سياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

“محمد فتحى أبو شنب” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن: السياحة الروسية والاستفادة من تجارب الماضي

في يوم 24 أبريل، 2021 | بتوقيت 11:00 صباحًا

علي غفلة وبدون سابق انذار تم زف بشري عودة  الطيران العارض من روسيا للمقاصد السياحية المصرية والتي غابت قرابة الخمس سنوات تخللها محاولات جادة من الجانب المصري لاستعادتها وبذل كل ما تم طلبه من الجانب الروسي ولم يكن هناك استجابة  ولا حتي بوادر 

وليست المفاجاءة هي بيت القصيد في مقالنا هذا مع انها نقطة تستحق التفكير والتروي في المبالغة في الفرحة ودعونا لاعمال العقل قبل اي كلام ولتكن النقاط التالية محاور هذا التفكير

 السياسة :-
  لا يخبو علي اي مراقب  للموقف السياسي العالمي و  ما يحدث في المنطقة من سياسات موزايك ومع تحليل بسيط يمكن استنباط دور السياسة  في السياحة والاقتصاد وهنا نسأل ماذا ستدفعه مصر سياسيا في المقابل  وخاصة اننا في مواقف سياسية في غاية الحساسية فهل هي تحالفات جديدة  وعليه ،  نعم يمكن لنا كدولة  قبول السياحة الروسية  ويمكن لنا رفضها وهذه ربما مفاجاءة للبعض

 الاقتصاد :- 
علي الجانب الاقتصادي  لا نتوقع عودة طاغية للسياحة الروسية كما هو الحال من قبل توقفها  علي المدي القريب وذلك  بسبب كورونا وانحسار حركة السفر العالمية  ومتغيرات مواصفات واحتياجات السائح الروسي الذي تغيرت حقا خلال السنوات الخمس السابقة ولا ننسي اذا كانت سياسة فسنخسر السائح الأوكراني وحلفاؤه  في المقابل و الذي اصبح رقما حاليا  مع انحسار السياحة الروسية  وأخيرا لا ننسي دور المنافسين وحقهم في الحفاظ علي نصيبهم  من تلك السوق وهنا تظهر الحاجة الملحة للتفكير اللاقتصادي المبني علي المصالح والقدرات الحقيقة  وتبادل المنفعة  وليس فقط اننا من يستحق واننا الافضل علي دوام الطريق وننسي المتغيرات العالمية في مجال الضيافة والخدمة 

الخطوط الجوية الروسية

المهنية  :-

أ –  يجب مراعاة المتغيرات التي حدثت لشخصية واحتياجات السائح الروسي خلال فترة الغياب والتي يجب دراستها بعناية والعمل علي ارضاؤه ولا نعتمد علي تاريخنا معه فقط لانها لن تكون كافية 

ب- علي الفنادق  ودور الاقامة العمل  وبكل جدية علي عدم التنافس بحرق الاسعار ولتكن الخدمة هي الميزة للافضيلية والحصول علي نصيب يرضي من الكعكة  وليس الطمع فيها كلها ولتكن فرصة ان نصحح اخطاء الماضي الذي اعتمدت علي السعر و الكم لدرجة ان هناك سائحين كثر هربوا من مصر بسبب رخص المعروض وعدم ثقتهم في جودته لرخص سعره وهنا فرصة ذهبية لاعادة التمركز والبناء للغد وهنا يظهر عقل المستثمر الذكي

ج. علي الشركات السعي لتقديم خيرات مصر السياحية  بجميع انماطها وبجودة وعدم حصرها في سياحة الشواطيء لاستقطاب سائح مستعد يدفع بشرط الحصول علي قيمة مقابل ما يدفع

د. اتمني سرعة استعادة الطيور المهاجرة من مرشدين اللغة الروسية الذين تركوا المهنة وكانوا اثراء لها وخاصة في جانب السياحة الثقافية والعمل علي تدريب كوادر جديدة شابة وبسرعة مع اني اشك في هذا وذلك ليس لعدم وجود مدربين ولكن لعدم وجود ثقة في مهنة السياحة يمكن الاعتماد عليها او استعجال الشباب للمكسب بلا جهد كافي وعلينا اسنرجاع تلك الثقة كلا في مجال استثماره

هـ -اتمني التعاون بين الفنادق المصرية والشركات المتخصصة حتي وان لم تكن كبيرة للاستثمار في انشاء شركات سياحة في روسيا لتمصير ادوات استجلاب السياحة  وتشغيل الطيران المصري والعمالة المصرية ولنحاول ان نكون بديلا للشركات التركية  التي تجبرت وسيطرت علي السوق المصري نظرا لعدم وجود بديل مصري وهذا  الامل ليس اختراعا او احلاما انما هو واقع تمارسه الشركات  التونسية في،شرق اوروبا وحتي الاسرائلية بالخارج  للحفاظ علي سياحة بلدها وعدم ترك الملعب للاتراك  ، نريد فقط  تغيير نظرة صاحب الفندق المصري للموضوع وان تعاونه مع الشركات المصرية هو اكبر حماية لاستثماراته

و. دعم الدولة والتشجيع المباشر للشركات المصرية او المختلطة التي تفتح في روسيا  بهدف استجلاب سياحة الي مصر كذلك  البوابات  باللغة الروسية المدعومة بشركات سياحة فقط  وليس علي المشاع كما يحدث وتكون هذه  مميزة عن اي بوابات عالمية اخري ويكون التقييم هنا  ليس علي الكم ولكن علي الكيف وكيفية عرضها للمنتج السياحي المصرية لانها ببساطة  ستكون حماية للاستمرار وليكن هذا الدعم من ارصدة الترويج والتسويق الذي تصرفه الوزارة والهيئة علي امور ربما لا تناسب هذا السوق ذات الطبيعة الخاصة

واخيرا وليس اخر كلنا يعلم ان سياحة مصر تستحق لانها ثرية وعلينا القناعة و الدفع في هذا الاتجاه بالعمل والجهد والتطوير  والاستثمار  لتحقيق شعار (سياحة  مصر تستحق  الكثير )   

حفظ الله سياحة مصر وشعب مصر اللهم اميين

كاتب المقال

محمد فتحى أبو شنب 

رئيس مجلس إدارة شركة فيزيت إيحيبت تورز

عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المصرية