روسيا من أول السطر
حكاية 66 شهراً (أين سافر الروس خلال
فترة عدم السماح لهم بالسفر لمصر)
أصبحت روسيا وبشكل متزايد أحد أهم الاسواق المصدرة للسياحه للعديد من الوجهات في جميع أنحاء العالم.
لنرجع بالتاريخ إلي بدايات عام 2013، عندما زار ما يقرب من 35 مليون سائح روسي العديد من المدن الأوروبية ، مما جعل روسيا تحتل وبجداره ثالث أكبر سوق سياحي في أوروبا.
على الرغم من أن الكثير من الحجوزات في روسيا لا تزال خارج الإنترنت ، ولكن مع الوقت نجد ان السائح الصغير السن يتجه تدريجياً نحو الإنترنت في بحثه عن معلومات السفر.
ومع وجود أكثر من 80 مليون مستخدم روسي للإنترنت في عام 2014 إلي جانب واحدًا من كل ثلاثة شباب يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل شبه يومي، فقد قامت العديد من المنظمات السياحية بإنشاء برامج رقمية باللغه الروسية تستهدف التوسع في الإنترنت السياحي الذي يلبي مطالب العامه في الحصول علي معلومات صحيحة لكل المقاصد السياحيه خارج روسيا.
ومما لا شك فيه إن فهم طرق البحث التي يقوم بها المسافرين الروس تعتبر ميزة تنافسية هامه لجميع الحكومات التي تهتم بهذا السوق .
وقد قام العديد من خبراء السياحه بدراسات مبنيه علي العديد من آراء المدونين السياحيين الروس صغار السن لاحصاء وتحليل الآراء المختلفة لجميع الوجهات التي تسعى العديد من الدول التنبؤ بتحركاتها المستقبليه وبالأخص الشباب في سفرهم خارج روسيا.
نظرًا لكون روسيا من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة ، تلعب الجغرافيا دورًا كبيرًا في قرارات السفر لسكانها.
فتختلف عمليات البحث على الإنترنت من مكان الي آخر فمثلا هناك من يقومون باستهداف السفر لشمال أوروبا فنجدهم يسكنون في الغرب الروسي ؛أما راغبي السفر الي الوجهات الآسيوية نجدهم يسكنون في الشرق الروسي ؛اما الباحثين عن الوجهات الدافئة نجدهم يسكنون في المدن الشمالية الروسيه؛ وبالنسبة للسفر المتخصص فنجده في موسكو وسانت بطرسبيرج.
يُظهر المسافرون الروس قدراً كبيرًا من الإهتمام بالسياحة الترفيهية الشاطئية وذلك استنادًا إلى عمليات البحث على الإنترنت.
يُقدّر المسافرون الروس الراحة بشكل ملحوظ، ويترجمون ذلك إلى رغبتهم في السفر الي المنتجعات الترفيهية الشهيرة حيث يسهل الوصول إلى مناطق الجذب والحياة الليلية والمطاعم المحليه والتي تقدم المذاق الأصلي لاهل البلد.
تعالوا نتعرف معاً إلى أين سافر السياح الروس؟
لنستعرض فترة ما قبل الكوفيد ونري أهم الوجهات التي إهتم السائح الروسي السفر إليها في النصف الأول من عام 2019 :
- تركيا 6.49 مليون سائح بزيادة 16 %
- فنلندا 6.44 مليون سائح بزيادة 6%
- كازاخستان 1.371 مليون سائح بزيادة 6%
- الصين 1.77 مليون سائح بزيادة 19 %
- أوكرانيا 1.057 مليون سائح بإنخفاض 2%
- أستونيا 847 ألف سائح بإنخفاض 1%
- تايلاند 654 ألف سائح بإنخفاض 4 %
- جورجيا 630 ألف سائح بزيادة 30%
- ألمانيا 628 ألف سائح بزيادة 6%
- إيطاليا 594 ألف سائح بزيادة 19 %
إحصائيات سنة 2020:-
إحتلت “أبخازيا ” الوجهة الخارجية الأكثر شعبية للروس عام 2020 ، حيث زارها أكثر من 2.8 مليون سائح ، مقارنة ب 4.8 مليون في العام السابق. حيث بلغ عدد المسافرين إلى تركيا فقط قرابة مليونى.
إجمالي ما قام به الروس من رحلات يُقدر بعدد بحوالي 12 مليون رحلة خارجية في 2020
كان لوباء الكورونا تأثير كبير على السياحة الخارجية في روسيا.
في عام 2020 ، انخفض عدد الرحلات إلى تركيا بنسبة 68.4 % . بعد أن أغلقت روسيا حدودها في منتصف مارس 2020 ، لم يكن السفر من البلاد ممكنًا ، باستثناء السفر بغرض العلاج الطبي او التعليم ، والذي سُمح به منذ يونيو، وبعد ذلك تم فتح الحدود مع المملكة المتحدة وتنزانيا وتركيا .
خطط أكثر من 60 % من الروس قضاء إجازتهم الصيفية في المنزل في عام 2020، بعد رفع الإغلاق إلى حد كبير في جميع المناطق ، في حين قدمت الحكومة في هذا الوقت برنامج إسترداد نقدي يشجع السكان على الذهاب لقضاء عطلة اجازاتهم داخل روسيا.
كما أن المسافر يمكنه الحصول على ما قد يصل إلى 25 % من سعر الرحل’ ، بحد أقصى 20 ألف روبل روسي. علي شروط دفع ثمن الرحلة ببطاقة الدفع الروسي “مير”.
وللحديث بقية ومن أول السطر
كاتب المقال
معتز صدقى
عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة
مدير عام شركة ترافكو هوليدايز
مدير قطاع الطيران و السياحة الخارجية والطيران بشركة تراڤكو
نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية
