذي يزيد العدد ويعمل تكدس في المتحف ولو كان كذلك لما سمح له الدخول لكن بعد دفع ثمن التذكرة يتم السماح بالدخول.
ثالثا هذا القرار قد يكون مخالف لتصريحات معالي وزير السياحة والاثار بشان خسارة المتاحف ماديا حيث ان المرشد بعد زيارته للمكان يقوم بعمل دعاية له وسط اهله واصدقائة والمحطين به والاجانب مستخدما وسائل التواصل الاجتماعي دون ان ياخذ اجر علي ذلك.
في حين ان الدولة والوزارة تستعين بمجموعة من البلوجر وتصرف عليهم من اجل القيام بنفس العمل فلا يجب ان يكون جزاء المرشد السياحي الذي يترك بيته سواء كان من القاهرة او من احدى المحافظات لكي يساعد في دعم المتحف وبلده ان يقابل دوره بهذا.
كنت انتظر من ادارة المتحف ان تشيد بدور المرشدين السياحيين والذين كان لهم دور كبير في التعريف بالمتحف.
واخيرا اذكر السادة القائمين علي المتحف ان زهوة الافتتاح الثاني للمتحف سوف تزول سريعا ويبقي المرشد لسان حال المكان متحدثا عنه في كل مكان.
كاتب المقال
وجيه جمال
سكرتير عام نقابة المرشدين السياحيين الاسبق
ممثل الاتحاد الدولي للمؤسسات الارشاد السياحى بشمال أفريقيا
